توقعات بتضاعف الاستثمارات الأجنبية في الاقتصاد الروسي

متابعة الصباح الجديد:
أفاد رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل دميتريف، أمس الاثنين، بأن مستثمرين أجانب أعربوا عن استعدادهم لضخ 40 مليار دولار في الاقتصاد الروسي خلال السنوات 5 – 7 المقبلة.
وقال دميتريف لصحيفة “إيزفيستيا” الروسية إن 20 صندوقا ومؤسسة مستعدة للاستثمار في روسيا، بما في ذلك مستثمرون من قطر والسعودية والصين وكوريا الجنوبية.
وكشف المسؤول خلال حديثه عن المجالات التي يعتزم المستثمرون ضخ الأموال فيها، وقال إن البنية التحتية للنقل، بما في ذلك السكك الحديدية والطرق السريعة والمطارات والمواني، تعد المجال الرئيس لهذه الأموال.
كذلك أشار دميتريف إلى أن 25% من هذه الأموال ستستثمر لتطوير القطاع التكنولوجي.
والاستثمارات المزمعة التي أعلن عنها دميتريف هي ضعف حجم الاستثمارات التي جذبها الصندوق الروسي إلى البلاد خلال السنوات السبع الماضية.
وعبّر الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة عن عزمه على المشاركة في مؤتمر السعودية الاستثماري المزمع في الرياض في 23 تشرين الأول الحالي، خلافا لشركات ومؤسسات غربية كبرى قاطعته.
وقال الصندوق في تعليق لوكالة “تاس” الروسية أمس الاثنين: “نخطط مع شركائنا لحضور فعاليات مؤتمر “بادرة مستقبل الاستثمار”، المنتظر في السعودية”.
وفي وقت سابق أعلن عدد من الشخصيات والشركات ووسائل الإعلام الدولية رفض حضورهم المؤتمر على خلفية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول مطلع الشهر الحالي.
وكانت شركتا “جيه بي مورغان” و”فورد موتور” الأميركيتان أعلنتا مقاطعة مؤتمر السعودية الاستثماري، في أحدث قرارات النأي عن المؤتمر، واستمرارا لأزمة اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأكدت الشركتان قرارهما عدم الحضور في بيانين منفصلي، في حين قد يؤدي الإلغاء إلى زيادة الضغط على شركات أميركية أخرى مثل “غولدمان ساكس” و”ماستر كارد” و”بنك أوف أميركا” لإعادة النظر في خططها لحضور المؤتمر.
وانسحبت من المؤتمر مؤسسات إعلامية كبرى مثل شبكة “سي إن إن” الإخبارية وصحيفتي “فايننشال تايمز” و”نيويورك تايمز” ووكالة “بلومبرغ” للأنباء.
وقالت شبكة “فوكس بيزنس”، وهي المؤسسة الإعلامية الغربية الوحيدة التي لم تقرر إلغاء مشاركتها في المؤتمر، لـ”رويترز” إنها صارت تراجع نفسها، وتفكر بالحضور من عدمه.
مؤتمر”بادرة مستقبل الاستثمار” في الرياض، استقطب نخب رجال الأعمال ورؤساء كبريات شركات العالم والمنظمات الإعلامية، لكنه سرعان ما تحول إلى وسيلة لهذه الشركات للتعبير عن قلقها لاختفاء خاشقجي، والضغط على الرياض.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة