نصوص من ديوان «الأعمال والليالي» لـ الارجنتينية اليخاندرا بيثارنيك

ترجمة حسين نهابة

1 تواصلات
الريح التهمت
جزءاً من وجهي واليدين.
كانوا يدعونني ملاكاً رث الثياب
وكنتُ انا انتظر.

2 ذاكرة
الى جورج كايتان جوران
قيثارة صامتة
حيث يعشش الخوف.
عويل الأشياء القمري
المؤدي للغياب.
فضاء بلون مغلق
وثمة مَن يضرب ويُسلّح
تابوتاً لهذه الساعة
وآخر للنور.

3 ظل الايام القادمة
الى ايفونا أي. بوريليوس
غداً
سيُلبسوني رماد الفجر
وسيملؤون فمي بالورود.
سأتعلم كيف انام
في ذاكرة جدار
وفي شهيق
حيوان يحلم.

4 من الطرف الآخر
سنوات ودقائق يمارسن الحب
واقنعة خضر تحت المطر
وكنيسة من الزجاج الفاحش
بآثار زرق على الجدران.
لا أعرف.
لا اعترف.
ظلمة وسكون.

5 شفق
الظل يغطي براعم مُحترسة
والريح تحمل آخر اشارة لورقة شجر
والبحر غير آبه واصّم مرتين
في الصيف الذي تُشفق عليه اضواؤه
رغبة من هنا
وذاكرة من هناك.

6 منازل
الى ثيودور فراينكل
في يد الميت المُتشجنة
في ذاكرة مجنون
في حزن طفل
في اليد التي تبحث عن الكأس
في الكأس الذي لا يُطال
في العطش المتفرد.

7 صوت مُتسول
وما زلتُ امتلك جرأة على ان اعشق
صوت النور في ساعة ميتة
ولون الزمن في حائط مهجور.
في نظرتي فقدتُ كل شيء.
انه ابعد من ان اطلبه
واقرب من ان اعرف ان لا وجود له.

8 قصيدة
انتقِ انتَ مكان الجرح
لنبوح بصمتنا فيه،
انتَ الذي تجعل من حياتي
هذا الطقس الأنقى.

9 بوح
الكلمات في حضرتك
ليلاً
رموز ومفاتيح،
ورغبة الموت، مرسوم ملكي.
فليكن جسدك الى الأبد
فضاء بوح معشوق.

10 في ميلادك
تقبّل وجهي هذا، اخرساً ومتسولاً
تقبّل هذا الحب الذي منك ارتجيه
تقبّل مَن بداخلي، هو انتَ.

11 دمار
بالقُبل، لا بالعقل
يا كيبيدو
خبِّئني بالكلمات
وأطفئ غضب جسدي البدائي.

12 عشّاق
زهرة
في جوف الليل،
جسدي الأبكم
يتفتح
على هطول الندى الخفيف.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة