تلاحم كبير بين المواطنين والأجهزة الأمنية يبدد شائعات بقايا العدو
نينوى ـ خدر خلات:
جابت أرتال عديدة من القوات الأمنية العراقية بشتى صنوفها شوارع مدينة الموصل في يوم النصر الكبير، لتؤكد هذه القوات هيبتها وسيطرتها المطلقة على الأوضاع، في حين كان استقبال الأهالي وتفاعلهم مع هذه القوات يعكس التلاحم الوطني ويبدد الشائعات التي سعت بقايا فلول داعش لبثها في الأسابيع القليلة المنصرمة.
وقال المقدم في الجيش العراقي عبد الرحمن الجبوري في حديث الى «الصباح الجديد» إنه «بمناسبة يوم النصر على تنظيم داعش الإرهابي وتحرير آخر مدينة في العراق من براثنه وشروره، جابت شتى شوارع مدينة الموصل فضلا عن مراكز الأقضية والنواحي في محافظة نينوى، أرتال عديدة للقوات الأمنية بشتى صنوفها مع العجلات والآليات رباعية الدفع، باستثناء المدرعات، في احتفالية كبيرة اكدت هيبة القوات الامنية البطلة وسيطرتها المطلقة على زمام الامور في عموم محافظة نينوى وخاصة مدينة الموصل».
واضاف «الارتال التي كانت مزينة بالعلم الوطني، وجدت تفاعلا كبيرا من قبل الاهالي والمواطنين الذين اكدوا عبر تفاعلهم مع قواتنا وترحيبهم بها ورفع اشارات النصر والتصفيق لها والتقاط صور السلفي مع هذه القوات، نقول ان تلك اللقطات الجميلة في هذا اليوم المبارك اكدت حجم التلاحم والتعاضد، بين قواتنا الباسلة وبين الاهالي، وفي الوقت نفسه بددت الشائعات والاكاذيب التي تحاول بقايا شراذم العدو ترويجها بين فترة وفترة اخرى».
واشار الجبوري الى ان «حركة الارتال العسكرية رسالة قوية وواضحة للعدو الداعشي، مفادها ان ما حصل عام 2014 في غفلة من الزمن لن يتكرر، وان قواتنا بمختلف صنوفها تمسك الارض بقوة ويساندها بذلك الاهالي والمواطنين الذين لا يجدون بديلا غير قواتنا، وان الامن والاستقرار مرتبط بوجود قواتنا وبهيبتها على الارض وعلى سماء الوطن».
وشهدت العديد من الساحات في مدينة الموصل تجمعات شعبية وعفوية حول الارتال العسكرية، وكانت الاهازيج والاناشيد الوطنية تصدح من كل مكان في مشهد فرحة كبيرة طال انتظارها، بالرغم من بعض مشاهد الخراب والدمار التي نجمت عن عمليات طرد تنظيم داعش الارهابي من مدينة الموصل ومحافظة نينوى.
من جانبها اصدرت مديرية أمن نينوى التابعة الى جهاز الامن الوطني بيانا بهذا اليوم المجيد، تابعه مراسل «الصباح الجديد» وجاء فيه «لكل زمان رجال ، ورجال زماننا ابطال قواتنا الامنية الذين سطروا اروع الملاحم ، وكتبوا اسماءهم في سجل التاريخ ، فهم صانعو النصر المؤزر على الارهاب ، واصبحت بطولاتهم تروى في المحافل كافة ، فالتضحيات الكبيرة والتسابق على الشهادة من اجل العراق وشعبه كانت عنوانا لهم ، وقصصهم الانسانية صفحة بيضاء في جبين الباحثين عن الحرية».
وعد البيان «ان ما تحقق من نصر على عصابات داعش الارهابية على يد جميع صنوف قواتنا الامنية وبشتى تسمياتهم يستحق ان يحتفى به من ابناء الشعب العراقي الذي ازر هذه القوات بكل ما اوتي من قوة امام تحدي الارهاب فالمعركة كانت حاسمة وواحدة ، وما ان جاء يوم العاشر من شهر كانون الاول من العام الماضي الا وجاء معه اعلان النصر وتحرير الارض ، نعم ارض العراق قد تحررت لانها ترفض الذل والهوان ، لان شعبها عاشق للحياة ، وان أثار النصر تعرف اصابع الشجعان من قواتنا الباسلة ، وان الدماء التي سالت على تراب الوطن الغالي ستكون ضياء للاجيال وان عائلاتهم امانة في اعناق الشرفاء ، وان اوسمة الجرحى ستبقى نياشين شرف على الصدور.. الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار والعز والفخر لمن دافع عن أرض العراق وازر المدافعين عنه بالفعل او بالكلمة ، وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم».
مقتل ارهابيين واعتقال آخر
على صعيد آخر، واثر معلومة استخبارية دقيقة تمكنت قوة خاصة من اللواء 66 ضمن الفرقة 20 جيش عراقي من قتل ارهابيين اثنين بمنطقة البوير قرب معمل سمنت بادوش (25 كلم غرب الموصل) عند محاولتها زرع عبوة ناسفة، وتبين ان احد القتلى كان يحمل حزاما ناسفا.
فيما اعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، اليوم الاثنين، القاء القبض على ابن الحارس الشخصي لرئيس ديوان زراعة ولاية نينوى الداعشي في ايسر الموصل.
وذكرت المديرية في بيان لها ان «مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في فوج المهمات الاول – لواء المهمات- التابع للمديرية القت القبض على احد الرؤوس المهمة لعصابات داعش الارهابية والذي كان والده يعمل حارسا شخصيا لما يسمى برئيس (ديوان زراعة ولاية نينوى) في داعش، في منطقة كوكجلي ايسر الموصل».
واضافت ان «الارهابي هو احد السراق والمبتزين للمزارعين وتهديدهم بدفع الاموال لداعش من منتجاتهم الزراعية مستغلا منصب والده»، لافتة الى انه «من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق المادة 4 إرهاب».