صلاح سرميني
تأسّست الجمعية الفرنسية Paris Expérimental في عام 1983، وتخصصت حصرياً في إصداراتٍ عن السينما الطليعية، والتجريبية، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، تنشر كتباً مرجعية، ودراساتٍ عن السينمائيين، والأفلام، ومواضيع معينة من تاريخ هذا النوع من السينما.
ومن بين هذه الإصدارات نشرة ورقية بعنوان «كراسات السينما التجريبية»، وصدر منها 25 عدداً تعتبر مرجعاً للسينما الطليعية، والتجريبية.
وتهدف هذه الخلاصات المُكثفة إلى تعريف القارئ العربي على محتوى كلّ عددٍ منها، حيث أنها غير متوفرة باللغة العربية، ولا أعتقد بأنها سوف تُترجم قريباً .
التعريف بـ»ستان براكاج»،
حوار مع «ب.آدامز سيتني
تهدف هذه الكراسة إلى تقديم السينمائي الأمريكي التجريبي «ستان براكاج» كإنسانٍ إلى أولئك الذين لم يلتقوا به، والتعريف بأعماله لأولئك الذين لم يشاهدوها، وتتكوّن من محادثةٍ بينه، وبين الناقد، والمُنظّر الأمريكي «ب. أدامز سيتني» أُجريت في ربيع عام 1963، وبدأت بإجابةٍ على سؤالٍ حول التعاون، والإلهام المُتبادل بين السينمائي، وزوجته «جين»، وتطورّت كي تصبح رُبما من أكثر المناقشات تعقيداً عن الأفلام التي أنجزها «براكاج» حتى يومنا هذا.
تصريحات من باريس
زار السينمائي التجريبي الأمريكي «جوناس ميكاس» باريس مراتٍ عديدة، وذلك بهدف ترويج السينما التجريبية، وعرض أفلامه الخاصة.
وغالباً ما كان تواجده مناسبة لإجراء مقابلاتٍ، أو مداخلاتٍ حاسمة، تمّ نشر عدد منها في هذه الكراسة، حيث يُعبّر من خلالها عن بعض المفاهيم القوية حول السينما من الناحية السياسية، والجمالية.
أفريقيا عام 50، صرخة ضدّ الاستعمار للمخرج «رينيه فوتيّيه»
في عام 1950، أنجز المخرج الفرنسي المناضل «رينيه فوتييه» (1928-2015) الفيلم التسجيلي «أفريقيا 50»، في تلك السنة أرسلته «رابطة التعليم الفرنسي» من أجل توثيق العمل التربويّ في المستعمرات الفرنسية غرب أفريقيا، ولكنه حوّل تلك المهمة، وأنجز تحقيقاً سياسياً حارقاً، يعتبر أول فيلم فرنسي ضد الاستعمار.
كان «رينيه فوتييه»، عضواً في الحزب الشيوعي الفرنسي، ومقاوماً سابقاً، وناشطاً لاحقاً في الجزائر المستقلة، ومن خلال فيلمه «أفريقيا عام 50» يدعو المتفرج بألفة «الرفاق» لإطلاق نداء من أجل إيقاظ الضمائر في فرنسا.
«تقارير الأخضر، والرمادي، والأخضر الرمادي»، السبعينيّات في فرنسا:
السينما التجريبية، أو تأطيرها المؤسّساتي المستحيل.
بأسلوبٍ لا يخلو من الدعابة، والفكاهة، يتتّبع الصحفي «جان مارك ماناك» نقطةً تاريخية في السينما التجريبية بفرنسا: الموعد الذي فاته مع المؤسّسات الرسمية في السبعينيّات، ويُخلص إلى أنه «مهما كان تفكير المرء حول المسؤوليات، والأسباب التي تصدّرت هذا الفشل الواضح للسينما «المستقلة» في مواجهتها مع المؤسّسة الرسمية، يبقى إنشاء آليات الدعم هذه (…) أكثر أهميةً من أيّ وقت مضى».
بول شاريتز، سماع، ومشاهدة، كلمات لكل صفحة مقالتان:
سماع، ومشاهدة (1975، نُشر في Film Culture، رقم 65-66 عدد خاص عن بول شاريتز، 1978) كلمات لكل صفحة (كانت الدراسة في الأصل بمثابة مقدمة لدورة الإنتاج السينمائي في Antioch College عام 1970، وأعيد نشرها في Afterimage ، رقم 4 ، خريف 1972 ، نُشرت في Film Culture ، رقم 65-66 عدد خاص عن بول شاريتز، 1978).
فيلموجرافيا بول شاريتز 1962-1980.
العين الصنوبرية: من أجل سينيغرافيا
مؤيدُ، ومناصرُ، ومدافعُ عن سينما ترفض كلّ الكلام، سينما تلمس المتفرج متجذرة في تجربة النشوة الجنسية المثلية، بدون استبطان، أو استعراض فضائحي، أندريه ألمورو، ملحن موسيقى إلكترونية وعاشق للسينما متشدد تحول إلى الممارسة، يقدم في هذا النص/البيان مفاتيح سينماه المصابة بنوبة مرضية شديدة: «تحقق فيلمي كامل»، و»فكر عاري».
مشاهدة الضوء من أجل ميتافيزيقيا السينما
كاتبٌ مسرحيّ، وشاعرٌ، ورائدُ في السينما الطليعية على الساحل الغربي للولايات المتحدة، جيمس بروتون (1913-1999) دعا إلى «النشوة للجميع».
من أتباع زن، والطاوية، يعبر في هذا النص عن رؤيته للسينما:
«بالنسبة لي، السينما ليست ظاهرة اجتماعية، أو علامة استجواب ثقافي، بل هي وسيط محتمل للخيال، بالنسبة لي، السينما هي شعر، حب، دين، وواجبي تجاه أسياد الخلق».