في لقاء مثمر بين وزارة الشباب والرياضة ونائب السفير الأميركي
إعلام الشباب والرياضة:
إستقبل وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد رياض العبيدي، أول أمس، نائب السفير الامريكي والقائم بالأعمال « جوي هود Joey Hood “ يرافقه المستشار في قسم العلاقات « جون كنكانون John Kincannon» في مقر الوزارة لتهنئته بمناسبة تسنمه مهام عمله وبحثا سبل تطوير آفاق التعاون بين العراق والولايات المتحدة الامريكية على صعيدي الشباب والرياضة.
وقدم الدكتور العبيدي شكره وتقديره للقائم بالأعمال على هذه الزيارة والتهنئة مستعرضاً الأفكار والرؤى المستقبلية للوزارة والخطط التي وضعتها من اجل النهوض بواقع الشباب ودعم القطاع الرياضي، إذ أكد أهمية وزارة الشباب والرياضة وضرورة التركيز على دعمها من ناحية تفعيل البروتوكولات السابقة بين الطرفين لكونها تتعامل مع أكبر وأهم شريحة في المجتمع وهم الشباب الذين يمكن إستثمار طاقاتهم إيجابياً فيما لو وجدت خطط مستقبلية تستند على أسس واقعية، داعياً كل الدول التي لديها رغبة وطموح في دعم العراق لإعادة بناء المجتمع والدولة أن يكون دعمهم حقيقياً على ارض الواقع عبر تنفيذ المشاريع التي تهتم بالشباب.
وأسترسل العبيدي قائلاً، نحن نركز على عودة إندماج العراق مع محيطه الخارجي ليكون جزءاً من المنظومة العربية والدولية وتعاوننا مع الولايات المتحدة يجب ان تبدأ مرحلته التنفيذية سواء في مجال الشباب والرياضة أم في المجالات الأخرى التي تتعلق بالتربية والثقافة والفنون، على أن تكون الأولوية لتمويل المشاريع الرياضية والثقافية، وسنحاول العمل بإتجاه تحصين الأفكار عبر فعاليات وأنشطة عدة اهمها مواقع التواصل الاجتماعي، وعندما نتغلب على مشكلة البطالة فهذا سيساعد على تحصين الأفكار ومن ثم الانتقال لإيجاد حلول اقتصادية، ولدينا خطط بمدد محددة لا تتجاوز ستة أشهر نعمل على اساسها مراجعة ومسح للمشكلات الموجودة في جميع المحافظات، وبعد إكمال المسح الأولي نضع المعالجات لكل محافظة ثم نباشر بورش عمل تليها متابعة النتائج، ومشكلة العراق انه يعالج البطالة عبر التعيين الحكومي فقط وهذا لا يجدي نفعاً، ومن الضروري الابتعاد عن ذلك واللجوء الى الاستثمار وتهيئة سبل نجاحه لفتح آفاق جديدة للتمويل، لذا نحن نحتاج الى خبراء مختصين للعمل، وسنتعاون مع جميع الدول وفِي مقدمتها أمريكا لانجاح تطبيق ما نخطط له.
وختم بالقول هذه رؤيتنا الأولية ونأمل تحقيقها على أرض الواقع بالتعاون مع الدول العربية والإقليمية والدولية. كما نتمنى تقديم مساعدتكم لنا في بناء المشاريع العلمية كوننا ابتعدنا عن العالم بسبب الإرهاب و الظروف الاقتصادية للبلد جراء حرب داعش، وتنمية العقول وتوجيهها صوب العلم والتطور شيء مهم لنا، كما أشير بهذا الصدد الى مؤسسة علمية تسمى القبة الفلكية توقف العمل فيها وكانت للسفارة الامريكية رؤية بشأن إعادتها وننتظر ان يعود العمل فيها وإكمالها.كذلك فإننا نسعى الى توطين الأقليات وعودتها الى نسيج المجتمع العراقي الأصيل بعيداً عن التمييز بين الطوائف والأديان وإذا ما نجحنا في ذلك سيكون العراق ذو شأن كبير و يعود لمكانته الطبيعية بين الدول.
من جانبه أشار نائب السفير الامريكي الى وجود كثير من البرامج سارية المفعول التي تعمل على زيادة ترابط الشباب العراقي مع العالم أحدها برنامج تعليم اللغة الإنكليزية الذي من المؤمل ان يتوسع تطبيقه، مؤكداً وجود برنامج للقيادات الشابة في السفارة الامريكية يتم من خلاله إرسال ما بين 150-200 شاب و شابة إلى أمريكا، ويعد من أهم البرامج التي ترعاها السفارة، مضيفاً ان الولايات المتحدة لن تتخلى عن العراق ولا تقبل ان تؤثر العقوبات المفروضة على مستقبل العراق، ولهذا فإن الدعم سيستمر ولاعقوبات على الغذاء والماء والدواء والأنشطة والفعاليات الرياضية، وكل ما يتم تداوله إعلامياً بشأن ذلك غير صحيح، وبالنسبة للأموال فإن إجراءات امريكا بيروقراطية لذلك لا يأتي الدعم المادي بسرعة، واثني على رأيك بشأن ضرورة الاستثمار لأن التقدم الحقيقي هو في دخول القطاع الخاص بمختلف المجالات عبر طرق قانونية، وستزور العراق خلال المدة المقبلة غرفة التجارة الامريكية للشروع بتهيئة سبل استثمار جديدة، ونرجو ان تطرح رؤيتك هذه في اجتماع مجلس الوزراء كذلك يجب التعامل مع المستثمرين بشكل سلس وتقديم التسهيلات لهم بشأن الفيزا.
ودعا «هود» الى الاهتمام بالأقليات والمكونات الصغيرة من ابناء الشعب العراقي وجعلهم ضمن الاهتمامات، وأكد دعم امريكا لهم ولكل الخطوات التي تُتخذ بهذا الشأن.
وفِي ختام الزيارة التي حضرها وكيل وزارة الشباب والرياضة عصام الديوان ومدير عام دائرة العلاقات والتعاون الدولي احمد الموسوي ومدير إعلام الوزارة د. موفق عبد الوهاب، قدم الدكتور احمد العبيدي درعا تذكارياً لنائب السفير الامريكي تعبيراً عن شكره وتقديره لهذه الزيارة.