شدد على إنهاء تسليم ميناء الحديدة والانسحاب من المدينة
متابعة ـ الصباح الجديد:
بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، مع مطلع الأسبوع الجاري، في صنعاء مناقشات مع قيادات حوثية في محاولة لإنقاذ اتفاق استوكهولهم، وسط رفض الحوثيين
وبحث غريفيث أسباب إخفاق جولة المشاورات الثانية بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية في حضور رئيس فريق المراقبين الجنرال باتريك كاميرت، فيما شدد على ضرورة إنهاء مسألتي تسليم ميناء الحديدة والانسحاب من المدينة
إلى ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس، إصدار 9 تصاريح لسفن متجهة لميناءي الحديدة والصليف وتحمل مواد غذائية ومشتقات نفطية، مبيناً انه لا تزال هناك 12 سفينة تنتظر الدخول لميناء الحديدة منذ 15 يوما. وأشار إلى أنه اصدر 51 تصريحا جويا و4 تصاريح برية و80 تصريحا لحماية القوافل، موضحاً أن إجمالي التصاريح المعطاة خلال الـ 3 أيام الماضية بلغ 148 تصريحاً. وفي ذات السياق، كشفت الحكومة الشرعية أمس، عن احتجاز الميليشيات 72 شاحنة إغاثية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كانت متجهة إلى محافظة إب وسط البلاد.
واتهم وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح، في بيان صحافي، الميليشيات بالقيام «بعمل ممنهج ضد العملية الإغاثية في اليمن، وتهدف من خلاله لتجويع الشعب اليمني وحرمانه من أبسط الحقوق المتمثلة في منع وصول المستحقات الإغاثية للمحتاجين». وأكد اعتزام حكومة بلاده رفع قضايا في المحاكم الدولية ضد الانقلابيين الذين يقومون بشكل مباشر بتجويع الشعب اليمني، والمشاركة في تردي الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرتهم، واصفا الميليشيات الانقلابية بـ «أكبر المنتهكين للعملية الإغاثية والإنسانية في العالم». وكشف سفير المملكة السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، أن السعودية والإمارات والكويت سلَّمت الأمم المتحدة بليونا و250 مليون دولار ضمن خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة في اليمن. وقال آل جابر في حديث متلفز لوكالة «أسوشيتدبرس» الأميركية، أبلغنا كلاً من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، ومنسقة الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي، إنه لم يتم إنفاق إلا 40 في المئة من تلك الأموال، مؤكدًا أن ذلك يُعدُّ مؤشرا على عدم قدرة الأمم المتحدة على استخدامها وإيصالها إلى المحتاجين في المناطق الخاضعة لسلطة الميليشيا الحوثية؛ بسبب ممارسات ميليشيا الحوثي.
واستغرب مواصلة صمت بعض منظمات الأمم المتحدة عن جرائم وانتهاكات الميليشيات وسرقتها وإعاقتها لتوزيع المساعدات الإنسانية للشعب اليمني. وأعلن أنه والعديد من مسؤولي التحالف سبق وأبلغوا كبار مسؤولي الأمم المتحدة بممارسات الميليشيات ضد المساعدات المقدَّمة لليمن، مشيراً إلى أنه منذ سنوات والميليشيات تعيق المساعدات الإغاثية وتنهبها، وتمنع وصولها إلى بعض المناطق في اليمن، إضافة لتحويلها تلك المساعدات إلى مجهودها الحربي بطرق مختلفة. بدوره، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي هيرفيه فيرهوسيل، إن قضية سرقات الميليشيات للمساعدات الإغاثية لا تؤثر فقط على برنامج الأغذية العالمي، بل على جميع وكالات الإغاثة العاملة في اليمن. وطالب فيرهوسيل بتوقف الميليشيات عن سرقة المواد الغذائية، ومحاسبة المسؤولين المتورطين في نهبها، مضيفا ان برنامج الأغذية العالمي طالب مرارا وتكرارا بأن تقوم الميليشيات بإدخال تسجيل للقياسات الحيوية، ووضع حدٍّ للاحتيال وخسارة المساعدات.