ناشد ذووهم المجتمع الدولي عبر «الصباح الجديد»
السليمانية ـ عباس كاريزي:
ناشد ذوو نشطاء مدنيين وصحفيين المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية بالعمل على اطلاق سراح ابنائهم المعتقلين من قبل قوات الاسايش بمحافظة دهوك، على خلفية التظاهرات التي شهدتها ناحية شيلادزي المنددة بالقصف والتواجد التركي في الاقليم.
وما زال 18 ناشطا مدنيا وصحفيا معتقلين في ظروف غامضة لدى الاجهزة الامنية بمحافظة دهوك على خلفية التظاهرات التي شهدتها ناحية شيلادزي، التي شهدت احراق ثكنة عسكرية للقوات التركية، عقب قصف تركي لناحية ديرلوك ادى الى مقتل خمسة مدنيين.
وناشدت روكش عزالدين محي الدين زوجة الصحفي والناشط المدني شيروان شيرواني عبر الصباح الجديد، حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان، بالعمل على اطلاق سراح زوجها الناشط المدني شيروان شيرواني، ورفاقه الذين اعتقلوا قبل ثلاثة اسابيع في نقطة تفتيش بالقرب من محافظة دهوك، وذلك في اثناء توجههم الى محافظة دهوك للمشاركة في تجمع مندد بالقصف والاعتداءات التركية، على قرى وقصبات اقليم كردستان، الذي ادى استمراره الى تشريد الاف من سكان القرى وقتل العشرات من المدنيين العزل.
وكان نشطاء وصحفيون قد دشنوا حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لاطلاق سراح شيرواني و17 اخرين ما زالوا معتقلين لدى الاجهزة الامنية في محافظة دهوك، التي افادت بعض الانباء بانهم تعرضوا إلى التعذيب في معتقلهم.
وكانت الحكومة التركية قد طالبت حكومة الاقليم واجهزته الامنية بتسليمها مواطنين كرد ظهروا في شريط فيديو وهم يهاجمون قاعدة تركية في منطقة شيلادزي في اقليم كردستان.
وطالبت الحكومة التركية وفقا لبعض المصادر بتسليمها 500 شخص تعتقد انهم ضالعون في الهجوم على قاعدتها العسكرية في ناحية شيلادزة.
وقالت روكش عز الدين محي الدين زوجة المعتقل شيروان شيرواني، « زوجي لم يكن من ضمن الذين شاركوا في تظاهرات شيلادزي، ولم يشارك في التجمع الذي كان من المقرر ان يتم في محافظة دهوك، لانه اعتقل في نقطة التفتيش الواصلة الى محافظة دهوك، مع اثنين من رفاقه كانوا يرومون الى جانب العشرات من نشطاء المجتمع المدني، تنظيم تجمع مناهض للقصف والتواجد التركي داخل اراضي الاقليم.
وتابعت، «لقد تم اعتقال زوجي ورفاقه وفقا للمادة 156 من قانون العقوبات العراقي الذي تصل عقوبته الى الاعدام، بتهمة التخريب والخيانة والتحريض على العنف ضد السلطات.
وبينت ان» 13 من المعتقلين ال 18 تم نقلهم الى سجن ديرلوك، الا ان زوجي شيروان واربعة من رفاقه ما زال مكانهم مجهولا، برغم انني راجعت مبنى الاسايش برفقتي امر من المحكمة، الا ان اسايش دهوك رفضوا طلبي بلقائه قائلين انهم لايعرفون مكانه، واردفت» حتى المحامون الستة الذين تطوعوا للدفاع عن شيروان ورفاقه لا يعرفون لحد الان مكان اعتقاله».
وتابعت «راجعت خلال الايام الماضية الصليب الاحمر في دهوك واربيل والقنصلية الاميركية والامم المتحدة، وزارنا وفد من منظمة سي بي بي الاميركية التي ذهبنا برفقتهم الى الاجهزة الامنية التي رفضت الافصاح عن مكان تواجده.
واضافت محي الدين ان السلطات اعتقلت 40 شخصا كانوا يحاولون تنظيم تجمع مؤيد للتظاهرات التي شهدتها مدينة شيلادزي، ضد القصف التركي وبرغم ان التجمع لم يتم، الا ان 18 صحفيا وناشطا مدنياً ما زالوا معتقلين لدى الاجهزة الامنية في سجن ديرلوك بمحافظة دهوك.
مضيفة، ان زوجها شيروان وثلاثة من رفاقه وهم كل من (بدل برواري وتاکور زردشتي وريكان رشید واياز کرم)، تم عزلهم عن الاخرين، ولم يسمحم لاحد من ذويهم بلقائهم منذ اكثر من اسبوع، واردفت «الا ان الصليب الاحمر في دهوك، قال لي بعد ان راجعتهم بانه التقى بشيروان وهو في السجن الانفرادي وهو بصحة جيدة».
وحول الانباء التي تناقلت وجود نية لدى حكومة الاقليم لتسليم شيروان ورفاقه الى تركيا، التي طالبت حكومة الاقليم بذلك، اشارت محي الدين، الى ان ذلك لم يتم نظرا لتدخل اعضاء في برلمان كردستان ومتابعتهم القضية عن كثب، فضلاً عن ان القانون في الاقليم لا يسمح بتسليم مواطنين الى دول الجوار.
وكان فريق المحامون المتطوعون للدفاع عن النشطاء المعتقلين، قد قال في بيان ان قوة مسلحة قامت باقتياد الصحفي شيروان شيرواني الى جهة مجهولة من سجن زركا، الذي كان مسجونا فيه، من دون امر قضائي او ابلاغ القضاء، وهو احد المتهمين بقضية احداث شيلادزي ال18 وفقا للمادة 156 من قانون العقوبات العراقي.
وحذر فريق المحامون الجهات المعنية، من ان التعامل مع المعتقلين دون اوامر قضائية ضربة لاستقلالية القضاء، وسيادة القانون، مطالبين بالكشف عن مكان تواجد شيروان ورفاقه ومحاكمتهم وفقا للقانون.
وكان مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين قد طالب حكومة إقليم كردستان بضمان سلامة حياة المتظاهرين والصحفيين، وذلك بعد اغلاق مكتب قناة NRT الكردية في محافظة دهوك واعتقال العديد من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني.
رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، كان قد اعلن في وقت سابق عن تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث شيلادزي، والتي أدت الى مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين، مشيرا الى انه لن يسمح بان يكون الاقليم ساحة لتصفية الحسابات، ومنطلقا للاعتداء على دول الجوار.
وكان عدد من المتظاهرين قد اقتحموا مقرا عسكريا تركيا في ناحية شيلادزى شمالي شرق دهوك، وأضرموا النار فيه، بعد ان صادروا عدد من الأسلحة والعتاد العسكري، ما دفع بالقوات التركية الى المبادرة بإطلاق النار العشوائي صوب المحتجين، الأمر الذي أدى إلى مقتل اثنين منهم، وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح مختلفة.