بغداد ـ فلاح الناصر:
تأكيدا لنجاحات اسرة التحكيم العراقية وتفوقها في المشاركات الخارجية، اختارت لجنة الحكام في الاتحاد الاسيوي بكرة القدم الثنائي الدولي العراقي المصنف ضمن نخبة القارة الصفراء علي صباح للوسط ومساعد الحكم لؤي صبحي للمشاركة في ادارة مباريات ضمن بطولة الاسياد التي تضيفها مدينة انجون الكورية الجنوبية ابتداء من يوم 19 ايلول الجاري.
في الحوار التالي يتحدث الحكم الدولي المساعد لؤي صبحي عن تحضيراته وزميله علي صباح للحدث القاري المرتقب، اضافة الى مشاعره بعد اختياره ليكون بين الطواقم التي ستقوم بادارة المباريات، فكان الاتي:
ما مشاعرك بعد ترشيحك للمهمة القارية الجديدة؟
اشعر بالسعادة طبعاً لان الاختيار جاء وفقاً لقناعة لجنة الحكام في الاتحاد الاسيوي بعد تقديمنا لمستويات فنية كبيرة في بطولات ومباريات سابقة، لا شك ان المهمة الجديدة ستضعنا امام مسؤولية مضاعفة لتاكيد مقدرتنا في ادارة المباريات، وان شاء الله نكون خير سفراء للصفارة العراقية في الاسياد.
متى موعد السفر.. وما مدى جاهزيتكم للبطولة؟
سنغادر اليوم الخميس مع بعثة اللجنة الاولمبية التي عملت على تأمين معسكرا تدريبيا للطاقم التحكيمي في كوريا، وننتظر ان ندخل في اختبارات تقام باشراف اللجنة المنظمة للبطولة يوم الثاني عشر منه وهي اختبارات تخص الجانبين النظري والعملي في اللياقة البدنية.. ودرجة جاهزيتنا للبطولة جيدة جدأً لاننا نؤدي تدريبات بصورة منتظمة بواقع وحدة تدريبية يومياً.
كم حكماً عربياً سيشارك في المنافسات؟
الحكام العرب الذين سيشاركون في ادارة المنافسات يبلغ عددهم 12 حكماً بين حكم وسط واخر مساعد للحكم ويعدون من خيرة طواقم القارة الصفراء، كذلك يوجد في البطولة عربيان اثنان ضمن طاقم مقومي الحكام.
وما المعاناة التي تعترض طريقكم؟
المعاناة الاكبر تتمثل في مسألة الجوازات وارسالها للجانب الكوري الجنوبي قبل فترة سابقة لتتم اتخاذ الاجراءات اللازمة، فقد ارسل الاتحاد الاسيوي فاكساً لاتحادنا يطالبه بارسال الجوازات والصور اذ تاخرت كثيراً على الجانب الكوري المنظم للبطولة.
وفي الحقيقة توجهت مع زميلي علي صباح الى السفارة الكورية الجنوبية في بغداد واشترينا تأشيرة الفيزا من حسابنا الخاص، واجرينا ما باستطاعتنا لتامين حصولنا على سمة الدخول واللحاق بركب الحكام الذين شملهم الاختيار في البطولة.
من السبب في ذلك؟
لجنة العلاقات في الاتحاد العراقي لكرة القدم يتحمل اسباب ذلك، وسبق ان واجهت تلك المعاناة في اسياد كوانزو بالصين، اذ تم ترشيحي مع زميلي كاظم عودة واحمد عبد الحسين، الا انني عدت من الصين بسبب وجود خطأ اداري، اذ لم يرسل قسم العلاقات نسخة من جوازي الى الجانب الصيني وبالتالي لم يتسن لي المشاركة وهو حلم ضائع وقتذاك.
ماالامنية التي تسعى الى تحقيقها خلال المشاركة المرتقبة؟
امنياتي ان احقق لاسرة التحكيم العراقية الى جانب زميلي علي صباح نجاحاً جديدا يضاف الى التألق والتفوق الذي تشهده الساحة التحكيمية الخارجية التي قدم فيها قضاتنا الكثير وحازوا على ارفع درجات النجاح.
اضافة الى ان التفوق في الاسياد سيفتح الافاق امام الطواقم التحكيمية للمشاركة في ادارة مباريات ضمن بطولة الامم الاسيوية المقبلة التي ستقام في استراليا مطلع العام المقبل، وسيتم ترشيح افضل اربعة او خمسة طواقم تحكيمية في اسياد انجون للمشاركة في النهائيات.
تملك رصيداً متميزاً من المشاركات الخارجية.. فكم بلغ رصيدك من المباريات دولياً؟
الحمد لله جاءت مشاركاتي الخارجية ممثلاً للحكام العراقيين بعد تفوقي الكبير في الدوري المحلي والدخول ضمن القائمة الدولية وبعدها نخبة القارة وهذا جاء بعد معاناة كبيرة وجهود اكبر مع التأثر بوالدي رحمه الله واكمال مسيرته المتفوقة في عالم التحكيم، وكذلك الاستفادة من الحكام الكبار الذين سبقوني في المهمات الخارجية وتعلمت منهم الكثير.
تبلغ عدد مباراتي الدولية 97 واسعى جاهداً لدخول نادي المئة مباراة دولية بفضل الله، اعتز كثيراً بمشاركاتي في اولمبياد بكين وثلاث بطولات للنهائيات الاسيوية.
اذكر لنا اخر مهمة خارجية كلفك بها الاتحاد القاري؟
نعم. كانت مهمتي الاخيرة المشاركة في ادارة مباراة ضمن بطولة كأس الاتحاد الاسيوي اقيمت في شهر نيسان الماضي وشاركت في ادارتها الى جانب زميلي الدولي علي صباح بين ناديي بون الهندي وكيتشي من هونك كونك وانتهت بفوز الاول بهدفين للاشيء.