الفنان سامي الربيعي يرسم للأطفال بتقنية جديدة

وداد إبراهيم
الفنان التشكيلي سامي الربيعي، من أبرز الفنانين الذين قدموا الكثير من الاعمال التي تخص حكايات الاطفال، مثل مشاركته في فلم رسوم الاطفال (الاميرة والنهر)، و(السندباد)، والذي قدم بالتعاون مع فيصل الياسري.
قدم الربيعي اعماله الفنية لدار ثقافة الاطفال، وبالتحديد (مجلتي)، واسس لشخصيات كثيرة اهمها (هشام وبثينة) ابطال حكايات كان محورها الخير والشر، اذ يقدم البطل النصح، والارشادات للأطفال لتكتمل حكاياته بالرسم.
زار الربيعي مؤخرا دار ثقافة الاطفال بعد 49 عاما، ليقدم لها مشروعا لحكايات الاطفال، والعودة لشخصية (هشام وبثينة) لتنشر في مجلتي مجددا. ولكن هل ما يقدمه الان يتلاءم مع فكر وثقافة وعقلية الاطفال في الوقت الحالي؟
يجيب الربيعي: كل ما يقدم للأطفال ان كان على صعيد الرسم او الكتابة، يستحوذ على رغبة كبار الفنانين، والكتاب، وانا واحد من الذين عملوا في هذا الحقل الاكثر اهمية وحساسية، كونه يخاطب فئة تتطلع الى المستقبل، فيكون الحرص شديدا على ان ما يقدم تربوي وانساني وثقافي، ويخاطب عقول الاطفال بطريقة تحوز على اعجابهم، ومحبتهم بل تكون الشخصية المحببة لديهم قدوة في الكثير من الأحيان.
وأضاف: قدمت شخصية (هشام وبثينة) في ستينيات القرن الماضي، وحين زرت ثقافة الاطفال قبل مدة وجدتها كما هي، اي ان التقنية لم تدخل الى عملها الفني، وعرضت عليهم عملي الجديد، المتمثل باستعمال التقنية الحديثة وتقديم صور ثلاثية الابعاد في رسومات الاطفال، وتقديم حكايات للاطفال من عمر ثمانية واقل، بعد ان وجدت ان هذه الفئة العمرية لم يكن لها حصة في مجلات الاطفال، لان مجلتي والمزمار مخصصة لفئة عمرية تصل الى عشرة سنوات، فرحبوا بي وفسحوا لي المجال الكبير للمشاركة من جديد في (مجلتي) وستنشر اعمالي قريبا، وبالأسماء نفسها في حكايات (هشام وبثينة)، على ان تكون الحكاية عبارة عن صور، واحرك المشهد من دون الحاجة الى الكتابة، وقد يكون هناك كلمة واحدة في المشهد.
وتابع: سبق ان اقمت معرضا فنيا في قاعة برج بابل قدمت فيه 40 عملا فنيا بهذا الشأن، للتعريف بالاسلوب الجديد في الرسم للأطفال، وبما يتناسب مع التطور الحاصل على صعيد افلام الاطفال في العالم وما يشاهده الطفل عبر الفضائيات، لاني حريص على ان نصل الى ادراك الاطفال بأعمار صغيرة، من اجل تحقيق المتعة والفائدة لهم، وترسيخ مفاهيم انسانية، وتربوية، وثقافية، غير التي يتلقاها من افلام الاطفال التي تقدم عبر الفضائيات، وتتضمن مفاهيم ومشاهد عن الرعب، والدمار، والقتل، وطغيان القوة، والشر في روح البطل، لان ثقافة الطفل في الوقت الحالي مسؤولية الجميع.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة