طالب مربو النحل بإقامة سوق خاصة بهم
السليمانية ـ عباس كاريزي:
تحت شعار العسل غذاء ودواء نظمت جمعية نحالي اقليم كردستان مهرجانها السنوي الثالث، بمشاركة العشرات من مربي النحل من شتى محافظات الاقليم، الذين عرضوا انتاجهم من العسل الطبيعي.
وقال المشرف على المهرجان في الاقليم دلشاد محمد في تصريح للصباح الجديد، ان المهرجان يستمر لمدة ثلاثة ايام بمشاركة عشرات النحالين من شتى مناطق الاقليم، مشيرا الى ان الهدف من اقامة هذا المهرجان هو تعريف المواطنين بمربي النحل واتاحة الفرصة امامهم للحصول على العسل الطبيعي من منتجيه ومصادره الحقيقية.
واضاف ان المشاركين في هذا المهرجان عرضوا اجود انواع العسل الطبيعي الذي يأتي من شتى مناطق كردستان وتحديدا الجبلية منها.
واشار محمد الى ان المطلب الرئيس لمربي النحل في كردستان هو ان تقوم حكومة الاقليم باقامة سوق خاصة بهم وان تقوم بمنع دخول العسل والنحل من دول الجوار وتحديدا من ايران.
بدوره قال الحاج جلال عبد الله حسين للصباح الجديد، ان هناك انواعا مختلفة من العسل المغشوش التي تدخل الى اسواق الاقليم وتباع على انها عسل طبيعي، وهو ما اضر بسمعة وسوق النحل في الاقليم، مطالبا حكومة الاقليم بوضع حد لاستيراد هذه النوعيات الرديئة الى اسواق الاقليم، في الوقت الذي ينتج فيه نحالو الاقليم اجود انواع العسل الطبيع في المنطقة.
واضاف الحاج جلال، ان حكومة الاقليم لا تقدم لحد لان اية تسهيلات او دعم لمربيي النحل في الاقليم، وانه لاتوجد اية قوانين او اجراءات تمنحهم التسهيلات والمساعدة المطلوبة فضلا عن عدم وجود سوق يعرض فيه مربو النحل انتاجهم.
واضاف ان حكومة الاقليم فضلا عن انها لم تقدم لحد الان اي دعم مادي او معنوي للنحالين، فهي تضع العراقيل في طريق نقل بيوت النحل من مكان الى مكان اخر مع تغيير المواسم.
سيروان ابو بكر محمد عضو جمعية نحالي كردستان قال في تصريح للصباح الجديد، ان المهرجان، هو الثالث من نوعه الذي يعقد في الاقليم بمشاركة العديد من مربي النحل، مؤكدا انه مثل مربي العسل بالاقليم وحصل على العديد من الجوائز الدولية نظرا لجودة عسل كردستان الذي قال انه الافضل في المنطقة.
واكد محمد ان مربي النحل يعانون من الكثير من المشكلات، من دون ان تقدم حكومة الاقليم اية مساعدات لهم، من اقامة الدورات التعليمية والتاهيلية وتقديم الدعم كما تفعل اغلب حكومات العالم وفقا لاحدث الطرق العلمية.
وقال محمد انه شارك في العديد من المهرجانات الاخرى في دول الجوار واوروبا، وان الاختلاف بين الطرق المتبعة لتربية النحل بين الاقليم ودول العالم شاسعة جدا، فتفتقر الى الوسائل الحديثة، مشيرا الى ان حكومة الاقليم لم تقدم اية دعم او مساعدة، للنحالين الذي قال انهم محتاجون الى المساعدة في تسهيل تصدير عسل اقليم كردستان الى الخارج.
واضاف ان جمعية نحالي كردستان تضم نحو 5 الاف نحالا وان انتاج اقليم كردستان من العسل الطبيعي يصل الى نحو 150 طنا من العسل سنويا.
واشار الى ان هذا المهرجان يهدف الى فتح مجالات بين المواطن والنحال، مطالبا النحالين من بقية مناطق العراق لفتح آفاق اوسع والتعاون في تبادل الخبرات وتسويق انتاجهم السنوي.
من جانبه قال رزكار خدر نائب مدير عام دائرة الزراعة بمحافظة السليمانية، ان حكومة الاقليم تمر بازمة اقتصادية حادة، الا انه برغم ذلك وفرت عبر دوائر الزراعة كميات من الادوية والغذاء المطلوب لمربي النحل.
بدوره قال المشارك في المهرجان سوران صديق وهو من قرية لوران «انني شاركت هذا العام في المهرجان للمرة الاولى لتعريف الناس بالعسل داخل البلد وخارجه والتعرف على فوائده الكثيرة».
وتابع صديق «نود توجيه رسالة الى الجهات المعنية بتقديم الدعم لنا، لاننا بحاجة الى المبيدات الحشرية ومنع استيراد العسل من الدول الاخرى وخصوصا ايران، لان العسل المستورد يؤثر بصورة مباشرة على تصريف البضاعة لدينا كما ان جودة العسل المستورد اقل بكثير من جودة العسل الكردي».
عثمان مجيد عضو اتحاد النحالين العرب قال لـ دواروژ: ان «الاسواق العراقية مليئة بانواع عديدة من العسل، وحتى ان بعضها لا يعرف الجهة المنتجة لها، لذلك حرصنا على تنظيم مهرجان خاص للعسل المحلي الكردي بالاتفاق مع جمعية نحالي كردستان ودعوة اكبر النحالين المنتجين للعسل الاصلي في جميع اقضية ونواحي كردستان».
من جهة اخرى تحدثت هيڤي قادر احدى زائرات المعرض قائلة «احببت فكرة المهرجان فمن خلاله نستطيع الحصول على عسل طبيعي ١٠٠٪ ولا نضطر الى شرائه من الاسواق، حيث لا نعرف الاصلي من المغشوش.