عشرات المبدعين احتفوا بالعود العراقي في البصرة

البصرة – سعدي السند:
شهدت البصرة انطلاق فعاليات ملتقى العود العراقي الذي نظمه المركز الثقافي في جامعة البصرة وعلى مدار يومين متتاليين وبحضور جميل من كبار الفنانين والموسيقيين والأكاديميين من عموم البلاد.
ويعود تاريخ آلة العود الى الحضارة السومرية في العراق قبل أكثر من 2500 ق.م والتي ظهرت صورها على الأختام والألواح الطينية لتلك الفترة.
تخلل فعاليات الملتقى معرض للعود يقام لأول مرة على أرض البصرة بمشاركة عدد من صنّاع العود المشهورين في المدينة، وقال رئيس جامعة البصرة الدكتور ساجد سعد حسن النور: المهرجان جدد نهضة النشاطات الجامعية بلون آخر وبمحركات وعي جديدة تميز بتفعيلها والارتقاء بها المركز الثقافي في الجامعة، وقد اتسمت بالتنوع والتجدد واتساع مساحة تأثيرها في الوسط الجامعي وخارجه، مدركين بأن آلة العود وماتحمله من عمق وصدق لدى الشرق والغرب، وسيلة لتقريب الثقافات ومد جسور التواصل بين الشعوب، ونحن في جامعة البصرة نسعى الى تحقيق الأنفتاح والتواصل عبر قنوات عدة اذ يشكل هذا الملتقى أحد منافذها.
أما الدكتور عبدالكريم عبود عودة مدير المركز الثقافي في جامعة البصرة رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى فقال: ان اختيار (العود) جاء طريقا لهذا اللقاء الأبداعي وتأكيدا دقيقا بأن الثقافة والفن قادران على خلق مناخات من السلام والمحبة والتآخي، وتؤسس هذه المناخات حراكا ثقافيا يجعل من حياتنا المجتمعية مثالا صادقا لتجاوز الأزمات التي تحبط تطلعاتنا الانسانية باتجاه البناء والتنمية، فكانت هذه المبادرة الجامعية التي يرعاها بكل حميمية السيد رئيس جامعة البصرة ويتبناها فريق المركز الثقافي للجامعة بكل مهنية وايمان وقدرة على التنفيذ.
تخللت الفعاليات حلقة نقاشية تضمنت خمسة ابحاث، عن “الشكل والاسلوب في موسيقى آلة العود” للدكتور صالح الفهداوي، و”التكوين البنائي للآلة الموسيقية العربية” للباحث عبد الرزاق العزاوي الامين العام لجمعية الموسيقيين العراقيين.
و”الشريف محيي الدين حيدر ودوره في مدرسة العود بالعراق” للدكتور ناصر هاشم بدن من جامعة البصرة، والبحث الرابع بعنوان “التقنيات الأدائية في عزف العود لدى الاخوين جميل ومنير بشير” للدكتور علي مشاري، والبحث الخامس بعنوان قراءة تاريخية في التشكيلات الآلية للموسيقى العربية (فرق العود العربية أنموذجا) للباحث سامي نسيم عودة من معهد الدراسات النغمية في وزارة الثقافة.
يذكر ان الملتقى شهد في يوم الافتتاح عدة فعاليات منها تقديم درع الملتقى للفنان الرائد الراحل مجيد العلي اعتزازا بعطائه الموسيقي والابداعي المعروف والذي سمي الملتقى باسمه، وجلسة فنية للفنان الدكتور علي مشاري مع كابريس علي مشاري، وسامر سعيد، واطوار ومؤلفات موسيقية لسامي نسيم، وفعالية لراستي جمال، وارتجال تقاسيم البيّات بموسيقى عربية لكاظم كزار، مع فقرة لعمر موفق، وتوزيع وجبة من الشهادات التقديرية للمشاركين في الجلسة الأولى.
في الختام كرم الفنان الرائد الراحل ابراهيم الشمسي، والفنان الرائد محمد صبيح، وصانع العود الرائد فوزي منشد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة