اشراف مباشر من قائد عمليات الجزيرة وتعزيز للطلعات الجوية
بغداد – وعد الشمري:
كشفت الادارة المحلية في الانبار، أمس الاربعاء، عن تطويق الحدود الغربية بسرايا دبابات لمواجهة أي اخطار لتنظيم داعش الارهابي بعد سيطرته مؤخراً على مدينة دير الزور السورية، مؤكدة أن المحافظة لن تسقط مرة اخرى مع انتشار مكثّف للقوات المسلحة مدعومة بغطاء جوي، لافتة إلى استمرار التنسيق مع التحالف الدولي على صعيد تبادل المعلومات الاستخبارية.
وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة نعيم الكعود، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “قسماً من وسائل الاعلام بدأت تبث شائعات بأن المنطقة الغربية من البلاد معرضة لخطر تنظيم داعش الارهابي مرة اخرى، وأنها قاب قوسين أو ادنى من السقوط”.
واضاف الكعود، أن “هذا الامر غير صحيح، وما حصل هو أن قوات سوريا الديمقراطية انسحبت بنحو مفاجئ من منطقة دير الزور السورية حيث عادت بيد تنظيم داعش الارهابي من دون قتال، وهناك من يدعي بأن الارهابيين سوف يأتون إلى الحدود العراقية”.
وأشار إلى أن “القوات المسلحة العراقية في المنطقة الغربية قامت باعادة تنظيم صفوفها بقرار من قيادة عمليات الجزيرة والبادية ممثلة بالفرقة الثامنة في الجيش العراقي”.
وكشف الكعود، عن “تطويق الحدود مع سوريا بسرايا دبابات من أجل ردع اي خطر، اضافة إلى تأمين غطاء جوي من قبل طيران الجيش”.
وأكد رئيس اللجنة الامنية، أن “قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي متواجد مع قواتنا في المنطقة الحدودية ويشرف على تأمين الحدود، وهذا يدل على أن الوضع مسيطر عليه”.
وبين الكعود، أن “القوات العراقية قادرة على ردع اي خطر، ولن تسمح لاي عنصر ارهابي اجتياز الحدود دون الحاجة إلى الدعم الدولي، كوننا اليوم نمتلك خبرات كبيرة”.
وطالب الحكومة الاتحادية بـ “تحرير قطعات الجيش المتواجدة في المدن وارسالها فوراً إلى المناطق الحدودية على جميع المحاور سواء السورية أم الاردنية أو السعودية، مع ترك الاحياء والقرى السكنية بيد الشرطة المحلية من خلال اعادة المنتسبين الذين جرى فصلهم في وقت سابق”.
ومضى الكعود، إلى ان “الجيش العراقي يختلف عمّا كان عليه في عام 2014، مع وجود قيادات امتلكت الخبرات في مواجهة تنظيم داعش الارهابي ولن نعط فرصة باحتلال اي شبر من المحافظة مرة اخرى”.
من جانبه، ذكر نائب المحافظ للشؤون الامنية ياسين عبيد المطلك، أن “الادارة المحلية تطمئن العراقيين بأن قواتنا العسكرية لن تسمح بعودة تنظيم داعش الارهابي إلى الانبار مجدداً”.
وأضاف المطلك، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “القوات العراقية متواجدة بكثرة على الشريط الحدودي ومدعومة بالشرطتين الاتحادية والمحلية وكذلك الحشد الشعبي والعشائري”.
ولفت إلى أن “الحدود مؤمنة بالكامل سواء على الصعيد البري أو الجوي، وقواتنا بدأت تعتمد على تجهيزات حديثة قادرة على التصدي لأي محاولة ارهابية للتسلل”.
وزاد المطلك، أن “التنسيق ما زال مع قوات التحالف الدولي، التي شاركت مؤخراً في قصف مواقع التنظيم في دير الزوير والمناطق المتاخمة لها بما يضعف من امكانيته بالتحرك، اليوم هناك تبادل مستمر للمعلومات الاستخبارية “.
يشار إلى أن تنظيم داعش الارهابي قد احتل مؤخراً مدينة دير الزور السورية، ما ولد مخاوف من عبوره عبر الحدود مع العراق إلى محافظة الانبار.
نعيم الكعود: ما قيل عن تعرض المنطقة الغربية للخطر ليس صحيحا وسرايا دبابات تحرس الحدود لمواجهة داعش
التعليقات مغلقة