يتميز الإرهاب الالكتروني باستغلال التقدم التكنولوجي بما فيه تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والشبكة العنكبوتية من قبل الجماعات والمنتظمات الإرهابية بدوافع سياسية من اجل التخطيط لأفعالهم الإرهابية وإعدادها وتنظيمها مع ما يترتب على ذلك من أضرار بالغة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتي قد تصل إلى حد تقويض سلطة الدولة وتهديد أمنها القومي, فالإرهاب يستهدف بالعموم ثلاث فئات الأولى هم الأنصار او الأتباع الحاليون أو المحتملون والثانية الرأي العام الدولي أما الفئة الثالثة فهي جماهير العدو.
فالمعلوماتية تؤدي دورا مهما في جميع الجرائم الالكترونية فهي تستخدم بوصفها أداة ووسيلة يساء استخدامها كالترويج للأفكار الإرهابية أو توجيه رسائل الوعيد والتهديد ومن اجل التعبئة والتجنيد والتخطيط والتنسيق والتمويل وجمع المعلومات واختراق الحسابات لسرقتها أو الاعتداء عليها اما للقيام بتغييرها او حذفها نهائيا, لذا فلمواجهة استخدام المنظمات الإرهابية لوسائل التكنولوجيا الحديثة, الاعتماد على خبراء التكنولوجيا لملاحقة الأعمال الإرهابية والحد منها من خلال توفير البرامج والأنظمة اللازمة لحماية الفضاء الالكتروني والكشف المبكر عن الهجمات الإرهابية, كذلك تقوية قدرات الأمن المعلوماتي بكل مكوناته بما في ذلك رجال القضاء والأجهزة الأمنية المختلفة مع توفير الأدوات وتنظيم الندوات وتشجيع الأبحاث التي تتناول هذه الجريمة كما لتوعية أفراد المجتمع من خلال شتى وسائل الإعلام بخطورة جرائم الإرهاب الالكتروني, مع قيام العلماء والمختصين ورجال الدين والمؤسسات التعليمية والاجتماعية والثقافية بدورها في هذا المجال.
القاضي عبد الستار بيرقدار