في المعرض التشكيلي معهد الفنون ..انامل حواء تصنع الجمال

سمير خليل
اقام معهد الفنون الجميلة للبنات –الدراسة الصباحية معرضه السنوي بالفنون التشكيلية تحت عنوان (مفكرة وطن).
ضم المعرض اعمالا متنوعة بالتصميم والتشكيل والاشغال اليدوية وبعدد كبير لم تسعه قاعة العرض الخاصة بالمعهد فاتخذت المعروضات من حدائق وممرات وصفوف المعهد مكانا لها ،وشهد المعرض امكانات رائعة تبشر بمستقبل زاهر لحواء الفنانة تبلور باعمال كان عنوانها الجمال .
المشرفة على المهرجان مديرة المعهد الدكتورة زينب الربيعي قالت ل(الصباح الجديد) :نرعى هذه المهرجانات بان نعزز فكرة الجمال في ذائقة الطالبات والوصول له يتطلب جهدا وتعبا وهذا يكون دائما غاية توصلنا للجمال، الوصول من خلال التجارب الكثيرة والمحاولات ،هناك جانب فلسفي نسعى له ،عملنا تطبيقي لامجال للمجاملة فيه نقول للطالبة هذا شغلك انت ستقدميه ،هناك جانب تنافسي الغلبة فيه للجيد من الاعمال التي تجد طريقها للعرض”.
الفنانة التشكيلية شمس الشمري التدريسية في قسم الفنون التشكيلية بالمعهد تضيف”كما ترى فان قاعة العرض لم تكف لمعروضاتنا ،مازالت معاناتنا الازلية ببناية المعهد الآيلة الى السقوط منذ العام 1995 ،لكننا جميعا يد واحدة نعمل لادامة البناية ونصر على العمل الذي يشهد تطورا عاما بعد عام من خلال طالباتنا المجدات الموهوبات نحتويهن بالمتابعة والتوجيه والاشراف والمساعدة باختيار الموضوعات والخامات بالاضافة للجهود الكبيرة لادارة المعهد والكادر التدريسي والجهود المتميزة للزميلة الفنانة التشكيلية هدى عبد الامير رئيسة القسم”وتتابع ” معرض هذا العام يتميز بفارق كبير عن سابقيه ،جهودنا واضحة من خلال تواصلنا مع الطالبات طول الوقت حتى خلال العطلات عن طريق كروبات خاصة على الفايبر والواتساب، الاعمال متنوعة بين المدارس الواقعية والسريالية ،اعمال جدارية ، موزاييك والرسم على الزجاج والآرت بلاك”.
من الطالبات المشاركات التقينا مريم صفاء من السنة الرابعة تصميم طباعي والتي شاركت باربعة اعمال وتشكر مدرساتها وادارة المعهد على التشجيع والدعم والمتابعة المستمرة طوال العام الدراسي.
زميلتها سرى محمد (الثالث نحت) شاركت بثلاثة اعمال نحتية تضيف: “تعجبني اعمال الراحل محمد غني حكمت الذي اقلده باعمالي ،احب النحت لانه يختلف عن باقي الفنون باحتوائه الرسم بجانب النحت واحلم ان اكون نحاتة مشهورة”
الطالبة سناء طالب (رابع نحت) تناولت مأساة عبارة الموصل بتكوين جميل وتذكر انها منذ الصغر كانت تعشق النحت وكانت تشكل عظاما للانسان من عجينة الجام لذلك قررت ان تحترف النحت.
مينا كامل، من نفس المرحلة، شكلت من منحوتاتها حالة انسانية وما يكتنف الانسان من صداع مزمن من مشاكل الحياة ،تحب الطين وتشكل به مايجول بخاطرها .
اما طيبة باسم (الخامس خزف) فتميزت بمشاركتها الواسعة (6 اعمال خزفية متنوعة) منها جدارية ارضية نفذتها بناء على فكرة مدرستها تقول” انا متعددة المواهب ارسم وانحت واحترف الخزف، رغم المصاعب التي تواجهنا بقلة الافران الا اننا اصررنا على العمل حتى باعمال غير مزججة، اعمالنا هذه من تمويلنا الخاص حتى تصليح الافران نحن نتحمل نفقاتها، اشكر ادارة المعهد والكادر التدريسي وخاصة مدرستي كريمة هاشم لدعمنا وتشجيعنا “.
في جناح الرسم التقينا الطالبة تبارك وضاح التي شاركت بخمسة اعمال وتذكر ان “تجربتها نضجت هذا العام لاننا دائما ما نتعلم اشياء جديدة في المعهد “.
رؤى محسن (رابع رسم) شاركت بلوحة زيتية (طبيعة) تذكر ان الزيت هو الاقرب اليها من الالوان الاخرى وهي بدأت من الصغر برسم الشخصيات الكارتونية.
آخر المتحدثات كانت زينة الآلوسي (الثالث تصميم طباعي) والتي شاركت بثلاثة اعمال تتحدث عنها قائلة” أحد اعمالي بوستر عن العلم والثقافة، اكريليك مزج، طريقة جديدة فن حديث عبارة عن تضارب ومزج وتناسق ألوان، في اعمالي اميل لرسم المرأة لان وجهها معبر جدا، نحن نتطور عاما بعد عام بفضل مدرساتنا ورغبتنا للتطور “

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة