ضربات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء

الأمم المتحدة تجد صعوبة في تنفيذ اتفاق سلام
متابعة ـ الصباح الجديد:
شن التحالف الذي تقوده السعودية السبت، ضربات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما أجج التوتر بين الطرفين المتحاربين في اليمن في وقت تجد فيه الأمم المتحدة صعوبة في تنفيذ اتفاق سلام جرى التوصل إليه الشهر الماضي.
ونقلت فضائيات وقنوات عدة، إن الطائرات الحربية التابعة للتحالف هاجمت عدة أهداف عسكرية بينها قاعدة الدليمي الجوية وموقع لتخزين الطائرات المسيرة ومعسكرات تدريب.
وأفاد تلفزيون المسيرة الذي يديره الحوثيون امس الأحد بأن التحالف الذي يسانده الغرب شن 24 ضربة جوية على صنعاء منذ أمس الاول السبت، منها أربع ضربات على القاعدة الجوية. وقال إن أهدافا غير عسكرية تعرضت للقصف أيضا مثل مصنع للبلاستيك ذكر التلفزيون أن حريقا كبيرا نشب فيه.
وقالت مواطنة من صنعاء تدعى أروى عبد الكريم لرويترز ”الغارات كانت عنيفة للغاية ولم نشهد مثلها منذ عام… المنزل اهتز كثيرا لدرجة أننا ظننا أنه سيسقط على رؤوسنا“.
ويثير التصعيد في القتال، الشكوك بشأن عقد جولة ثانية من المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة هذا الشهر بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات والتي أودت بحياة آلاف الأشخاص. ويأتي ذلك التصعيد في أعقاب هجوم دام بطائرة مسيرة شنه الحوثيون قبل عشرة أيام على عرض عسكري للحكومة اليمنية.
وتحاول الأمم المتحدة تنفيذ وقف لإطلاق النار واتفاق لانسحاب القوات في مدينة الحديدة الساحلية، وهي شريان الحياة لملايين اليمنيين الذين يعانون جوعا شديدا.
وجرى التوصل إلى الاتفاق خلال محادثات رعتها الأمم المتحدة في السويد الشهر الماضي، وهو أول تقدم ملموس في جهود السلام في خمس سنوات لتفادي هجوم شامل على الميناء الذي يدخل عن طريقه معظم الواردات التجارية والمساعدات إلى اليمن.
والهدنة متماسكة إلى حد بعيد في الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون ويحتشد آلاف من القوات التي يساندها التحالف على مشارفها. لكن سحب كلا الجانبين للقوات توقف بسبب خلاف على من سيسيطر على المدينة الواقعة على البحر الأحمر.
وتضغط الدول الغربية، وبعضها يزود التحالف بالأسلحة ومعلومات المخابرات، على الرياض وأبوظبي لإنهاء الصراع الذي دفع اليمن إلى شفا المجاعة.
وتنتقد الجماعات الحقوقية التحالف بسبب الضربات الجوية التي أودت بحياة آلاف المدنيين في المستشفيات والمدارس والأسواق منذ 2015. كما تنتقد الحوثيين لهجماتهم الصاروخية على المدن السعودية، بما فيها العاصمة الرياض.
ويُنظر إلى الصراع في المنطقة إلى حد بعيد على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وينفي الحوثيون تلقيهم أي دعم من إيران ويقولون إن ثورتهم تستهدف الفساد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة