موسكو والقاهرة تستعدان لتنظيم أكبر معرض تجاري
الصباح الجديد ـ وكالات:
وقعت روسيا وسوريا في ختام اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة للبلدين في دمشق عددا من الاتفاقيات التجارية، لا سيما في مجال التنقيب على المواد الهيدروكربونية واستخراجها.
وذكرت سكرتارية الجانب الروسي في اللجنة المشتركة أن بالإضافة إلى الاتفاقيات التجارية، جرى توقيع خارطة الطريق للتعاون في مجال الصناعة بين وزارة الصناعة والتجارة الروسية وبين وزارة الصناعة السورية.
كما جرى توقيع اتفاقية بين جامعة «ستانكين» التقنية الروسية وجامعة البعث السورية بشأن إعداد الملاكات.
وعقد الاجتماع برئاسة نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف ونائب رئيس مجلس الوزراء السوري، وزير الخارجية وليد المعلم.
وأكد بوريسوف أن الوثائق التي جرى توقيعها أمس تهدف إلى إعادة إعمار الاقتصاد السوري، مشيرا إلى أن سوريا تكبدت خسائر هائلة خلال الحرب على الإرهاب.
وضم الوفد الروسي إلى دمشق برئاسة يوري بوريسوف كلا من السفير الروسي لدى دمشق ألكسندر يفيموف والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ونواب وزراء الصناعة والتجارة والطاقة والصحة.
الى ذلك، أعلن نائب وزير التجارة الروسي فاسيلي أوسماكوف، استعداد مصر العام المقبل لتنظيم أكبر معرض مصري روسي تجاري بالقاهرة.
ويقام المعرض وفقا للمسؤول الروسي تحت مسمى «آرابيا»، وذلك من 10-13 كانون الأول 2019، بمشاركة دوائر الأعمال العربية بصفة عامة والمصرية والروسية بصفة خاصة.
ولفت إلى أن المعرض يضم مجالات الصناعات الثقيلة، والمعدات، والآلات، والنقل، والطاقة، مشيرا إلى أن الحكومة الروسية تسعى لتوطين الصناعات الروسية المتطورة على أرض مصر.
في السياق، قرر مجلس مدراء البنك المركزي الروسي زيادة سعر الفائدة الأساس بنسبة 0.25 بالمئة، إلى 7.75 بالمئة.
وجاء في بيان للبنك المركزي أن هذا القرار «يتسم بطابع استباقي ويهدف إلى الحد من مخاطر التضخم التي لا تزال عند مستوى مرتفع، وخاصة على المدى القصير».
ويشير الخبراء إلى أن هذا القرار يعود في سببه إلى تقلبات أسعار النفط وخطر انخفاض سعر صرف الروبل في 2019 بعد قرار البنك المركزي استئناف شراء العملة الأجنبية لوزارة المالية. كما أشار الخبراء إلى عامل العقوبات وتعزز سعر صرف الدولار.
وكان البنك المركزي الروسي قد خفض سعر الفائدة الرئيسي مرتين هذا العام، في شباط وآذار، بنسبة 0.25 بالمئة كل مرة. وفي أيلول الماضي رفع سعر الفائدة بنسبة 0.25 بالمئة لأول مرة منذ عام 2014 على خلفية تنامي مخاطر التضخم وانخفاض سعر صرف الروبل الروسي.
وبعد قرار المركزي الروسي تراجع نمو سعر صرف الدولار، إذ ازداد سعر الدولار أمام الروبل بمقدار 11 كوبيكا (بدلا من 23 – 25 كوبيكا في وقت سابق)، وبلغ 66.35 روبل في مقابل الدولار الواحد.
كما تعزز انخفاض سعر صرف اليورو، إذ بلغ قدر انخفاضه 27 كوبيكا عند إغلاق البورصة المالية. ووصل سعر صرف اليورو إلى 74.96 روبل مقابل اليورو.