الإصلاح يحذّر من سعي كتل لعرقلة الأداء التنفيذي خوفاً على مصالحها
بغداد – وعد الشمري:
أكد تحالف الإصلاح والإعمار، أمس، أن الآليات المتفق عليها في تقديم المرشحين للحقائب الوزارية ستساعد عادل المهدي في إنجاز مهمته بتشكيل الحكومة ضمن المواقيت الدستورية، مشيراً إلى وجود مساحة من الحرية لم تكن ممنوحة سابقاً في اختيار الأمثل، وفيما حذر من سعي قسم من الكتل السياسية إلى عرقلة الاداء التنفيذي خلال السنوات الاربع المقبلة لخشيتها من تضرر مصالحها نتيجة تسلم مستقلين مناصب كبيرة في الدولة، أكد القيادي في تحالف سائرون، ايمن الشمري، اليوم الثلاثاء، ان هناك ضغوطات حزبية على رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي، دفعته الى فتح باب الترشيح للحقائب الوزارية الكترونيا.
وقال الشمري في تصريحات تابعتها الصباح الجديد إن “اجراء الترشيح الالكتروني للحقائب الوزارية اجراء ديمقراطي وصحي يعتمد على مبدأ الشفافية ويدل على جدية رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي بعد كثرة الزيارات الميدانية من الكتل السياسية لتقديم مرشحيها “، مبينا ان “اجراء عبد المهدي جاء بعد تنازل سائرون عن استحقاقها من المناصب الوزارية الى سائر مكونات الشعب العراقي من غير الحزبيين”
وأفاد ان “خطوة عبد المهدي بفتح باب الترشيح الالكتروني خطوة إيجابية وغير شكلية لأنه غير مجبور على ايصال هذه الرسالة”.
وبين انه “ليست كل الاسماء المرشحة ستكون معروفة، سيما وان الكثير من ابناء الشعب العراقي قدموا سيرهم الذاتية، حيث لابد ان يكون هناك فريق عمل واليه معينة تتبعها اللجنة ويعنى بذلك التخصصات القريبة من عمل الوزارات”.
واضاف ان “لاشك ان اجراء عادل عبد المهدي ينم عن وجود ضغوطات سياسية من الاحزاب في تقديم مرشحيهم وبتالي حاول الخلاص من الضغط بفتح باب الترشيح الالكتروني”.
وبدوره قال النائب عن قائمة سائرون يحيى العكيلي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “تشكيل الحكومة بنحو عام امر ليس بالهين ويتطلب المشاورات مع الكتل السياسية والتواصل مع الجميع من أجل تسمية وزراء اصحاب كفاءة ونزاهة.
واضاف العكيلي ان “قائمة سائرون ملتزمة بموقفها في عدم تقديم مرشحين للمناصب التنفيذية وأن حصتها من الحكومة المقبلة بموجب الاستحقاق الانتخابي يتم منحها إلى مستقلين من قبل عادل عبد المهدي”.
ولفت إلى أن “تحالف الاصلاح والاعمار بنحو عام يحاول تسهيل المهمة على المكلف بتشكيل الحكومة من اجل الالتزام بالتوقيتات الدستورية”.
وأوضح العكيلي أن “امام عبد المهدي نحو ثلاثة اسابيع فقط لانجاز مهمته، وعلى الكتل السياسية عدم عرقلة عملية تشكيل الحكومة”.
وأكد أن “الية تشكيل الحكومة تم الاتفاق عليها بين الكتل بأن كلا وبحسب حجمه الانتخابي يرفع خمسة مرشحين للمنصب المطلوب اسناده، ويقوم عبد المهدي باختيار الامثل وفي حال عدم قناعته باحد منهم يطلب مرشحين اخرين لحين وصوله إلى الشخصية المناسبة”.
ويرى العكيلي أن “هذه الالية جيدة وتعطي للمكلف بتشكيل الحكومة مساحة وحرية في اختيار الشخصية الامثل، والصعوبة مرتبطة فقط بكثرة السير الذاتية المقدمة الى عبد المهدي الذي عليه دراستها جميعها قبل اسناد المناصب”.
ونوّه إلى أن “الحرية الممنوحة لعبد المهدي لم تكن موجودة في الحكومات السابقة حيث كانت تفرض الاسماء من قبل الكتل السياسية”.
ويجد النائب عن سائرون أن “ما يميز عبد المهدي عن سابقيه بأنه مرشح الكتل السياسية جميعها وحصل على دعمها بوصفه شخصية مستقلة ولا يوجد خلاف عليه”.
لكنه افاد بان “كتلا سياسية ما زالت تحاول تمرير بعض الاسماء، إلا أن حدة هذا الضغط اختلفت عما كان عليه الوضع في السابق”.
وخلص العكيلي بالقول إن “جميع الظروف باتت مهيئة امام عبد المهدي لتشكيل حكومة قوية يكون اعضاؤها تحت امرته وغير خاضعين للاحزاب السياسية”.
من جانبه، ذكر عضو المكتب التنفيذي لتيار الحكمة محمد الحسيني في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “الكتل السياسية جميعها وافقت على شروط عبد المهدي لقبوله بمهمة تشكيل الحكومة اهمها موضوع منحه الحرية في اختيار كابينته”.
واضاف الحسيني ان “عقدا ابرم بين المكلف بتشكيل الحكومة والكتل السياسية المبنية على تحقيق تلك الشروط، وبالتالي يجب أن يحصل هناك دعم للعمل التنفيذي من خلال بوابة مجلس النواب”.
في مقابل ذلك، تحدث الحسيني عن “كتل سياسية صغيرة قد تنزعج من وجود شخصية مستقلة على قمة الهرم الحكومي وتعمل على مواجهة اي ضرر تتعرض له مصالحها”.
وحذر من “قيام تلك الجهات بتشغيل خلاياها في مؤسسات الدولة والمفاصل الحكومية من اجل ارباك مهمة عبد المهدي المقبلة لكن المعطيات تفيد بفشل تلك المحاولات نتيجة الظرف السياسي الحالي”.
ومضى الحسيني أن “المزاج الشعبي المتذمر من التجارب السابقة وميله اليوم باتجاه المستقلين في المناصب الحكومية سوف يعطيا زخماً لعبد المهدي في انجاح مهمته”.
ويذكر ان رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي اصدر، اول امس الاثنين، بياناً بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، طالب فيه ممن يجد في نفسه الكفاءة ويرغب بترشيح نفسه لمنصب وزاري تقديم طلب عن طريق موقع الكتروني وضع لهذا الغرض.
ضغوط حزبية سببت فتح باب الترشيح للحقائب الوزارية إلكترونيا وسائرون ملتزمة بعدم الترشيح لها
التعليقات مغلقة