أزمة لا نريدها ان تكبر!

ما يحدث من تداعيات وتراشقات واتهامات بين الاتحاد المركزي لكرة القدم وبين بعض وسائل الإعلام، بعد وداع منتخبنا الوطني لنهائيات أمم آسيا بنسختها الـ 17 الجارية أحداثها في ملاعب الإمارات العربية المتحدة، لا يمكن السكوت عنه، ويحتاج حقيقة إلى تدخل حكومي عاجل ممثلاً بدولة رئيس الوزراء الدكتور عادل عبدالمهدي الذي كان على تواصل مع الوفد في الإمارات من اجل الوقوف على تداعيات أزمة لا نريدها ان تكبر!.
الإعلام شريك أساسي في النجاحات، وهو يعضد الإيجابيات، كما يؤشر السلبيات، لكن ان تصل إلى حد القطيعة بين اتحاد الكرة الذي منع أكثر من قناة فضائية بالدخول إلى مقره مؤخرا، فان هذا يؤكد مدى التقاطع الذي نأمل ان لا يصل إلى ما لا يحمد عقباه، هي رسالة صريحة لكي نحافظ على تماسك الجدار الرياضي الوطني.. ليتدخل العقلاء ونأمل ان يكون ايضا للجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب ووزير الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية وجميع المسؤولين موقفاً لرأب الصدع بين اتحاد الكرة وبين الإعلاميين خدمة للصالح العام.
وفي العودة، لخروج منتخبنا الوطني ومن دور الـ 16 في نهائيات أمم آسيا بالخسارة امام قطر، يتطلب مراجعة شاملة للملف التدريبي والعمل على تقويم المدرب السلوفيني كاتانيتش بصورة عميقة بعيدا عن العواطف والتأثيرات الجانبية من سماسرة العقود، سواء كانوا «محليين أو أجانب»، وفي جردة سريعة لمستويات اللاعبين فنيا، نلاحظ ممن تراجع بمستواه الفني ولا يمكن ابقاءه في تشكيلة الوطني، كما ان الاتهامات التي تطول العديد من اللاعبين ممن يقال انهم لم يحافظوا على تحضيراتهم وامضوا ليلة خارج الفندق الخاص بمقر الإقامة، يتطلب وقفة صارمة، لو حدث فعلاً ذلك الخطأ، فان اللاعبين المتهمين يجب ان يتم معاقبتهم ويبعدوا نهائيا من المنتخبات الوطنية.
كثيرة هي النقاط التي افرزتها مشاركة الأسود في نهائيات آسيا، منها صالح واخر طالح، بروز الفتى مهند علي «ميمي» إلى الاضواء ليؤكد انه خليفة الكبار، لكنه يحتاج إلى المزيد من الخبرات والمساندة والتوجيه في الملعب، والشيء الايجابي انه حاز على اهتمام ومتابعة ابرز أندية اوروبا بينعا يوفنتوس الذي تشير الأنباء إلى انه دخل في مفاوضات للفوز بخدماته!.
فلاح الناصر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة