كراسات السينما التجريبية (3 – 3)

ترجمة: صلاح سرميني

ظلٌ أبيضٌ ـ ضوءٌ أسود
تتكوّن هذه الكراسة رقم 15 من مجموعة نصوصٍ كتبها «أوجين ديسلاف»، وهو مخرج أفلام غير معروف من أصلٍ أوكراني، نُشرت معظمها في مجلاتٍ، وصحفٍ بين أواخر الثلاثينيّات، والخمسينيّات من القرن الماضي، كما تحتوي الكراسة على مجموعةٍ من المقالات، والتعليقات على سينماه.
نُشر هذا العدد بمناسبة أول عروض استعادية في فرنسا لأعماله في المتحف الوطني للفن الحديث التابع لمركز جورج بومبيدو.

بعيداً عن فيتنام
وهذا العدد من الكراسات رقم 16 عن فيلم «بعيداً عن فيتنام» 1967 كتبه «لوران فيراي».
ردّاً على اغتراب الخطاب المُهيمن، والاستخدام المُبسّط للصور، يُعدّ هذا الفيلم المتعدد، والمتلوّن، ومع ذلك متماسك للغاية في عمومه، قطاعاً في تاريخ السينما الاحتجاجية.
هذه المنظومة التجريبية التي يستند إليها الفيلم، والذي حشد خلال عام 1966 عدداً كبيراً من المتعاونين (مخرجين، ممثلين، كتاب، وصحفيين، وفنيين …) حول «كريس ماركر»، يوضح تماماً أن الانشغالات السياسية لا تتعارض مع القضايا الجمالية.

نورمان ماكلارين :
صمت برومثيوس
كتب هذا العدد رقم 17 الباحث الفرنسي «رافائيل باسان»، وهو مخصص للسينمائي الكندي «نورمان ماكلارين» الذي يرتفع اسمه إلى مستوى الأسطورة، هو واحدٌ من صانعي أفلام من أوائل مخرجي أفلام التحريك التجريبية، ويبدو أيضاً أنه واحد من صانعي الأفلام الطليعيين القلائل الذين فازوا بتعاطف غير المتخصصين، الجذور التاريخية لبحوثه، وانتقائيته الجمالية، ومفاهيمه الفلسفية، والاجتماعية، تُضيء، من الداخل، تعقيد عمله.

MétroBarbèsRochecho Art
كتب هذه الكراسة رقم 18 كلٍّ من «دوكو دوزانبير»، و»كريستان لوبرا»، وتحمل اسم مجموعة تكوّنت في بداية الثمانينيّات، وجمّعت أربعة من السينمائيين (غايل بادو، تيو هرناندز، ياكوبوا، ميشيل ندجار) وتخيّرت عنواناً مركباً يتلاعب لفظياً باسم محطة مترو باريسية مشهورة (Métro Barbès Rochechouart)، وكلمة (Art).
كان هدف المجموعة تقديم نموذجاً من الأفلام منجزة عن طريق أربعة أشخاص، مع أنّ كلّ واحد منهم سينمائيّ، وينجز أفلاماً بمفرده.
حوار مع أعضاء هذه المجموعة التي انطلقت «بهيكلية عاطفية، وغير رسمية»، ويسبق هذه الحوارات تحليلاً لأعمالهم الفيلمية.

قبل أي مقابلة جديدة
كراسة نادرة رقم 19 كتبها السينمائي الفرنسي «موريس لومتير»، ومجموعة من الباحثين، واهتمت بالسينما الحروفية، وأشكالها: السينسينما(صيغة إبداع كليّة)، والسينما الهيبرغرافيك، والفيلم المُتخيل.
في 6 مايو، بعد ثورة الأحداث العالمية الكبرى، تمّ محاكمة مخرجي السينما السيئة.
تمزج لائحة اتهام أحدهم بين الروائي مع نصوص أخرى للمؤلف (مراسلات، ونصوص نظرية، وما إلى ذلك)، وقصاصات، وصور من أصول مختلفة …
وهي في عمومها تُعيد النظر في عمل «موريس لوميتر»: التصوير الفوتوغرافي/الرسم، والحروفية، والسينما …

حصيلة عشرون عاماً
تضمّنت هذه الكراسة التذكارية رقم 20 ثلاث حواراتٍ نُشرت سابقاً في مجلاتٍ سينمائية متخصصة، تجمّعت بمناسبة عودة السينمائي الفرنسي «كريستيان لوبرا» إلى تاريخ، وتحديات إصدارات مؤسسته (Paris Expérimental).
منذ بداياتها في عام 1983، وخلال الفترة 1985-2005 أصدرت المُؤسسة حوالي 40 عملاً، وهي كتب مرجعية، ووثائق تمنح اليوم حضوراً مرئياً، وتنظيرياً للسينما التجريبية.
يتبعها قائمة توثيقية لأحداث أرّخت للنشاطات الرئيسية لهذه المؤسّسة (إصدارات، وتظاهرات).

أندي وارول: السينما على طريقة قراءة المكفوفين
اهتمّت هذه الكراسة رقم 21 بالفنان الأمريكي «أندي وارول»، ومع أنه حصل على أكثر بكثيرِ من 15 دقيقة من الشهرة، فإن بعض جوانب أعماله، وبشكلٍ خاصّ السينمائية، مازالت حتى اليوم غير معروفة بشكلٍ كامل، مع أن أفلامه قلبت راًساً على عقب نموذجاً معيناً من المعرفة، والسلوك في مواجهة السينما، ولكن العناصر التجديدية، والجذرية لأفلامه (لقطات ثابتة بمدة زمنية طويلة جداً، «الزمن الحقيقي»، فظاظة مشاهد جنسية…)، لا يمكن فهمها جيداً إلا بتحليلها، وجلبها إلى المستوى العام الذي أدى إلى عموم نشاط الفنان : لوحاته، كما أفلامه، وهكذا التساؤلات المتعلقة بالمبالغة في التأنق، تأكيد اللامبالاة، الميل إلى الظاهر/السطح، غريزة التلصص، هي بعض «مفاتيح» تسمح بتحليل أكثر دقةً اللعب مع النجم، الفتنة بهولويود، فرادة المونتاج، والعلاقات الغريبة مع الألة، واللغة.
رسم، وسينما درسها الباحث الفرنسي «باتريك دو هاس» في سياقاتها الذهنية العامة، كما تمّ توضيح الموقع التاريخي لأفلام «وارول» بالتركيز على التواطؤ مع أفلام، وأفكار دوشا، مان ري، بيكابيا، ليجيه…

سينما دوجو
على خطى «جان لوك غودار»، و «غي ديبور»، يُنجز أعضاء مجموعة «سينما دوجو» أفلاماً منذ عام 2002، حيث يستعيرون مادتهم من الفلسفة، والسياسة، ويضعون قضية الجمهور في قلب منظومتهم، ويجسّدون عملهم الفكري، والتحليلي، وممارستهم اليومية للسينما عن طريق أفلامٍ تصفع، وقبل كل شيء، بطاقتها التشكيلية : إعادة الاستخدام، الكولاج، المونتاج، التأثيرات الصوتية، والبصرية هي في خدمة خطاب منظم للغاية.
هذه الكراسة رقم 22، أنجزتها مجموعة «سينما دوجو»، وهي تسجيلٌ تخطيطيّ لفيلم بنفس العنوان، وهو معادل لفيلم على شكل كتاب، ويصاحبه فيلموغرافيا كاملة، مع هوامش، وشروحاتٍ عنه.
صدرت الكراسة بمناسبة الدورة الـ 15 لمهرجان الأفلام القصيرة في بانتان (أبريل 2006)، بمناسبة تخصيص قسم يسلط الأضواء على سينما دوجو.

السينما الهيكلية
تتضمّن هذه الكراسة رقم 23 الدراسة التي كتبها «ب.أدامز سيتني»، مُنظّر السينما الأمريكية الجديدة، والذي كان يعمل منشّطاً مع «جوناس ميكاس» في Anthology Film Archives، وهي تعتبر بمثابة سينماتك حقيقية للسينما التجريبية في نيويورك، ونُشرت في مجلة Film Culture، العدد 47 (1969) تحت عنوان Structural Film (الفيلم الهيكلي) .
هذه المقالة حول البنية الفيلمية التي أثرّت على تطوّر السينما الطليعية الأمريكية، والأجنبية خارج أمريكا، تقدم نظرةً على السينما المستقلة التي سبقت نشر الدراسة بعشرين عاماً، وعن الفنانين المعزولين الذين عملوا خارج إطار السينما التجارية، وهي بالطبع، دراسة لا غنى عنها مرجعياً لأي ّبحث جديّ عن تاريخ السينما التجريبية، وتطوّرها.

حوارات مع جوناس ميكاس
تتضمن الكراسة رقم 24 ثلاث حوارات جديدة، من خلالها يستحضر السينمائي الأمريكي التجريبي «جوناس ميكاس» مشواره في نيويورك كما يومياته الفيلمية، بلده الأصلي ليتوانيا، الطبيعة، النقد السينمائي، سوهو، مجموعة فلوكسوس، العيوب التقنية، المونتاج، أندي وارول، دالي، وعائلة كينيدي،…..كما يستحضر لوحات الأفلام التي ساهمت بظهوره في المجال الفني الدولي (معارض الفن، معارض التركيبات السمعية/البصرية)، ولا ينسى «ميكاس» الشاعر التأكيد بأن الصدفة هي التي أدخلت أجمل الأشياء في حياته.

سينما، وتجريد
تحتوي الكراسة رقم 25، والأخيرة من سلسلة «كراسات السينما التجريبية»، على دراسة قيمة نُشرت بمناسبة برنامجٍ عروض أفلام بعنوان : سينما تجريدية معاصرة، أعدّه الباحث الفرنسي المُتخصص بالسينما التجريبية «رافائيل باسان»، وقدمه في صالة La Clef في باريس بتاريخ 30 مايو 2007، وكان ذلك في إطار العروض الشهرية لجماعة السينما الشابة (كانت وقتذاك بإدارة السينمائي الفرنسي «ستيفان مارتي»).
«رافائيل باسان»، صحفيّ، سينمائيّ، ومؤسّس مشارك لجماعة السينما الشابة، وريثة الجمعية التي تحمل نفس الاسم، والتي أسّسها الخبير الفرنسي «مارسيل مازيه» عام 1971.
ومنذ أكثر من 30 عاماً قدم «رافائيل باسان» للثقافة السينمائية مقالاتٍ لا تُحصى، وحواراتٍ، ونصوصاً تنظيرية في عدد من المجلات المتخصصة بالسينما التجريبية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة