نظمها قسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة البصرة
البصرة – سعدي السند:
نظم قسم اللغة الانجليزية في كلية الاداب بجامعة البصرة ندوته الاولى على قاعة الفرزدق بحضور اساتذة القسم وجمع من الطلبة والطالبات .
وتناولت الندوة موضوع أسباب تدني المستوى العلمي لطلبة قسم اللغة الانجليزية والمعالجات والحلول.
وتحدث في الندوة التي أدارها الاستاذ رضا ذنون رئيس القسم كل من الدكتور علي قاسم والاستاذ عادل حميد ، وقسمت الندوة الى ثلاثة محاور تناولت الاسباب المتعلقة بالتدريسي والاسباب المتعلقة في الطالب والاسباب المتعلقة في المؤسسة التعليمية .
الاسباب التي تخص الطالب
واستهل ذنون الحديث عن نسب النجاح لهذه السنة والمعالجات التي اجراها القسم على وفق الاوامر الادارية التي اصدرتها الوزارة بهذا الصدد ثم جاء دور الاستاذ عادل حميد الذي تناول الاسباب التي تخص الطالب حيث لخصها بستة انواع من الاسباب والتي لها الدور الكبير في تدني المستوى الاكاديمي للطلبة وهي الاسباب النفسية المتمثلة بالتشتت الفكري وضعف الثقة بالنفس وغياب الطموح وقلة الدافعية للتعلم والاسباب الدراسية والتي تشمل عدم تنظيم اوقات الدراسة للطلبة وكثرة التغيب عن الدرس وقبول الطالب في القسم من دون رغبته .
اما الاسباب الاسرية فكانت ضعف الرقابة مع الابناء والتربية القاسية او اللينة والتفكك الاسري الناتج عن حالات الطلاق واسباب اجتماعية تمثلت الاقتران باصدقاء السوء و انعدام العلاقة بين الكلية واولياء الامور والزواج المبكر للطالبات وقلة الاهتمام باستثمار اوقات فراغ الطلبة مع اسباب اقتصادية شملت النفقات العالية للدراسة من اجور نقل واستنساخ محاضرات وشراء الكتب المنهجية وخصوصاً للطلبة الساكنين خارج البصرة واخيراً الاسباب الامنية مثل قطع الشوارع في اثناء التظاهرات والمناسبات والمشكلات العشائرية ، وبين خلال استعراضه لهذه الاسباب بأن كل واحدة منها تندرج تحتها العديد من الفقرات المختلفة التي تتسبب في تدني المستوى العلمي للطالب.
الاساب المتعلقة بالمؤسسة التعليمية
وعن الاسباب المتعلقة بالمؤسسة التعليمية تحدث الدكتور علي قاسم بأن عدم توفر البنى التحتية المطلوبة للتعليم من قاعات كبيرة ومكيفة ومجهزة بوسائل تعليمية يمكن ان تستوعب الاعداد المتزايدة لطلبة القسم وغياب مختبرات الصوت يعد من اهم العوامل التي تسهم في تدني المستوى العلمي لان قلة وعدم استيعاب القاعات الموجودة ادت الى تزايد اعداد الطلبة فيها ووصل العدد في بعض القاعات الى ثمانين طالباً الامر الذي يؤثر سلباً على استيعاب الطالب وهذا غير مقبول ضمن المعايير التعليمية الدولية في اقسام اللغة الانجليزية والتي تدرس المهارات اللغوية التي تحتاج الى صفوف بمجاميع صغيرة يكون الحد الاعلى لها ثلاثين طالباً فقط ، مشيرا الى حقيقة ان الطالب يدرس مواد الصوت والمحادثة لعدة سنوات من دون الدخول الى مختبر الصوت المعد لهذه الدروس وهذا امر غير مقبول تماماً.
عدم تحديث المناهج الدراسية
ثم تطرق المحاور الى تدني مخرجات وزارة التربية والتي تصل الى الجامعة وبعض القرارات غير المدروسة والمتعلقة بنظام التحميل والدور الثالث والتكميلي والدرجات المضافة والتي تخلق عدم الجدية لدى الطالب بسبب اعتماده على هذه القرارات .
وفي الختام عرّج الدكتور الى مسالة مهمة اخرى الا وهي عدم تحديث المناهج الدراسية بما يواكب التقدم العلمي في العالم واصرار الهيئات القطاعية على مناهج قديمة بعضها مازال يدرس منذ اكثر من اربعين عاما الامر الذي لا يتماشى مع العصر والتقدم العلمي والتكنولوجي
توصيات مهمة
وخلصت التوصيات التي أختتمت بها الندوة الى ضرورة توفير البنى التحتية المناسبة للتعليم من خلال بناء قاعات دراسية حديثة ومزودة بالوسائل التعليمية المناسبة والتي تتناسب مع طبيعة الدراسة في القسم مع بناء مختبرات علمية ومسرح للفعاليات الثقافية المتنوعة ، وكذلك الاهتمام بالجانب النفسي والاقتصادي والاجتماعي للطالب وتطوير الملاك التدريسي من خلال مساعدته على المشاركة في الدورات التدريبية والزمالات الدراسية ليتمكن من توصيل احدث المعلومات للطالب عن طريق استعمال الوسائل التعليمية الحديثة واعتماد الكتب المنهجية والمصادر الحديثة في التعليم واعطاء الفرصة للملاك التدريسي في اختيار الكتب المنهجية والنصوص الادبية المناسبة في التدريس وايجاد آلية صحيحة للقبول تضمن حق الطالب في اختيار القسم الذي يرغب به واعطاء الحرية الكافية للقسم من خلال اختياره للطلبة المتميزين والمطالبة بثبات القرارات الوزارية الخاصة بالطلبة ووضع تقويم اكاديمي ثابت للعام الدراسي.