قادة ميدانيون: التنسيق العراقي – السوري لمواجهة داعش مستمر وقواتنا قادرة على ضبط الحدود

عمليات شرق الفرات لملاحقة “مفارز التنظيم” تستند الى معلومات دقيقة
بغداد – وعد الشمري:
أكد قادة ميدانيون، أمس الأربعاء، استمرار التنسيق العراقي- السوري لتلافي خطر تنظيم داعش الإرهابي، لافتين إلى تواجد عسكري مكثف على الحدود بين البلدين لملاحقة مفارز إجرامية شرق الفرات بناء على معلومات استخبارية دقيقة، فيما أشاروا إلى أن القوات العسكرية تطوّر من قدراتها لمواجهة التهديدات في المستقبل بعيداً عن دعم التحالف الدولي.
وقال نائب قائد الحشد في الانبار اللواء طارق العسل إن “المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد تواجد أكثر من تنظيم مسلح إرهابي على الحدود العراقية في العمق السوري”.
وأضاف العسل في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “أبرز تلك المجاميع تابعة لتنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين، وهناك محاولات للتأثير الأمني داخل الأراضي العراقية”.
وأشار إلى أن “التنسيق مع دمشق مستمر بدخول القوات العراقية في عمليات سريعة إلى الأراضي السورية بدعم جوي دولي بناء على المعلومات معينة”.
ولفت العسل، إلى أن “التوغل العراقي بحسب الاتفاق يكون في مناطق لاسيما شرق الفرات ضمن مسافة معينة تتراوح بين 10 إلى 20 كيلو مترا شرط أن تنسحب تلك القوات مباشرة ولا تبق في العمق السوري
وأكد القيادي في الحشد، أن “القوات العراقية المتواجدة على الحدود مع سوريا تطمأن المواطنين بأن الأمن مستتب، وأن تحركاتنا مستمرة على المفاخر والمعابر لأجل رصد أي تحرك مريب”.
وشدد، على أن “المرحلة الحالية تتطلب تعاوناً من قبل المواطن داخل المدن، كون ذلك يتطلب جهداً استخبارياً ومنح المعلومات إلى السلطات المختصة”.
وأفاد العسل، بأن “الانسحاب الأميركي من المنطقة يؤدي إلى حصول فراغ امني، ومنح تنظيم داعش الارهابي حريّة في التحرك داخل العمق السوري”.
وكشف، عن اتفاق «الجانبين العراقي والسوري على اتخاذ كامل الوسائل من أجل تلافي الفراغ الذي يخلفه الانسحاب من خلال استمرار التنسيق
ويسترسل العسل، أن «الثقل الأكبر من الانسحاب تحملته القوات العراقية كونها الأكثر خبرة في موضوع القتال على الحدود، ونحن مستعدون لمواجهة أي خطر».
ولفت العسل، إلى أن التحالف الدولي قدم دعماً كبيراً لنا طيلة المدة الماضية لاسيما على صعيد الدعم الفني والتقني، لكن على العراق ألا يقتصر اعتماده على العنصر الخارجي، بل تعزيز قدراته الدفاعية لمواجهة التهديدات في المستقبل».
ويواصل أن «تواجد داعش في سوريا بحسب ما توصلنا إليه لا يعتمد على التمكن من الأراضي لمدة طويلة إنما مفارز متحركة تتواجد لساعات قليلة وهذا يعني أن القوات العراقية تبذل جهداً استخبارياً في القضاء عليها».
وأكمل العسل بالقول، إن «المعلومات تردنا من مصادر عدة عن تواجد الإرهابيين في سوريا من ضمنها الرصد الجوي للتحالف الدولي وطيران الجيش العراقي فضلاً عن المواطنين المتواجدين في تلك المناطق».
من جانبه، ذكر القيادي في الحشد العشائري غسان العيثاوي في تعليق إلى «الصباح الجديد»، أن «القوات العراقية قادرة على مواجهة خطر تنظيم داعش اذا ما اقترب من الحدود».
واضاف العيثاوي، أن «التنظيم قد يمتلك في الصحراء بعض الجيوب بسبب الطبيعة الجغرافية لكن قواتنا بمختلف تشكيلاتها تجري عمليات مستمرة لملاحقتها».
وشدد، على أن «الحدود مع سوريا ورغم مساحتها الشاسعة لكنها تحت سيطرة القوات العراقية فهناك كاميرات حرارية وتحليق دائم للطيران».
يشار إلى أن تنظيم داعش الارهابي قد تراجع نفوذه في العراق بعد تحرير جميع المحافظات التي كانت خاضعة لسيطرته، فيما يتواجد داخل العمق السوري ويتعرض باستمرار إلى عمليات اسهمت في قتل العديد من عناصره.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة