استمرار العمليات النوعية الاستباقية للأجهزة الأمنية بنينوى

داعش استعار خطط أمن صدّام في خزن ذخائره ومعداته

نينوى ـ خدر خلات:

استمرت العمليات الأمنية الاستباقية بالاستناد لمعلومات استخبارية في مكافحة بقايا فلول تنظيم داعش الإرهابي بمحافظة نينوى، في حين ضبطت القوات الأمنية كرفانات تحت الارض تحتوي ذخائر ومعدات كانت بقايا داعش تعتزم اللجوء لها لتنفيذ أعمال إجرامية ضد العراقيين، ووصفها أحد الضباط العراقيين بأنها استعارة لخطط أمن النظام السابق في خزن الذخائر والمعدات.
و ضبطت مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 20 التابعة للجيش العراقي، اثر معلومات استخبارية دقيقة، عددا من الكرفانات المدفونة تحت الارض تعود لعصابات داعش الارهابية تستخدم لخزن الاسلحة والاعتدة والارزاق وعثرت بداخلها على بعض الاعتدة وعددا من العبوات الناسفة في احدى القرى التابعة لناحية القيارة (60 كلم جنوب الموصل)، حيث تم تدمير الكرفانات والمواد موقعيا من قبل مفارز هندسة الفرقة.
وعن هذه العملية النوعية قال المقدم في الجيش العراقي عبد الرحمن الجبوري في حديث الى “الصباح الجديد” ان “عصابات داعش خليط من المرتزقة ومن بقايا الاجهزة الامنية السابقة من العراق ومن الدول المجاورة والبعيدة، فضلا عن المتطرفين التكفيريين الذين يبحثون عن شتى السبل لاستمرار جرائمهم ضد المدنيين والابرياء”.
واضاف “نحن لا نستغرب قيام فلول داعش بحفر حفر عميقة تتسع لآليات كبيرة او لكرفانات وايداع مؤن وذخائر واعتدة وغيرها فيها، وهذا احد اساليب الاجهزة الامنية العائدة للنظام العراقي السابق، حيث كان يتم حفر خنادق عريضة وتخبئة اليات عسكرية وذخائر بل حتى سيارات مدنية عائدة لرموز النظام واذنابه، خاصة عقب هزيمته بحرب الخليج الثانية بعد اجتياحه لدولة الكويت”.
واشار الجبوري الى ان “الكشف عن هذه الاساليب ليست المرة الاولى، بل ان تنظيم داعش الارهابي لجأ حتى الى اساليب التعذيب نفسها ضد معتقليه كما كان يفعل زبانية الامن الصدامي، بل انهم اوغلوا في ذلك واضافوا اليها اساليب وحشية كانت تستعملها اجهزة امنية ومخابراتية مجاورة واقليمية”.
على صعيد متصل، اعلنت دائرة الإعلام والتوجيه المعنوي في قيادة عمليات نينوى، وبناء على معلومات استخبارية دقيقة عن وجود كدس للأعتدة والعبوات الناسفة ومعمل تفخيخ في منطقة حي المهندسين بالجانب الايسر لمدينة الموصل، كانت تستخدمه عصابات داعش الارهابي خلال فترة سيطرتهم على المحافظة والتي تم استهدافه من قبل قطعاتنا الامنية وطيران الجيش خلال فترة تحرير المدينة، حيث تم ارسال الجهد الهندسي التابع لقيادة عمليات نينوى وقيادة الفرقة 16 وبأشراف مباشر من قبل نائب قائد عمليات نينوى، و تم العثور على 33 صاروخ جهنم، و 60 قنبرة هاون 120 ملم محلي الصنع، و 66 فتيل قدح تألف طول 2م صواعق تالفة محلية الصنع 120ملم، مع الكشف عن بقايا 3 جثث عائدة الى عصابات داعش الارهابي.
من جانبه، قال قائد شرطة نينوى، اللواء حمد النامس ان “مديرية شرطة النصر التابعة لقيادة شرطة نينوى وبناءً على معلومات استخبارية دقيقة القت القبض على أحد عناصر داعش الإرهابية المطلوب للقضاء والذي جاء باعترافاته أنه بايع تنظيم القاعدة الارهابي منذ عام ٢٠٠٦ وانه كان يعمل على تفجير العبوات الناسفة في مدينة الموصل ضد قواتنا الأمنية في الفترة التي سبقت أحداث ١٠/٦/٢٠١٤، وجاء بأعترافه أيضاً انه عمل بصفة قناص ضد قواتنا الأمنية في منطقة حي الصحة ودورة اليرموك في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، وخلال فترة سيطرة عصابات داعش الارهابية على مدينة الموصل عمل فيما يسمى بديوان الزكاة وديوان الجند وبقي لآخر فترة يقاتل ضد قواتنا الأمنية خلال معارك التحرير، وتم القبض عليه في مستشفى السلام في الجانب الأيسر لمدينة الموصل.
وفي الوقت نفسه ضبطت مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 20 واثر معلومات استخبارية دقيقة معملا لتصنيع العبوات من مخلفات عصابات داعش الارهابية داخل احد الدور في منطقة جبال شيخ ابراهيم في جزيرة الموصل، كما تضبط داخل الدار نفسه نفقا يستخدمه الداعش للتنقل والتخفي، حيث تم تدمير المعمل والنفق من قبل مفارز هندسة الفرقة.
وسبق ذلك اعلان قيام “قوة من جهاز الأمن الوطني في محافظة نينوى وبناءً على معلومات استخبارية بإلقاء القبض على مجموعة مكونة من تسعة متهمين صادرة بحقهم مذكرات قبض بقضايا إرهابية، كانوا مجندين ضمن الخلايا النائمة التابعة لتنظيم، وهم متخصصون بنشر الشائعات وزعزعة الاستقرار في مدينة الموصل”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة