مدينة الطواحين.. جذب للسياح وازعاج لأصحابها

أحلام يوسف
عند زيارتك الى هولندا، بلد الزهور، لابد لك ان تمر على مدينة زانس سخانس، او مدينة الطواحين. ومن بين أكثر من 1000 طاحونة هواء كانت تنتشر في الماضي على ضفاف النهر، بقيت ست طواحين تعمل في زانس خانس وهي مطحنة الخردل، واثنتين من طواحين المناشير، واثنتين من طواحين الزيت، وطاحونة المصبغ اليدوي الأخير في العالم.
تجد في المدينة عدة معالم منها معمل يمكن للزائر ان يتابع به مراحل صنع حذاء الفلاح الذي يصنع من الخشب، وبالطريقة القديمة، وهو احد اهم معالم هولندا، إضافة الى متحف لعرض اهم ما تشتهر به هولندا ومدينة الطواحين تحديدا.
دخلت زانس خانس قائمة اليونسكو للتراث العالمي قبل ثمان سنوات، وبقدر ما اسعد القرار سكان القرية، لكن كثرة السياح باتت مصدر ازعاج، بسبب ان عدد منهم ينتهكون “خصوصية المكان”.
وقال تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، إنه ما أن يصل السياح إلى القرية، المعروفة بطواحين الهواء، حتى يتسلمون بطاقات مكتوب عليها” 600 ألف زائر. و60 مقيما هنا”. في محاولة منهم لدفعهم على استيعاب ان القرية سياحية لكن هناك من يقطنها ويبحث عن الراحة في بيته.
ومن الأسباب التي تزيد من غضب السكان، خطة السلطات إلى زيادة عدد السياح إلى نحو 850 ألفا، مع اعتزامها بناء متحف ثالث في القرية، وبناء رصيف يسمح بمرور مزيد من السفن السياحية المعروفة بـ”الكروز”.
وقال الخبير في الشؤون السياحية، بيتر كلابايك، إن الأهالي لا يريدون قتل صناعة السياحة، ولكن يجب أن تكون هناك حدود لعدد السياح.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة