سجون نينوى تكتظ بـ”مسلحي داعش”.. ومحاكماتهم تسير ببطء شديد
الصباح الجديد ـ متابعة:
حذّر مجلس محافظة نينوى، من بطء سير عملية محاكمة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وتزايد أعداد المعتقلين في سجون المحافظة، داعيا الحكومة المركزية بضرورة بناء سجون جديدة وزيادة عدد القضاة المعنيين بالتحقيق في القضايا المتعلقة بالإرهاب.
وقرر المجلس في جلسة اعتيادية الأسبوع الماضي، بحضور المسؤولين الأمنيين في الموصل بضرورة مفاتحة الحكومة المركزية حول خطورة بطء عملية محاكمة مسلحي تنظيم داعش في محافظة نينوى.
رئيس اللجنة الامنية في مجلس نينوى، محمود الجبوري، انتقد في حديث صحفي تابعه مراسل “الصباح الجديد” “المسؤولين الامنيين في الموصل عملية سير محاكمة المنتمين لتنظيم داعش وذلك بسبب ارسال عدد قليل من القضاة المعنيين بالتحقيق في قضايا الارهاب، وعلى اثر ذلك عملية التحقيق مع المتهمين تسير ببطء شديد”.
بعد تلك الجلسة، طالب مجلس محافظة نينوى من مجلس القضاء الاعلى، بضرورة زيادة عدد القضاة المعنيين بالتحقيق في القضايا المتعلقة بالارهاب في محاكم الموصل.
“هذه القضية خطيرة للغاية بالنسبة للوضع الامني لمدينة الموصل، لذا يجب على الجميع ان يدركوا مدى خطورة الموقف والعمل على الموضوع بجدية تامة” هذا ما قاله الجبوري في حديثه الى “كركوك ناو”.
ورفض الجبوري الكشف عن عدد المتهمين الموقوفين بالانتماء لتنظيم داعش،) الا انه اكد على ان “عدد الموقفين بتهم الارهاب في سجون الموصل كثيرة للغاية”.
وسيطرّ مسلحو تنظيم داعش في منتصف عام 2014 على محافظة نينوى في غضون 24 ساعة وبعد ايام قليلة سيطروا على عدد اخر من المحافظات، وبعد مرور قرابة اربعة اعوام تمكنت الحكومة العراقية من انهاء حكم التنظيم في العراق واعلان استعادة جميع المناطق التي كان يسيطر عليه.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها (كركوك ناو)، فان الاف المسلحين والمتهمين بالانتماء لتنظيم داعش يقبعون في ثلاثة سجون بمحافظة نينوى، الا ان السجون الثلاثة المكتظة بالمتهمين ولا تتوسع لعدد اكبر من المتهمين.
وأضاف الجبوري “طالبنا محافظ نينوى بضرورة التنسيق مع وزارة الداخلية العراقية بالعمل على تشييد سجون خاصة بهدف نقل جميع الموقوفين بتهم الارهاب اليه وعدم اختلاطهم بالموقفين على الجرائم الاخرى”.
من جهة اخرى قال عضو مجلس محافظة نينوى، بركات شمو انه “في حال سير عملية محاكمة مسلحي داعش على هذا النحو، سنحتاج الى اربعة سنوات لتحقيق مع اخر متهم بالارهاب، وهذا امر خطير للغاية وسيكون لها تداعيات سلبية على الوضع الامني لمدينة الموصل”.
واضاف “في الوقت الحالي تكتظ سجون الموصل بالمتهمين الموقفين في القضايا المتعلقة بالارهاب، يوما بعد يوم الاخر تتوصل القوات الامنية للخلايا النائمة لداعش ويودعونهم في سجون المحافظة”، وعلى اثر ذلك طالب بركات من الحكومة المركزية في بغداد بضرورة وضع حلول عاجلة للمشكلة.
وكان مصدر امني رفيع وطلع في محافظة نينوى، قد كشف في وقت سابق لـ “الصباح الجديد” عن اعتقال نحو 2000 مشتبه به بالانتماء لتنظيم داعش الارهابي، منذ شباط الماضي في نينوى.
فيما قال مصدر عسكري رفيع، لـ “الصباح الجديد” في تعليق له على عدد المعتقلين المشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش في سجون نينوى، ان “السجون مكتظة بالفعل بهم، وهذا امر طبيعي جدا بسبب ما حصل من اجتياح داعش وهزيمتهم فيما بعد، لان سجون المحافظة (التسفيرات) غير مستعدة لايواء هكذا اعداد كبيرة، يضاف لذلك ان سجن بادوش المركزي تم مسحه من الارض من قبل عصابات داعش ابان سيطرتهم على اجزاء واسعة من نينوى عام 2014، وكان يمكن ايواء الالاف من المعتقلين والمحكومين به”.
مشيرا الى انه “نحن ننتظر بفارغ الصبر قرار اي قاضٍ بنقل متهم داعشي لبغداد او لغيرها او للافراج عن اي متهم اخر، لان سجوننا مكتظة جدا، ومن الافضل الاسراع باجراءات المحاكمات، واطلاق سراح الابرياء وادانة الارهابيين”.