عطل في فيس بوك يثير الاستياء والسخرية
بغداد – زينب الحسني:
انتشرت في موقع التواصل الاجتماعي رسالة مفادها إن فيس بوك لن يظل مجانياً بل سيصبح مدفوعاً عما قريب، ورسائل أخرى هي طريقة مزعومة لـ»إعادة تفعيل الحساب» عن طريق أحد الرموز الذي يجب إرساله إلى 20 مشتركاً آخر.او رسالة تقول علق لي بعشرين تعليقاً كي لا تحضر او يلغى حسابك من موقع فيس بك .
واخذ نشطاء على عاتقهم الترويج لهذاالعطل ، في حين اخذ البعض الاخر ينشر بوستات وصورة للسخرية والمزاح وانتشر مقطع فديو مدبلج مفاده مارك يقول : والعباس مو اني الي ارسل الرسائل .
وما بين المرح والانزعاج بين المشتركين في هذا الموقع، أوضح العديد منهم انزعاجهم من كثرة الاخطاء والمشكلات التي تواجههم في فيس بوك في الفترة الاخيرة اذ كتب البعض معبرا عن استيائه من هذا التوقف الذي كان يوم الاربعاء والخميس الماضي لعطل واسع النطاق حرم مشتركين كثيرين حول العالم من النفاذ إلى الشبكة بنحو كامل أو جزئي.
عامر منذر مهندس يقول : ان تعلق المشتركين خصوصاً الشباب في موقع التواصل الاجتماعي جعلهم ينزعجون ويتوترون كثيراً من هذا الانقطاع ، لكني ارى ان الامر طبيعي جدا فلابد ان يكون هناك خللا ما ستجري معالجته ، لكن هذا لايعني ان نعلق كل اعمالنا في التواصل الاجتماعي علينا ايجاد البدائل بدلاً من الانتظار . وايضاً هي فرصة للابتعاد قليلا وممارسة نشاطات اخرى . وعن الرسائل التي تصل عبر الماسنجر قال المهندس منذر : انها شائعات وترويج لا اكثر ولا صحة لها .
في الوقت ذاته قالت اسماء نعمة « معلمة « : لقد اخذ الموضوع اكبر من حجمه وذلك بسبب تعلق وادمان البعض لهذه المواقع ، وقد لاحظت ان الاغلبية اخذت الموضوع من جانب السخرية والمزاح وهذا هو حال الشباب العراقي دائما ما نجدهم في اصعب الظروف مرحين ويزرعون البسمة في نفوس من حولهم .
اما عبير حاتم « طالبة « تقول : ان مارك لا يعلم ماذا حل به بسبب مايطلق عليه في الشارع العراقي « التحشيش « أي السخرية والمزاح بالعطل الذي حدث في المارد الازرق ، ولعل اكثر ما اضحكني هو قسم مارك انه لم يبعث اي رسالة الى أي عراقي ويقسم بابنته .
و هذا العطل ليس الأكبر من نوعه على الإطلاق في تاريخ المجموعة سوى جزء من مشكلات فيس بوك الحديثة. فقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي أن مدّعين في نيويورك أطلقوا تحقيقاً جنائياً يستهدف الشركة على خلفية تشاركها بيانات شخصية مع مجموعات تكنولوجية أخرى.
وأشارت المجموعة على صفحة فيس بوك فور ديفلوبرز المخصصة لمطوّري التطبيقات التي تتفاعل مع خدماتها إلى عطل تمّ الإبلاغ عنه عند الساعة 10,30 بتوقيت كاليفورنيا (17,30 بتوقيت غرينيتش).
وافادت بحسابها في تويتر بأنها «على علم» بأن «بعض المستعملين يواجهون مشكلات»، متعهدة حلّها في أسرع وقت ممكن من دون الكشف عن سبب هذا العطل.
واختلفت المشكلات باختلاف المشتركين ، فالبعض لم يكن في وسعه بتاتاً النفاذ إلى الشبكة، في حين تعذّر على البعض الآخر نشر المحتويات أو التعليقات عبر فيس بوك أو إنستغرام. كما تعرّضت خدمتا مسنجر وواتساب لخلل من هذا النوع.
وتتعرّض فيس بوك منذ أكثر من سنتين لانتقادات لاذعة بشأن مسائل عدّة، كالبيانات الشخصية والمحتويات المشحونة بالكراهية وعمليات القرصنة والتلاعب بالمعطيات لأغراض السياسة.
ويعد هذا العطل أحد أشد أزمات انقطاع الخدمة في تاريخ فيس بوك التي أسست في شباط/ فبراير 2004.
وكانت آخر مرة تعطل فيها فيس بوك بمثل هذا الشكل عام 2008، عندما كان عدد المشتركين لا يزيد على 150 مليون فقط، في حين يبلغ حالياً 2.3 مليار مشترك شهرياً.
وكان موقف مؤسس فيس بوك، مارك زوكربيرغ، اعلانه عن تنحي رئيس قسم منتجات الشركة كريس كوكس، وكذلك رئيس منصة واتسآب كريس دانيلز.
ولم تعلن فيس بوك عن أسباب واضحة لتنحيهما. وجاءت التغييرات بعد وقت قصير من إعلان زوكربيرغ عن خطته لتحويل شركة فيس بوك إلى «منصة تركز على الخصوصية».
وقد واجهت عملاقة التواصل الاجتماعي، بمنصتيها واتسآب وإنستغرام، أسوأ عُطل في تاريخها . وعزت سبب العطل إلى تغير طرأ على أحد الخوادم.
وقالت الشركة إنها كانت «أطلقت سلسلة متعاقبة من الإصدارات» لمنصاتها، بما فيها واتسآب وانستغرام.
وتسبب العطل، الذي استمر أكثر من 14 ساعة، في تعذر استعمال منتجات الشركة حول العالم.
ولم توضح فيس بوك خلال يوم كامل من ظهور المشكلة أي توضيح، إلى أن قالت إن كل شيء عاد إلى طبيعته . وأضافت: «نأسف للغاية على العطل ونثمن صبر الجميع».
وكان موقع فيس بوك قد واجه الأربعاء الماضي إحدى أكبر المشكلات التقنية في تاريخه، وتوقفت الخدمة الرئيسة بنحو كامل عن المشتركين على مستوى دولي طوال ذلك اليوم، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة حول العالم.