الكبار يعودون الى مهرجان كان في دورته الـ72

وسط إجراءات أمنية مكثفة

عائشة الدوري
استقبلت جميلة مدن الريفيرا الفرنسية كان، مهرجانها السينمائي الأهم عالميا بدورته الثانية والسبعون وسط إجراءات أمنية مكثفة، وتشديد من قبل المكتب الصحفي للمهرجان على الصحفيين والإعلاميين في إعطاء الأولوية للمنصات الإعلامية الأكثر متابعة و مشاهدة، وتفضيلها على الصحف المقروءة و محطات التلفزيون، و ذلك بعد تصدر المواقع الإلكترونية و نجوم مواقع التواصل الاجتماعي الواجهة و الأخذ بالاعتبار الأرقام بالملايين التي تتابع و تشاهد هذه المنصات.
ولأول مرة قام المكتب الصحفي، بإصدار وثيقة تنص على تعهد الصحفيين بعدم كتابة اي شيء عن الافلام في أي وسيلة اعلامية الا بعد العرض الرسمي للفيلم، وتكون عادة بعد ساعات من العرض الصحفي…وقام الصحفيون في اليوم الاول للمهرجان بالتوقيع على هذه الوثيقة من بعد تسلمهم بطاقة المهرجان.

عودة الكبار
هذه الدورة والتي يترأس لجنة تحكميها المخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليس انياريتو، يشارك في مسابقتها الرسمية ٢١ فيلما يعود من خلالها كبار صناع السينما لتقديم جديدهم…فيعود هذه السنة ابن كان المدلل الإسباني بيدرو المودوفار بفيلمه ” الألم والمجد” من بطولة بينيلوبي كروز وانتونيو بانديراس.
كما يعود الاخوان جان بيير و لوك داردان مع جديدهم “احمد”…ايضا سيكون له نصيب في المسابقة الرسمية، صاحب سعفة كان الذهبية الاميركي تيرنس مالك بفيلمه ” حياة في الخفية”…و البريطاني كين لوتش يعود من بعد آخر تواجد له في كان العام ٢٠١٦ عندما فاز بالسعفة الذهبية لافضل فيلم “أنا.
دانيال بلايك” يعود ايضا ليقدم جديده “عذرا لقد نسيناك”، و هوليوود لها نصيب في المسابقة الرسمية من خلال مشاركة المخرج كوينتن تارانتينو الذي انضم للقائمة قبل ايام معدودة من بدء المهرجان، يعود ليقدم فيلمه الذي طال انتظاره ” حدث ذات يوم في هوليوود” مع كل من براد بيت، ليوناردو ديكابريو، مارغو روبي و آل باتشينو.

المشاركة العربية
الحضور العربي هذا العام يعد الافضل اذا قورن بدورات السنوات الخمس الأخيرة، اذ ستشمل المسابقة الرسمية، المخرج الفلسطيني ايليا سليمان الذي يحضر بفيلمه “انها حتما الجنة” و يشارك ايضا المخرج الفرنسي من أصول تونسية عبد اللطيف كشيك الذي يعود بجزء ثان من فيلم العام ٢٠١٧ “مكتوب”، كما تشارك المخرجة الجزائرية مونيا مدور بـفيلمها “بابيشا” والمغربية مريم توزاني بـفيلمها “آدم” اللذان يعرضان في قسم مسابقة “نظرة ما” احد ابرز منصات مهرجان كان خارج المسابقة الرسمية والتي تترأس لجنة تحكيمها لهذه الدورة المخرجة اللبنانية نادين لبكي.

زومبيز على طريقة جارموش
ربما استغرب البعض اعلان مهرجان كان، اختيار فيلم عن الزومبيز ليفتتحوا به الدورة الـ٧٢. قليل من الخيال والرعب والكثير من الكوميديا والفانتازيا، توليفة لا تصلح الا للمخرج جيم جارموش، اضف الى هذه التوليفة مجموعة من اهم الوجوه السينمائية، دانيال كريغ، وسيلينا جوميز، وآدم درايفر، وتيلدا سوينتن، وبيل موراي، وستيف بوتشيمي و روزي بيريز.
جارموش الحائز على كاميرا كان الذهبية العام ١٩٨٤ عن فيلم “غريب عن الفردوس” وسعفة كان الذهبية لأفضل فيلم قصير عن فيلمه “قهوة وسجائر” العام ١٩٩٣، يعود هذه المرة بفيلم ” الموتى لا يموتون” الذي تدور احداثه في مدينة صغيرة تدعى سنترفيل، يتعرض سكانها لهجمات من قبل اكلي لحوم البشر فتتصدى لهم مجموعة من شرطة المدينة. فيلم ساخر عن الزومبيز بتوقيع جارموش وحاملا روح الافلام المستقلة في الثمانينيات ومايعرف بال B-Movies. انقسمت الآراء بشأن الفيلم المشارك في المسابقة الرسمية، في اول يوم من ايام المهرجان، لكنه فاز بضحكات الجمهور الذي استمتع بمشاهد ساخرة جمعت اثنين من أفضل نجوم الكوميديا الساخرة…بيل موري وآدم درايفر.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة