الاتحاد هدد بعدم المشاركة والركون الى المعارضة
السليمانية ـ عباس كاريزي:
في إطار المساعي المبذولة لوضع الأسس والاتفاق على آلية مناسبة لتوزيع المناصب في حكومة الإقليم المقبلة، استهل الوفد التفاوضي للحزب الديمقراطي الكردستاني أكبر الأحزاب الفائزة في انتخابات برلمان كردستان بمحافظة السليمانية جولة جديدة من مباحثاته مع كل من الاتحاد الوطني وحركة التغيير.
وعقد الوفد التفاوضي للحزب الديمقراطي مساء امس الثلاثاء اجتماعين منفصلين مع الاتحاد الوطني وحركة التغيير، وقال عضو في المجلس القيادي للاتحاد الوطني في حديث للصباح الجديد، ان الاجتماع هو الاول من نوعه في اطار توزيع المناصب الحكومية بين الحزبين، وان المباحثات ستستمر بين الجانبين بغية التوصل الى نتائج مقبلولة من الطرفين.
وتابع ان الاتحاد يطالب بمناصب نائب رئيس حكومة الاقليم ورئيس البرلمان ونائب رئيس اقليم كردستان، وهو ما قال انه يعده يقع ضمن استحقاقه الانتخابي والجغرافي في حكومة الاقليم، ومن الصعوبة التراجع عن تلك المطالب.
واضاف ان المجلس القيادي للاتحاد الوطني سيبحث في احدث اجتماع تسمية مرشحيه لشغل المناصب التي ستؤول الى الاتحاد في رئاسة الاقليم والبرلمان والحكومة.
وعدّ القيادي مطالبة حركة التغيير بمناصب نائب رئيس حكومة الاقليم ونائب رئيس الاقليم ومنصبين وزاريين، عقبة امام توصل الاتحاد والديمقراطي الى اتفاق قريب نظرا لمطالبة الاتحاد وحركة التغيير بذات المناصب.
واضاف ان حركة التغيير تسعى لتثبيت برنامجها الانتخابي في برنامج عمل حكومة الاقليم بعد الفشل الذي مني به اتفاقها السابق مع الديمقراطي الكردستاني وما خلفه من تبعات على اداء حكومة الاقليم خلال السنوات الاربع السابقة.
واضاف ان الحزب الديمقراطي قدم مقترحاً اخر لاستحداث منصب نائب ثاني لرئيس حكومة الاقليم، ليذهب احدهما الى الاتحاد والثاني لحركة التغيير، واردف « الا ان هذا المقترح فضلا عن انه قوبل برفض من قبل الاتحاد الوطني فهو يتطلب تعديل القانون السابق في برلمان كردستان، الذي ينص على ان رئيس حكومة الاقليم ونائبه يكلفان بتشكيل حكومة الاقليم، ولا يتحدث عن نائبين لرئيس حكومة الاقليم.
واضاف ان الاتحاد في حال قبل بتسلم منصب رئيس برلمان كردستان فان لديه مرشحين لشغل هذا المنصب وهما ريواس فائق وبيكرد طالباني، وهن عضوتا في برلمان كردستان عن الاتحاد الوطني، الا انه تابع ان حضوض ريواس فائق اكبر من طالباني في الحصول على المنصب، هذا في حال قبل قباد طالباني بمنصب نائب رئيس الاقليم.
واضاف ان الاتحاد الوطني وبعد فشل اجتماعه السابق مع الديمقراطي الكردستاني هدد بالذهاب الى خانة المعارضة وعدم المشاركة في حكومة الاقليم المقبلة.
واشار القيادي في الاتحاد الوطني، الى ان الاتحاد اقترح خلال اجتماعه السابق مع الديمقراطي ان يوقع الحزبان اتفاقا سياسيا، وهو ما رفضه الحزب الديمقراطي، الذي قال وفقا للقيادي انه كان هناك اتفاق سابق بين الحزبين الا ان الاتحاد هو من اخل به.
واشار الى ان الوفد التفاضي للحزب الديمقراطي اقترح على وفد المكتب السياسي للاتحاد الوطني ان يتم توقيع اتفاق سياسي ثلاثي بين الديمقراطي والاتحاد والتغيير، الامر الذي رفضه الاتحاد.
واضاف، ان وفد الاتحاد قالها صراحة لوفد الديمقراطي بانه اذا لم يتم التجاوب مع مطالبهم واستحقاقهم في حكومة الاقليم المقبلة فانهم سيلجؤون الى خانة المعارضة.
وكان اجتماع الوفدين التفاوضيين للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني قد بدأ مساء امس الثلاثاء، في مبنى المكتب السياسي للاتحاد بمحافظة السليمانية، حول مسألة تشكيل الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كردستان، ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها الصباح الجديد من مصادر مطلعة فان وفد الحزب الديمقراطي سيبقى بمحافظة السليمانية لحين التوصل الى اتفاق اولي مع الاتحاد الوطني من جهة ومع حركة التغيير من جهة اخرى.
وتألف وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني من هوشيار زيباري، وآزاد برواري، وجعفر إيمنكي، اعضاء المكتب السياسي ودلشاد شهاب، وهيمن هورامي، وفرست صوفي اعضاء المجلس القيادي.
وقال المتحدث باسم المجلس القيادي للحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظتي السليمانية وحلبجة، عطا شيخ حسن، إن الحزب الديمقراطي سيبدأ مع الاتحاد الوطني وحركة التغيير جولة جديدة من المباحثات، بهدف التوصل الى اتفاق يفضي الى انتخاب رئاسة برلمان كردستان قبل نهاية العم الحالي 2018، مبيناً ان مسار المباحثات قد يطول بعض الشيء وتتم بموجبه تأجيل تشكيل حكومة الاقليم المقبلة إلى بداية العام الجديد.
وكان الحزب الديمقراطي قد حصل على 45 مقعداً في برلمان كردستان، بينما حصل الاتحاد الوطني على 21، وحلت حركة التغيير بالمرتبة الثالثة بحصولها على 12 مقعداً.