حسين القاصد في كتاب جديد
حذام يوسف طاهر
بحضور كبير من الادباء والباحثين، وعلى قاعة الجواهري التي طالما شهدت اتفاقات وتقاطعات، ضيّف اتحاد الادباء والكتاب في بغداد الشاعر الدكتور حسين القاصد، لمناسبة صدور كتابه النقدي الثالث (الجريمة الثقافية في العراق / علاقة الشاعر والسلطة وأنساقها المضمرة).
أدار الجلسة بنجاح الشاعر عمر السراي مرحبا بالحضور وبالضيف:” نلتقي لننطلق الى الحياة كلها من خلال روافدها وهي تشير الى الجمال، ونحن نودع قامة عراقية باسقة، شاعر الشعب عريان السيد خلف، لا أريد ان اعزيكم، بل أريد ان نحتفل به دائما، لأنه موجود وقصائده ستظل خالدة، وأنتم تشيعونه بالدموع والوفاء”، مضيفا: اليوم يضيّف الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الشاعر الدكتور حسين القاصد احتفاءً بكتابه (الجريمة الثقافية في العراق / علاقة الشاعر والسلطة وأنساقها المضمرة”.
بعدها كان الحديث للشاعر القاصد عن كتابه، وكيف انطلقت الشرارة الأولى لهذا الكتاب:” الكتاب فكرة طرحتها على أستاذي الدكتور سعيد عدنان، وتولدت لدي فكرة أن أتناول “الشاعر والسلطة في العراق من 1908 إلى 1979″.
الكتاب بدأ بتمهيد ليتضمن أربعة فصول، ركز الكاتب في أول منجزه النقدي هذا بالحديث عن السلطة في العراق ، ثم سياحة تاريخية لملاحقة علاقة الشاعر بالسلطة من العصر الجاهلي حتى سقوط بغداد على يد المغول، بينما ركز الفصل الأول على انواع السلطات في العراق ، ووقف عند سلطة الاحتلال العثماني و البريطاني ثم المملكة العراقية وملوكها ووزرائها ، وتابع سلطة العشيرة والإقطاع ، ثم الانقلابات والعهد الجمهوري إلى أن وصل إلى حكومة البعث .
لينشغل الفصل الثاني بـ ” أدوات السلطة في استقطاب الشاعر وتوظيفه لها، وكان من بين الأدوات تلويح السلطة بالمناصب الوظيفية أما الفصل الثالث فقد اختص بموالاة السلطة ومدحها، ووقف عند تقلب الشعراء من سلطة إلى أخرى، وأثر الأفكار الأيديولوجية في شعرهم، وإحيائهم للمناسبات السلطوية، ليتفرغ الفصل الرابع إلى معارضة السلطة وهجائها.
كما وقف البحث عند هجاء من نوع آخر اقترح تسميته بـ “الهجاء الآمن ” وهو هجاء السلطة السابقة في حضرة السلطة الحاضنة المنقلبة على سابقتها، وهذا الهجاء يوفر نوعا من الرضا أو يحقق المدح بشكل ما للسلطة الحاضنة من خلال مهاجمة الشاعر للعهد البائد.
تخللت الجلسة عدد من المداخلات للحضور من الادباء والمثقفين، منهم الدكتور سعيد عدنان والدكتورعلي حداد والدكتور صبحي ناصر والدكتور قحطان فرج الله، وفي ختام الجلسة قدم الدكتور سعيد عدنان لوح الجواهري للشاعر الباحث الدكتور حسين القاصد.