النفط تتوقع تقليص الخزين وفائض الخام
بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلنت وزارة النفط مجموع الكميات والشحنات المصدرة من الغاز السائل والمكثفات للعام الماضي 2018، مبينة أنها صدرت 85 شحنة من هذه المواد عن شركة غاز البصرة.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد ان مجموع الكميات المصدرة من «مكثفات» الغاز بلغت (735،230) الف متر مكعب من خلال تصدير (32) شحنة، اما مجموع الكميات والشحنات من الغاز السائل «غاز الطبخ» فقد بلغت (204،438) الف طن من خلال تصدير (53) شحنة، بحسب الإحصائية النهائية الصادرة من شركة غاز البصرة.
وأضاف جهاد ان تصدير الغاز السائل و»المكثفات» الى الاسواق العالمية يجري عبر موانئ شركة غاز البصرة في خور الزبير بمحافظة البصرة جنوب العراق، مؤكدا ان الوزارة تهدف الى تعزيز الإيرادات المالية عبر تصدير الكميات الفائضة عن حاجة العراق.
على الصعيد ذاته، توقع وزير النفط ثامر الغضبان، أمس الاثنين، تقلص الخزين والمعروض والفائض من الخام خلال الفصلين الاول والثاني من العام الحالي، مشيرا الى ان اسعار للبرميل تتراوح بين (60 – 80) دولاراً.
وقال الغضبان في بيان، ان «العراق ملتزم بما تم الاتفاق عليه في مؤتمر (اوبك) الاخير والذي وجه بالدرجة الاساس لايقاف انهيار اسعار النفوط العالمية»، منوها بان «العراق كان له دور ايجابي وفعال وحكيم بما توصلت اليه المنظمة وشركاؤها من خارجها في احداث التخفيض البالغ مليونا و200 الف برميل يوميا واعتبارا من الاول من الشهر الحالي ولمدة ستة اشهر».
واضاف، أن «اسعار النفط كان من الممكن ان تنهار الى ما دون الـ 40 دولارا للبرميل في حال لم يجري الاتفاق على التخفيض، اضافة الى اسباب اخرى اسهمت بانخفاض اسعار النفط تتعلق بالطلب والنمو الاقتصادي العالمي وبوجود بدائل اخرى تزاحم الخام بنمو انتاج دول خارج الاوبك كالولايات المتحدة وروسيا اضافة الى وجود عوامل سياسية اخرى».
واشار الغضبان الى انه وكخبير متخصص بالمجال النفطي، «يبتعد عن التنبؤات بالاسعار العالمية للنفط كونها متقلبة وتشهد تغيرات حادة، بيد ان تخفيض حجم الانتاج من شأنه ان يسحب معظم الفائض من النفط في الاسواق العالمية»، متوقعا ان «يشهد الفصلان الاوليان من العام الحالي تقلصا بالخزين والمعروض الفائض ومن ثم ستشهد الاسعار زيادة»، ملمحا بأن «الفصل الثالث قد يشهد نقصا بالعرض ما يتطلب من (اوبك) التدخل.. وهذا شيء مبكر للحديث عنه».
وبين أن «العراق مع ان تكون اسعار النفوط العالمية منصفة للمنتج والمستهلك على حد سواء، لكن استقراءات جهات بحثية في (اوبك) تتحدث عن اسعار بين (60 – 80) دولارا للبرميل واخرى تتحدث عن اسعار تتراوح بين (70 – 80) دولارا كاسعار منصفة لبرميل النفط عالميا»، منوها بان «البعض يتصور ان سعر الـ 80 دولارا للبرميل سيحفز انتاج النفط الصخري».
واردف أن «الزيادات التي حصلت خلال الاعوام الاخيرة في الولايات المتحدة الاميركية جاءت من هذا النوع من النفط، كما ان الدول التي لديها احتياطيات من هذا النوع من النفط، سيشجعها على انتاجه وعليه ستنافس الدول المنتجة نفسها وبالتالي يجب ان تسود الحكمة والعقلانية والموازنة في اسعار نفط عالمية منصفة للجميع».
عالمياً، ارتفعت اسعار النفط، أمس الاثنين، بعد أن خففت محادثات تجارية مقترحة بين الولايات المتحدة والصين بعض المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي، لكن المكاسب انحسرت بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عن زيادة حادة في مخزونات الوقود.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 85 سنتا دولار، أو 1.49 في المئة، لتسجل عند التسوية 57.91 دولار للبرميل.
وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 81 سنتا، أو 1.69 في المئة، إلى 48.76 دولار للبرميل.
وبعد أن أنهى الخامان القياسيان العام الماضي على هبوط حاد، سجلت الأسعار مكاسب كبيرة في الأسبوع الأول من 2019، بالرغم من بيانات مؤخرا زادت القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وتراجعت الأسعار عن بعض مكاسبها خلال اليومين الماضيين بعد أن أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية زيادة حادة في مخزونات البنزين مع قيام مصافي التكرير برفع معدلات التشغيل إلى 97.2 بالمئة من الطاقة الإنتاجية، وهو أعلى معدل مسجل لهذا الوقت من العام.