تقرير صادم عن تقديرات حكومية:
الصباح الجديد- متابعة
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن تقديرات حكومية هندية قالت إن الهند إذا خاضت اشتباكات مكثفة مع باكستان غدا، سيكون بمقدورها تزويد قواتها بالذخائر لعشرة أيام فقط.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الحكومة الهندية أن 68 في المئة من معدات الجيش الهندي قديمة للغاية، بل وتعد رسميا «عتيقة».
وفي هذا الصدد قال غوراف غوغوي عضو اللجنة الدائمة للدفاع في البرلمان الهندي: «قواتنا تفتقر للمعدات الحديثة، فيما عليها تنفيذ عمليات عسكرية في القرن الحادي والعشرين».
وأضافت الصحيفة أن طيارا في سلاح الجو الهندي وجد نفسه الأسبوع الماضي في خضم معركة جوية عنيفة مع طائرة مقاتلة باكستانية وانتهى به المطاف أسيرا في قبضة العدو.
وأشارت إلى أن الطيار الهندي خرج من الحادث على العموم سليما معافى لكن طائرته السوفيتية القديمة «ميغ 21» التي تعود لستينات القرن الماضي، كانت أقل حظا منه.
ووصفت الصحيفة الصدام الجوي الأخير بين الهند وباكستان، بأنه كان لحظة مشؤومة بالنسبة للجيش الهندي الذي تعتمد عليه الولايات المتحدة للمساعدة في كبح جماح الصين الآخذة في التوسع.
ورصدت كذلك مشاكل أخرى بينها تضخم البيروقراطية التي تجعل مبيعات الأسلحة الأمريكية والتدريبات المشتركة مرهقة، إضافة إلى ما تعانيه القوات الهندية من نقص كبير في التمويل، وميل البحرية والجيش والقوات الجوية إلى التنافس عوضا عن العمل المشترك.
يذكر في هذا الصدد، ان قائد القوات الجوية الهندية، حاول تبرير اعتماد الهند على هذه الطائرة بقوله:» إن بلاده استخدمت مقاتلة من طراز «ميغ – 21» التي صممها السوفييت ضد الطائرات الحربية الباكستانية لأن النسخة المستخدمة تم تحديثها مؤخرا وهي «مؤهلة».
وفي معرض رد قائد القوات الجوية الهندية المارشال بيرندر سينغ دهانوا، على أسئلة الصحفيين عن الأسباب التي تقف وراء نشر هذا الطراز من الطائرات الحربية واستعمالها في العمليات العسكرية الأخيرة، شدد على أن «ميغ- 21» لا تزال طائرة قادرة بعد تحديثها الأخير.
وقام هذا النوع من الطائرات الحربية بأولى طلعاته قبل أكثر من خمسة عقود، ولعبت هذه المقاتلة السوفيتية أدوارا في الصراعات المسلحة منذ أزمة الصواريخ الكوبية، ودخلت في آخر تجربة قتالية حين اعترض سلاح الجو الهندي طائرات حربية باكستانية استهدفت مواقع في القسم الهندي من كشمير.
وقال قائد سلاح الجو الهندي في هذا الشأن: «إن طراز ميغ – 21 بيسون، عبارة عن طائرة قادرة، وقد تم تطويرها ولديها رادار أفضل، وصواريخ جو جو ونظام أسلحة أفضل. نحن نقاتل بجميع الطائرات الموجودة في حوزتنا».
ونسخة ميغ – 21 المسماة بيسون، أحدث نموذج من هذا الطراز المخضرم من المقاتلات الحربية، وقد أدخلت عليها تحسينات في تسعينيات القرن الماضي، ويبدو أن الهنود راضون عن نتيجة مشاركتها الأسبوع الماضي في معركة جوية، على الأقل وفق روايتهم التي رفضتها باكستان.
وتنفي إسلام آباد التي أعلنت في البداية أن طائراتها المقاتلة أسقطت طائرتين حربيتين هنديتين، قبل أن تكتفي بواحدة، أن تكون قد خسرت أي طائرة حربية في المعركة الجوية التي وقعت الأربعاء الماضي.
وتؤكد باكستان أيضا أنها لم تستخدم طائرات «إف – 16» الأمريكية في تلك المهمة، كما يصر الهنود.
وتقول بعض التقارير، إن باكستان إذا استخدمت هذا النوع من المقاتلات الأمريكية فقد تكون انتهكت اتفاقية مع الولايات المتحدة بخصوص المستخدم النهائي.