«تنس الطاولة» يحقق أول وسام آسيوي عبر مشاركات إستمرت لـ(12) سنة

برونزيان جديدان للعراق في بارالمبياد جاكارتا
جاكارتا ـ طلال العامري

تتواصل في العاصمة الإندونيسية (جاكارتا) فعالية الدورة البارالمبية الآسيوية الثالثة لمتحدي الإعاقة والتي تستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري.. وإتضحت الصورة الحقيقية لطبيعة التنافس الذي تألقت فيه الصين المحافظة على صدارة الترتيب وبفارقٍ كبيرٍ من الميداليات عن أقرب المنافسين اليابان.. وبالمقابل إستعادت الفعاليات العراقية رونقها ما أن إعتادت على الأجواء والطعام لتكون هناك نتائج طيّبة لكثير من الفعاليات.. أبرزها المتحقق لإتحاد تنس الطاولة الذي نجح في حصد وسامه الأول آسيوياً بعد مخاضات عسيرة تجسدت عبر (12) سنة كلها (عجفاء) حتى كسر طوق النحس من خلال اللاعبة زينب حسن عبد الجبار التي فازت على اللاعبة (سونار) من الهند بنتيجة (3_0) ولترتقي إلى منصات التتويج ودخولها معترك الصراع على المركزين الأول والثاني لكنها خسرت الجولة من لاعبة (مكاو) (3_0).
ليكون حديث الوفد كله أن أخيرا ظفر إتحاد تنس الطاولة وبعد غياب قسري لمدة (12) بوسام ملون أدخله إلى خزائن اللجنة البارالمبية العراقية كما إستطاعت اللاعبة زينب حسن تمزيق إستقالة رئيس الاتحاد السيد سمير الكردي بحصولها على الميدالية البرونزية، ويذكر أن الكردي كتب إستقالته وجهّزها للتقديم إلى رئيس اللجنة البارالمبية وتمنى قبولها في حال لم يحقق إتحاده أي لقب.. لكن جاءت الرياح بما تشتهي سفن اللاعبين الذين يعتزون بالكردي ومن معه.
فرطت الرامية سارة عباس جودة بفرصة إحراز أحد المركزين الأول والثاني عقب تأهلها إلى نهائيات رمي المسدس من مسافة (10) متر بحلولها بالمركز الثالث من مجموع (19) متسابقة، لكن وقوعها بخطأيين فنيين جعلاها خارج التنافس على الذهب والفضة علماً أنّها كانت متقدمة جداً وقريبة من الفوز على المتنافسات معها.. ورفضت اللاعبة الإداء بأي تصريح بعد الخسارة، مؤكدة أنها لا تستطيع ذلك وعذرناها ونحن نرى الدموع تفيض في مقلتيها.. لكن الفرحة عادت إليها بحصولها على الوسام البرونزي فيما حلّت لاعبتان من إيران بالمركزين الأول والثاني.
من جانبٍ آخر، حصل الرامي حسين عليل على المركز الـ(11) محققاً رقماً قياسياً عراقيا جديداً قدره (606,7) ناسخا رقمه السابق (595,2) الذي سبق أن سجله في ألمانيا وحاول حسين التقرّب من المراتب العليا، لكن شراسة بين المتنافسين كانت واضحة وتجلّت بين الصين وكوريا الجنوبية عندما حصدوا المراكز الستة الاولى.
وتلقى منتخب العراق لكرة السلة على الكراسي هزيمة قاسية هذه المرّة أمام تايلاند وعدّت النتيجة مفاجأة الدورة وإنتهى اللقاء بنتيجة (83_64) .. وعلى صعيد متصل إستطاعت الطائرة العراقية التحليق من جديد.. حاء ذلك على حساب الفوز الكبير على مينمار وبنتيجة (3_1). ولينتقل الفريق إلى دور الأربعة ومن يدري ماذا يخفي أعضاء الفريق في لقاءاتهم القادمة للوصول إلى التتويج بأحد المراكز.
وتعرّض فريق المكفوقين لكرة الهدف (الجرس) إلى هزيمتين ثقيلتين وكانتا أمام اليابان وبنتيجة (11_6) ووإيران (14_9) لتتضاءل حظوظ فريقنا الوطني بالحصول على أي نتيجة تضعه مع المتوّجين ورغم خسارته أمام إيران إلا أنّه قدم مستوىً راقياً، لكن قدرات إيران في هكذا ضرب من الرياضة جعلها تحسم اللقاء بخبرة لاعبيها.. ويذكر أن منتخبنا إستطاع الفوز على المنتخب القطري بنتيجة (18_11) هدفاً.
كما تأهل العداء سجاد محمد إلى نهائيات سباق (100) متر بعد حصوله على المركز الرابع في التصفيات.
كما خرج من التصفيات السباح قاسم الخفاجي.. كما خرج المتسابق قصي علي من منافسات وزنه (64) كغم بالجودو وحلوله بالترتيب السابع من بين (12) منافساً.. حيث جاءت الأوزباكي نموزاد شهروز أولاً والكوري لي من جي ثانياً والياباني هيرا تاكا ليد ثالثاً.

* موفد الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة