الغاضبون من الطامعين بالمناصب سيحاولون إعاقتها
بغداد – وعد الشمري:
كشف تحالف الإصلاح والإعمار، أمس الثلاثاء، أن عادل عبد المهدي ضمن تصويت ثلاث كتل كبيرة لكابينته الوزارية، لافتاً إلى أن تلك الكتل هي الفتح وسائرون والحكمة، مستبعداً نجاح جهود تبذلها قوى سياسية متضررة من آليات تشكيل الحكومة في إفشال تمريرها.
وقال النائب عن التحالف فرات التميمي إن “مفاوضات عبد المهدي في تشكيل الحكومة تجري بنوع من السرية، وهناك من يساند هذا التوجه وآخر يرفضه”.
واضاف التميمي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “”قسماً من أعضاء مجلس النواب يطالبون بالاطلاع على السير الذاتية للمرشحين مبكراً، قبل التصويت عليهم”.
وأشار إلى أن “الصورة ما زالت ضبابية إزاء شكل الحكومة المقبلة مع وجود تسريبات عن عدد طاقمها الوزاري بـ 22 شخصاً”.
وطالب التميمي عبد المهدي بـ “الإسراع في إرسال البرنامج الحكومي كون النظام الداخلي للبرلمان ينص على تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس مجلس النواب لدراسة مسودة البرنامج قبل عرضه على التصويت مع أعضاء الكابينة الوزارية”.
وأكد أن “احد شروط الحكومة المقبلة هو عدم اسناد منصب وزاري لنائب حالي أو وزير سابق وذلك ولد شعور بالغضب لدى اوساط نيابية كانت تسعى للحصول على منصب تنفيذي”.
وكشف التميمي عن “ضمان عبد المهدي منذ الان مساندة ثلاث تل كبيرة في مجلس النواب وهي كل من سائرون والحكمة والفتح واعدادها يتجاوز 110 نائباً وذلك يعزز حظوظ تمرير الكابينة الوزارية”.
لكنه يرى أن “جلسة تمرير الحكومة لن تكون سهلة وقد تشوبها بعض النقاشات الحادة لأن هناك جهات سياسية تضررت من اليات اختيار الوزراء”
وبين النائب عن الاصلاح والاعمار أن “نهاية المطاف سيكون التصويت لصالح عبد المهدي حتى مع محاولات المعترضين عليه جمع تواقيع لرفض حكومته”.
وحذر التميمي من سعي البعض باللجوء إلى التصويت السري كونها جاءت بهدف تسقيط عبد المهدي كما أن العملية حال حصولها سوف تستغرق وقتاً طويلاً وتحتاج إلى اكثر من جلسة لأن عملية التصويت لكل وزير، منفردة”.
من جانبه، ذكر عضو الوفد التفاوضي للتحالف عبد الله الزيدي في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “العراق يمر بمرحلة حساسة وانعطافه سياسية كبيرة والجميع يحاول تصحيح المسار وتجاوز السخط الشعبي”.
وأضاف الزيدي أن “القوى السياسية عندما لجأت إلى عبد المهدي بوصفه شخصية مستقلة جاء ايماناً منها بضرورة تصحيح اخطاء الماضي وهذا يدل على أن تمرير الحكومة سيحصل داخل مجلس النواب”.
ولفت إلى ان “الكتل التي جاءت بالمكلف الحالي لتشكيل الحكومة تراهن على نجاحه، بوصفه مشروعا سياسيا ناضجا قادرا على تحقيق برنامج حقيقي يلبي طموحات الشارع العراقي”.
وأكد الزيدي ان “الحوارات ما زالت مستمرة وقد بلغت مراحل متطورة ومن الممكن عقد جلسة التصويت على الحكومة خلال الساعات المقبلة سواء كانت بطاقم كامل، أم بجزء منه مع تسمية وزراء بالوكالة لحين اختيار اشخاص اصلاء بدلاً عنهم”.
يذكر أن رئيس الجمهورية برهم صالح كان قد كلف عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة في مهلة دستورية تنتهي في الثاني من الشهر المقبل.
الإصلاح: عبد المهدي يضمن تصويت سائرون والفتح والحكمة لحكومته وتمريرها لن يكون سهلا
التعليقات مغلقة