النائب احمد الجبوري يتهم “فصيلا في الحشد” بتهريب نفط القيارة لتجار في اربيل

السائقون الذين كانوا ينقلون النفط ايام سيطرة داعش يعملون الان معه..
نينوى ـ الصباح الجديد:
اتهم النائب عن محافظة نينوى احمد الجبوري امس الثلاثاء، فصيلا مسلحا تابعا للحشد الشعبي بالقيام بعمليات تهريب لنفط ناحية القيارة بالمحافظة، مشيرا الى تواطؤ عدد من المسؤولين في الناحية مع الفصيل في عمليات السرقة والتهريب.
وقال الجبوري في حديث نقله موقع السومرية نيوز، ان “حقول القيارة بمحافظة نينوى هي حقول كبيرة جدا وهنالك مصفى للنفط في المنطقة، اضافة الى محطة كهربائية، وجميع تلك المنشآت تخضع لسيطرة فصيل مسلح يتواجد في القيارة”، مبينا ان “هنالك تواطؤً من قبل المسؤولين في الناحية مع هذا الفصيل لاسيما مدير الناحية ومدير مصفى القيارة”.
واضاف الجبوري، ان “هذا الفصيل المسلح يقوم بنقل المنتج النفطي من القيارة سواء من المصفى او الشركة الانغولية والتي هي شركة غير رصينة وللاسف حين تم التعاقد معها قبل ست او سبع سنوات لم تات شركة قوية قادرة على التعامل مع النفوط الثقيلة كنفط القيارة الذي يحوي على الكبريت”.
لافتا الى ان “هذا الفصيل الذي يسمي نفسه الكتائب هو من يسيطر على نفط القيارة والموظفين وهم من يعطون الموافقات لنقل النفط داخل مدينة الموصل او باتجاه مخمور واربيل او باتجاه بيجي ومن ثم بغداد والى البصرة”.
ولفت الى ان “هنالك شركات هي ذهب الرافدين وبرج المعالي هي شركات تابعة لهذا الفصيل وبحال جاءت شركات او صهاريج اخرى فيتم فرض ضريبة ورسم على كل عجلة الف دولار”، موضحا ان “محافظ نينوى نوفل العاكوب يتحدث عن عدم وجود تهريب للنفط وهو كلام كذب ومن كان يقف خلفه عند حديثه هو مسؤول الكتائب علي الزهيري وهو بديل ابورقية الذي يهرب النفط وللاسف كان بعض اعضاء من مجلس المحافظة ايضا واقفين معهم”.
وتابع ان “السائقين الذين كانو ينقلون النفط اثناء سيطرة زمر داعش على المحافظة وهم مسجلين لدى وزارة النفط وممنوعين من نقل النفط هم انفسهم الان يعملون مع هذا الفصيل المسلح”،مشددا على ان “كل من عليه مؤشر امني فهو يلجأ الى الحشد بغية حماية نفسه من مواطني نينوى وهذا الامر ينطبق على ناقلي نفط القيارة”.
واوضح ، ان “النفط من القيارة ينقل وفق شكلين اولهما رسمي عن طريق موافقة وزارة النفط وسومو وناقل للنفط وهي لاجدوى اقتصادية منها عبر الصهاريج من القيارة الى البصرة لان اجرة صهريج النفط مابين الفين الى ثلاثة الاف دولار وما يتبعها من اجور تفريغ وشحن وغيرها ما يجعل سعر البرميل 13-16 دولار اضافة الى ان الشركة الانغولية تاخذ منها خمسة دولار”،مشددا على ان “الشكل الاخر يتم بالسرقة والتهريب وهو يتم بعدة اتجاهات فما يخص المصافي والمعامل في شمال مدينة الموصل قرب المنطقة الحرة وهذه المصافي الاهلية تقوم باستخدام زيت السيارات المحروق وهم ياخذون النفط الخام من خلال الفصيل المسلح التابع للحشد كما يباع ايضا النفط الخام لتجار في اربيل بموافقة وتنسيق مع الحشد”.
وبين الجبوري، ان “عمليات الاستخراج للنفط بهذه الطرق تجري بشكل غير مهني وبخبرة قليلة وحصلت حالات اختناق لبعض منتسبي الحشد وتم التكتم اعلاميا على الموضوع ومن توفى منهم تم اخراجهم بالكرينات”،مشددا على ان “فصيل الكتائب المسلح مازال يسيطر على ابار النجمة التي ارقامها 30 و31 و32 و33 فضلا عن السيطرة على ابار نفط 53 و57 و90 و87 وهي في المنتصف”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة