الفوز الذي حققه أسود الرافدين امس في مباراتهم الثانية على حساب المنتخب اليمني الشقيق ضمن نهائيات آسيا الجارية أحداثها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبفضل التنوع الخططي، جاء منسجما ًمع تطلعات الجماهير، وهو الفوز الذي منحنا التأهل عن فرق المجموعة الرابعة إلى جانب إيران نحو دور الـ 16، بيد أننا ما زلنا نبحث عن الصدارة في مباراة الختام لدور المجموعات امام إيران التي ستجرى في الساعة 7 من مساء يوم الاربعاء المقبل.
الفوز منحنا دفعة قوية في البطولة، وبات منتخبنا ضمن الـ 16 المتفوقين في البطولة، ويقينا فان الجولات المقبلة ستكون اكثر إثارة يسعى الأسود إلى كسبها والمضي في طريق المنافسة على اللقب، وان كانت البداية متواضعة فنيا في المباراة الاولى التي انتهت بالفوز، لكن علينا ان نسترجع شريط الذكريات في باكورة المشاركة التي تكللت باللقب عام 2007 يومها انتهت اولى مبارياتنا بالتعادل امام تايلاند بهدف لمثله والأخير كان متقدما على فريقنا بهدف من ركلة جزاء، قبل ان يدرك السفاح يونس محمود هدف التعديل.
نعم، طموحنا اصبح كبيراً في النهائيات الآسيوية، لدينا المقدرة والطاقات الشبابية، ولعل التغييرات في التشكيلة بمباراة امس اثمرت عن انفتاح في اللعب والوصول برهاوة إلى مرمى الفريق المنافس الذي استقبلت شباكه هدفين بامضاء، بشار رسن، محترف بولس بيروس الإيراني، والنجم الصاعد، مهند علي، لاعب نادي الشرطة.
يقول الصحفي الإماراتي، محمد البادع: الفوز الذي حققه «الأبيض» أمس الأول على الهند بهدفين نظيفين، هو فوز جاء في وقته، لأن الانتصارات لا يتوقف أثرها على النقاط الثلاث التي نحصدها منها، لكنها تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك..
تمضي بالفريق على الطريق.. تعزز الروح وتنعش الطموح، وبالطبع لا يمكن أن يفكر الفريق مدرباً ولاعبين كما يفكر ويتمنى الجمهور.. تفكير الجمهور أمنيات، لكن الملعب آليات وإمكانيات وخطط وتشكيلات، وما يعنيك في المدرج أن يفوز فريقك أكثر من «بكم أو كيف».
أقدر جملة الانتقادات التي صدرت من الجماهير وأقدر مخاوفها، لكن لا يمكن أن يكون ذلك ثمن الفوز.. عبر عن أمنياتك لكن لا تجعلها سهماً ينال من عزيمة جنودك.. تحدث عن مخاوفك لكن لا تكن أنت أيضاً أحد مصادر الخوف.
فلاح الناصر
شريط الذكريات
التعليقات مغلقة