الغضبان يطالب أوبك وضع ستراتيجية لضمان استقرار أسعار النفط

رداً على واشنطن.. روحاني يهدّد بايقاف صادرات الخام عبر الخليج
بغداد ـ الصباح الجديد:

اكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط على أهمية انعقاد الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» والمنتجين من خارجها، في وقت تواجه السوق النفطية العالمية تحديات جديدة تتمثل بانخفاض أسعار النفط.
وقال وزير النفط ثامر عباس الغضبان قبل توجهه للمشاركة في الاجتماع الوزاري الذي يعقد في العاصمة النمساوية «فيينا» يومي 7،6 كانون الاول الجاري، ان «موقف العراق سيكون إيجابياً وبناءاً من اجل الإسهام في تحقيق التوازن المطلوب للسوق النفطية ودعم أسعار النفط».
وشدد على ضرورة وضع ستراتيجية متوسطة وبعيدة المدى من اجل تحقيق المزيد من الاستقرار المطلوب لاسعار النفط، والعمل على التقليل من التأثيرات الجيوسياسية والعوامل الاخرى على السوق النفطية وتذبذب الأسعار التي ألحقت الكثير من الضرر باقتصادياتنا وبرامجنا التنموية، وقوضت حركة الاقتصاد العالمي.
وأشار الغضبان الى ضرورة وضع افكار ومقترحات جديدة لمعالجة كل ذلك، وعدم اختصار الحلول على خفض الانتاج فقط، بل الذهاب الى أكثر من ذلك».
ومضى الى القول: «واذا ما جرى الاتفاق بين المنتجين في الاجتماع الوزاري على صيغة جديدة، فيجب مراعاة مصلحة المنتجين من أعضاء منظمة اوبك والمتفقين معها من خارجها، وعدم إلحاق الضرر الذي قد ينجم عن ذلك بالمنتجين ومنها العراق، وعلى الجميع الحفاظ على وحدة المنظمة وقوتها، واحترام المصالح والأهداف المشتركة.
وتابع الغضبان: «في الاجتماع الوزاري سنقوم بالاستماع الى تقرير اللجنة الفنية عن اوضاع السوق العالمية، وستجري مناقشة ذلك وصولاً الى مقترحات تسهم في التوصل الى اتفاق بين المنتجين تسهم في معالجة تراجع أسعار النفط التي خسرت اكثر من عشرين نقطة خلال فترة قصيرة، وهذا مبعث قلق حقيقي لنا وللمنتجين الآخرين .
وعلى صعيد ذي صلة، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الثلاثاء، بوقف صادرات النفط الخليجية في حال قررت الولايات المتحدة منع إيران من بيع نفطها.
وقال روحاني في خطاب أمام حشد من أهالي مدينة “شاهرود” التابعة لمحافظة سمنان شمال شرق إيران: “سنواصل بيع نفطنا ولن يكون بمقدور أحد ومنها الولايات المتحدة منعنا”.
وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن تعرف أنه ما لم تتمكن إيران من تصدير النفط، فلن يتمكن أي بلد من تصدير النفط من الخليج.
واتهم الرئيس الإيراني أمريكا بالسعي لإسقاط النظام في بلاده، مشيرًا إلى أن هذه المساعي لن تنجح وسيفشلها الشعب الإيراني بصموده، على حد قوله، مبينًا أن “الولايات المتحدة كانت تبحث عن انقلاب في بلادنا، ولم تنجح”.
وتقول الولايات المتحدة إن الهدف من فرضها للعقوبات ضد طهران، التي دخلت حيز التنفيذ في مطلع تشرين الثاني الماضي، خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، في محاولة لكبح البرنامج الصاروخي الإيراني، ونفوذها الإقليمي المزعزع للاستقرار في المنطقة.
الى ذلك، عدّ ممثل إيران في مجلس محافظي منظمة أوبك حسين كاظم بور أردبيلي القرار القطري بالخروج من المنظمة «خيبة أمل» بعض أعضائها إزاء الدور الروسي والسعودي في سوق النفط.
وقال أردبيلي في تصريح لـ «رويترز»، تعليقا على القرار القطري، إن «هذا أمر مؤسف جدا، ونحن نتفهم خيبة أملهم»، بحسب تعبيره.
وأضاف أن «هناك كثيرا من الأعضاء الآخرين في أوبك تشعر بخيبة أمل لأن اللجنة الوزارية المشتركة للمراقبة (التي تترأسها روسيا والسعودية) تتخذ قرارات بشأن الإنتاج بشكل أحادي الجانب ومن دون التوافق المطلوب من قبل أوبك»، على حد قوله.
وأوضح ان «الآن يطلب (الروس والسعوديون) من الآخرين الاشتراك في خفض الإنتاج.. فإن خفض الإنتاج على من قام بزيادته».
وأعرب حسين كاظم بور أردبيلي عن شكوكه في إمكانية تمديد اتفاق دول «أوبك+» لخفض الإنتاج خلال الاجتماع المقبل في فيينا بهذا الخصوص.
وتجدر الإشارة إلى أن دول أوبك والدول النفطية من غير أعضاء المنظمة ستجتمع هذا الأسبوع لمناقشة مسألة تخفيض إنتاج النفط في عام 2019، وتمديد الاتفاق الذي ينتهي سريانه هذا العام.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة