كركوك ـ عبد الله العامري:
أكدت مصادر مطلعة من داخل قضاء الحويجة أن تنظيم “داعش” بدأ بتهجير أهالي ناحية الزاب التابعة للقضاء واستخدام منازلهم دون معرفة الأسباب، وفيما بينت أن الزاب تابعة لولاية الموصل بمفهوم التنظيم المسلح، أكدت أن نقاط التفتيش والسيطرات الخارجية لـ “داعش” قلت كثيرا على الطريق الرابط بين (كركوك – الحويجة)، فيما أشارت الى عودة دوامة اختطاف سكان مدينة كركوك من جديد إلى الساحة وسط تخوف الأهالي وتحذير المسؤولين الأمنيين من وقوع فتنة بين المكونات.
وقال مصدر محلي طلب عدم اشارة الى اسمه في تصريح لـ “الصباح الجديد” أمس الجمعة إن “تنظيم داعش عمل في اليومين الماضيين على تهجير أهالي ناحية الزاب واستخدام منازلهم دون معرفة الأسباب”، مبيناً أن “التنظيم المسلح اختطف قبل فترة قصيرة نائب رئيس مجلس ناحية الزاب”.
وأضاف أن “ناحية الزاب تعد من المناطق المهمة لتنظيم داعش باعتبارها تابعة لولايتهم في الموصل”، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن “عناصر داعش انسحبوا من أغلب نقاط التفتيش على الطريق الرابط بين (كركوك – الحويجة)”.
وكان تنظيم داعش قد انسحب من القرى الواقعة على طريق (طوزخورماتو – داقوق) جنوب كركوك بعد سيطرة القوات الامنية العراقية على ناحيتي آمرلي وسليمان بيك وكذلك تحرير حوض ناحية العظيم وتأمين الطريق الرابط بين (كركوك – بغداد).
واوضح المصدر أيضا إن “تنظيم داعش سحب عدداً من عناصره من قرية بشير التابعة لناحية تازة جنوبي كركوك باتجاه قضاء الحويجة”.
وكان أمين عام منظمة بدر هادي العامري قد أعلن في مؤتمر صحفي بكركوك عن استعداد القوات الأمنية لتطهير قرية بشير التي يقطنها أغلبية تركمانية.
من جانب آخر، عادت دوامة الاختطاف الى المشهد الكركوكي مجددا وبثت الرعب والهلع بين سكان المدينة على أثر اختطاف أربعة شبان من المكون العربي وسط المدينة وقتلهم بعد حين ورمي جثثهم في الشارع، وكذلك اختطاف مفوض في شرطة مرور كركوك، وعثور قوة أمنية على جثة احد عناصر الشرطة قضى رمياً بالرصاص بعد ساعة على اختطافه جنوب كركوك.
من جانبهِ، حذر قائد شرطة كركوك اللواء جمال طاهر في تصريح لـ “الصباح الجديد” مواطني كركوك من الوقوع في فتنة، مبينا أن “الإرهاب يريد أن يثير في كركوك فتنة بين قومياتها، ولذلك تستهدف الجماعات المسلحة قومية دون أخرى”.
ويرى مراقبون للشأن الأمني إن “بسط الوضع الأمني في كركوك لن يتحقق إلا بالتوافق السياسي والإدارة المشتركة بين جميع المكونات”.
الى ذلك، قال عضو مجلس محافظة كركوك نجاة حسين الـى “الصباح الجديد” إن “كركوك تمثل جزءا من العراق فنحن نؤثر على ما يجري في العراق ونتأثر بما يجري في بغداد بشكل عام، وكل التغييرات والتحولات والاحداث سواء كانت ايجابية أو سلبية فكلنا سنتأثر بها”.
وتابع ان “هناك الكثير يتصورون بأن عدم ضبط الامن مسألة صعبة وكأنما هي صناعة طائرات، لكن المسألة بأن القوة موجودة مع الصلاحيات وتطوير الجهد الاستخباري سيوفر الأمن مع القضاء العادل الذي له دور كبير بالضرب بيد من حديد على الارهابيين”.
وتعد محافظة كركوك الغنية بالنفط (250 كم شمال بغداد) من المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل وتطالب اطراف كردية بتفعيل المادة 140 من الدستور لحل النزاع.
ويقطن في محافظة كركوك خليط من الكرد والعرب والتركمان والكلدوآشوريين واقليات اخرى وتشهد بين فترة واخرى تفجيرات واعمال عنف.