سيئول تسعى لـ30 مليار دولار سنوياً في تجارتها مع روسيا

الكونغرس يناشد ترامب تعطيل “السيل الشمالي 2”
متابعة _ الصباح الجديد:
أعلن رئيس اللجنة الرئاسية الكورية الجنوبية أمس الاربعاء أن بلاده مستمرة في سعيها للوصول بحجم التجارة البينية مع روسيا إلى 30 مليار دولار سنويا التزاما بتعزيز العلاقات مع موسكو.
وجاءت تصريحات رئيس اللجنة الرئاسية بشأن التعاون الاقتصادي كوون غو هون، في اجتماع مع المسؤولين والخبراء المعنيين في العاصمة الكورية الجنوبية.
وقال كوون، الذي عمل خبيرا اقتصاديا في بنك غولدمان ساكس، إن كوريا الجنوبية ستعزز الاتصال في مجال الطاقة والخدمات اللوجستية وتبادل الموظفين في شمال وشرق آسيا.
وبلغ حجم التجارة بين كوريا الجنوبية وروسيا من كانون الثاني وحتى تشرين الأول من هذا العام 20 مليار دولار، مما يجعل كوريا ثامن أكبر شريك تجاري لروسيا.
يذكر أن كوريا الجنوبية شكلت العام الماضي لجنة لتعزيز التعاون الاقتصادي وأشكال التعاون الأخرى مع المنطقة الشمالية، بما فيها أوراسيا، كجزء من جهودها الأوسع لإحلال السلام في شمال شرق آسيا.وفي حزيران الماضي، انضمت كوريا الجنوبية إلى مشاريع السكك الحديدية بين أوروبا وآسيا، وهي خطوة يمكن أن تعزز مشروع سيئول الطموح للربط عبر سيبيريا بخط السكك الحديدية بين الكوريتين.
وتحدثت كوريا الجنوبية منذ فترة طويلة عن ربط شبكتها للسكك الحديدية بنظام السكك الحديدية السيبيرية في روسيا عبر كوريا الشمالية، الأمر الذي سيؤدي إلى اختصار زمن شحن صادراتها إلى أوروبا وتكاليفه اللوجستية.
في السياق، اعتمد مجلس النواب الأميركي قرارا سافرا يعارض مدّ خط أنابيب «السيل الشمالي 2» لضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا الغربية.
وعدّ مجلس النواب الأميركي في نصّ قراره، خط الأنابيب المذكور يشكل «خطوة خطيرة إلى الوراء بالنسبة لأمن الطاقة الأوروبي ومصالح الولايات المتحدة».
ويدعو قرار النواب الأميركي الحكومات الأوروبية إلى التخلي عن المشروع، كما يطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن «يستخدم كل الوسائل المتاحة لدعم أمن الطاقة في أوروبا».
وسبق لحكومات أوروبية، وعلى رأسها الحكومة النمساوية، أن أعلنت أن خط أنابيب الغاز»السيل الشمالي 2» أو ( نورد ستريم – 2)، يعزز أمن إمدادات الغاز إلى أوروبا.
ودعت روسيا من جهتها مرارا لعدم إقحام المصالح السياسية في هذا المشروع الاقتصادي، وعدم الاحتجاج بتشكيله خطرا على الأمن الأوروبي، من أجل الفوز بمنافسة اقتصادية بحتة، والتحوّل لإحلال الغاز الأميركي المسال ذي السعر المرتفع، عوضا عن الغاز الروسي الذي يغطي تاريخيا أكثر من 35% من حاجات الدول الأوروبية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة