السعودية تتوقع زيادة إنتاجها النفطي

الولايات المتحدة تستهدف وقف الصادرات الإيرانية تماماً
بغداد ـ الصباح الجديد:

قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس الاثنين إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، تتوقع زيادة إنتاجها النفطي الشهر المقبل من 10.7 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي، مضيفا أن المملكة ملتزمة بتلبية الطلب الهندي المتنامي على النفط.
تعاني الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، في ظل مزيج من ارتفاع أسعار النفط وتراجع العملة المحلية. وأسعار التجزئة للبنزين والديزل في الهند عند مستويات قياسية مرتفعة واضطرت الحكومة لخفض ضرائب على الوقود من أجل تخفيف العبء عن المستهلكين.
وأضاف الفالح خلال مؤتمر آي.إتش.إس سيرا أن عوامل كثيرة قد تؤثر على أسعار النفط العالمية لكن السعودية وكبار المنتجين الآخرين سيواصلون العمل من أجل حماية السوق من صدمات سعر الخام.
وقال ”قد نشهد (جولة) أخرى من التعطيلات غير المتوقعة التي رأيناها في نيجيريا وليبيا وفنزويلا. وقد رأينا العقوبات المفروضة على إيران. تعطيلات المعروض تلك بحاجة إلى واقي صدمات والسعودية هي بدرجة كبيرة واقي الصدمات.
”استثمرنا عشرات المليارات من الدولارات لبناء طاقة فائضة بين مليوني وثلاثة ملايين برميل يوميا على مر السنين. يعادل ذلك الطاقة الإنتاجية لمنتجين كبار“.
وقال الفالح إن السعودية تستطيع إنتاج 12 مليون برميل يوميا وإن إنتاجها الحالي 10.7 مليون برميل يوميا، مضيفا أنه سيزيد في الشهر المقبل.
وكانت عدة مصادر مطلعة قالت الأسبوع الماضي إن شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية تعتزم تزويد المشترين الهنود بأربعة ملايين برميل إضافية من الخام في تشرين الثاني.
الى ذلك، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران أمس الاثنين إن الولايات المتحدة ما زالت تستهدف وقف صادرات النفط الإيراني تماما ولا تتوقع أن يكون لإعادة فرض العقوبات على طهران في الرابع من تشرين الثاني أثر سلبي على السوق لأنها تتلقى إمدادات جيدة ومتوازنة.
وأبلغ بريان هوك الصحفيين خلال مؤتمر بالهاتف أن نشاط الصواريخ الباليستية الإيراني يجب ردعه وأن الجهود الأوروبية لإنشاء آلية خاصة للتجارة مع طهران لن تجد طلبا عليها لأن أكثر من 100 شركة أجنبية أعلنت عزمها الانسحاب من إيران.
على مستوى الأسعار، صعدت العقود الآجلة للنفط بشكل حاد بسبب مخاوف بشأن الإمدادات، إضافة إلى تلقي أسواق النفط دعما في أعقاب بيانات أظهرت أن كوريا الجنوبية لم تستورد أي نفط من إيران في أيلول للمرة الأولى منذ ست سنوات، قبل أن يبدأ فرض العقوبات الأميركية على طهران في تشرين الثاني.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 98 سنتا أو 1.22 في المئة إلى 81.41 دولار للبرميل وبذلك يكون في طريقه لتحقيق أكبر مكسب يومي منذ التاسع من تشرين الأول.
وقفزت العود الآجلة للخام الأميركي 80 سنتا أو 1.12 في المئة إلى 72.15 دولار للبرميل، لتواصل مكاسب يوم الجمعة بعد خسائر فادحة يومي الأربعاء والخميس.
وكتب وانغ شياو رئيس بحوث النفط في جوتاي جونان فيوتشرز في مذكرة بحثية «عبر السوق مرة أخرى عن قلقه من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مما أدى إلى ارتفاع الأسعار».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة