بغداد – الصباح الجديد :
استأنفت القوى السياسية العراقية، حواراتها سعياً للتوصّل إلى “توافق” بشأن المرشحين لتولّي ثلاث وزارات متبقية، في تشكيلة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وقال عضو في تحالف “البناء”، إنّ تحالفه تواصل مع الكتل السياسية الأخرى، لا سيما تحالف “الإصلاح” الذي ما زال يرفض مرشح “البناء” لتولّي منصب وزير الداخلية فالح الفياض.
ويرفض تحالف “الإصلاح” (يضم رئيس تحالف “النصر” حيدر العبادي ورئيس تحالف “سائرون” مقتدى الصدر وزعيم تيار “الحكمة” عمار الحكيم وآخرين) الفياض مرشح تحالف “البناء” (يضم رئيس تحالف الفتح هادي العامري ورئيس “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي وآخرين)، ويطالب بتولّي شخصيات مستقلة الوزارات الأمنية.
وأشار عضو في تحالف “البناء”، إلى “وجود حوارات جدية تهدف لحسم هذا الأمر توافقياً، قبيل جلسة البرلمان المقبلة المقررة الشهر المقبل”.
وبيّن أنّ “الاتصالات لم تقتصر على وزارة الداخلية، بل شملت حوارات بشأن وزارتي الدفاع والعدل أيضاً”، لافتاً إلى وجود خلافات بين القوى “السنية” بشأن مرشح وزارة الدفاع، وعدم اتفاق كردي على مرشح واحد لوزارة العدل.
ومنح البرلمان العراقي، في 24 تشرين الأول الماضي، الثقة لحكومة عبد المهدي مع 14 وزيراً بحكومته، قبل أن يصوّت، الأسبوع الماضي، على منح الثقة لثلاث وزارات أخرى؛ هي: التعليم العالي والبحث العلمي، والثقافة، والتخطيط.
واستكمل البرلمان خطوات التصويت على الحكومة العراقية بمنحه الثقة، أمس الإثنين، لوزيري الهجرة والتربية، فيما تبقى ثلاث وزارات؛ هي: الدفاع والداخلية والعدل، تنتظر التصويت عليها في جلسات مقبلة.
من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي عن تحالف “سائرون”، المنضوي ضمن تحالف “الإصلاح” بدر الزيادي، أنّ تحالفه قدّم مقترحاً لتحالف “البناء” بشأن مرشح وزارة الداخلية، مبيّناً، في تصريح صحافي، أنّ “المقترح تضمن الدعوة إلى جعل الاقتراع سرياً”.
وأضاف “إلا أنّ قادة تحالف البناء رفضوا المقترح بسبب علمهم أنّ فالح الفياض سوف يسقط بالتصويت السري، لأن أكثر من نصف نواب البناء يرفضون ترشيحه، لكن في التصويت العلني يصوّتون له خشية الإحراج أمام قادة الكتل والأحزاب السياسية”.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، دعا عضو البرلمان العراقي عباس جابر، رئيس الوزراء إلى اختيار شخصيتين “مستقلتين” لإدارة وزارتي الدفاع والداخلية، مشدداً على “ضرورة إبعاد الوزارتين عن الصراع الذي يدور داخل البرلمان”.
وقال جابر، في تصريح، إنّ “رئيس الحكومة يمتلك تفويضاً لاختيار المرشحين للوزارات المتبقية في حكومته”، مذكّراً بأنّ “دور مجلس النواب يقتصر في التصويت على الشخصية التي يراها مناسبة بعد ترشيحها من قبل عبد المهدي”.
ورحّب عبد المهدي بتصويت البرلمان العراقي، أمس الإثنين، على وزيري الهجرة والتربية، مؤكداً، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أنّ “هذا الأمر يمثّل خطوة جيدة”.
الكتل العراقية تستأنف حواراتها لـ”التوافق” على الوزارات الثلاث المتبقية بالحكومة
التعليقات مغلقة