مصادر «الديمقراطي» تنفي مشاركة العمال الكردستاني في القتال ضد «داعش»

اربيل – الصباح الجديد:
نفت وزارة البيشمركة في اقليم كردستان العراق، امس السبت، الانباء المتداولة عن مشاركة قوات من حزب العمال الكردستاني التركي في القتال الذي تخوضه قوات البيشمركة ضد داعش ، فيما اكدت وزارة الدفاع الألمانية أن أولى الطائرات الألمانية التي تحمل معدات عسكرية إلى شمال العراق تنطلق هذا الأسبوع وأن برلين تسعى من خلال هذه الأدوات لدعم الجنود الأكراد في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكدت وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان بحسب مدير عام الاعلام في الوزارة العميد هلكورد حكمت في تصريح اطلعت الصباح الجديد عليه، ردا على بعض التقارير الاخبارية «أن أي قوة تابعة لحزب العمال الكوردستاني (ب ك ك) لم تدخل الاقليم لمعاونة قوات البيشمركة في قتال داعش» ، مبينا «أن البيشمركة هي القوة الوحيدة التي تقوم بواجب الدفاع عن أرض كردستان».
واضاف إن «قوات البيشمركة تحارب الارهابيين على حدود يبلغ طولها 1050 كيلومترا « ، مردفا «صحيح أن الشعب الكردي في كل مكان قد وقف معنا ، كما عبرت العديد من الدول عن استعدادها لمساعدتنا، إلا ان قوات البيشمركة تقاتل وحدها في جبهات القتال ضد داعش ولا توجد معها أي قوة اخرى» .
واوضح انه «كانت هناك قوة من (ب ك ك) في مخمور وعلى الحدود ايضا كانت هناك قوة منهم لكنهم دافعوا عن أنفسهم ، وهم متواجدون في تلك المناطق للدفاع عن أنفسهم ، وتعاونوا مع اقليم كردستان في هذا الاطار ومن أجل الدفاع عن أنفسهم».
وشدد العميد حكمت على «أن <ما يقال عن أن قوات (ب ك ك) في قنديل دخلت الاقليم لمساعدة قوات البيشمركة ليس صحيحا «، مشيرا الى ان «أن <قوات البيشمركة هي القوة الوحيدة التي تقاتل في جبهات القتال».
من جهة اخرى اكدت وزارة الدفاع الألمانية أن «أولى الطائرات الألمانية التي ستحمل معدات عسكرية إلى شمال العراق ستنطلق هذا الأسبوع وأن برلين تسعى من خلال هذه الأدوات العسكرية لدعم الجنود الأكراد في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية»،
ويدرس الجيش الألماني تزويد البيشمركة بأسلحة مجانية من بينها أسلحة يدوية و مضادات للدروع.وتعتزم المستشارة الألمانية إصدار بيان لحكومتها بهذا الشأن عقب الاجتماع الاستثنائي المقرر يوم غد الاثنين.
وكان نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، جيورج شترايتر، قد قال في وقت سابق إنه «من المرجح أن يتأخر القرار النهائي للحكومة الألمانية بشأن واردات الأسلحة المحتملة للعراق إلى الأسبوع المقبل».
ورجح شترايتر أن تعلن الحكومة قرارها بهذا الشأن «عقب جلستها الاستثنائية المقررة يوم الاثنين».
وحسب القوانين الألمانية فإن إرسال مثل هذه الأسلحة لا يستدعي الحصول على موافقة البرلمان طالما أن ألمانيا لن ترسل قوات لمناطق نزاع ولكن هناك مطالب متزايدة بإشراك البرلمان في هذا القرار.
و قال مسؤول الشؤون الخارجية في حزب الخضر، أوميد نوريبور، في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني <لابد أن يصوت البرلمان الألماني لأن ما يحدث هناك جديد من الناحية القانونية>.
ورأى نوريبور أنه «من الضروري أن يحظى مثل هذا القرار بدعم سياسي واسع بصرف النظر عن الأساس القانوني له».
وهناك خلاف بين جميع كتل البرلمان الألماني بشأن توريد أسلحة للعراق وذلك لعدة أسباب خاصة بتاريخ ألمانيا ولأن البعض يخشون من وقوع هذه الأسلحة في أيدي خاطئة.
وأكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير حرص بلاده على «ألا يتم استخدام الأسلحة التي تخطط لتوريدها للكرد في اقليم كردستان لمواجهة تنظيم <الدولة الإسلامية> في نزاعات أخرى».
ورأى فولكر كاودر، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي، ضرورة «أن تربط ألمانيا قرار توريد أسلحة للبيشمركة بشروط حتى لا تسقط الأسلحة في أيد أخرى»، ولم يستبعد في تصريح للقناة الأولى للتلفزيون الألماني <ايه ار دي> «إرسال جنود ألمان مع هذه الأسلحة لضمان السيطرة عليها»، مضيفا <»لكني لا أرى في الوقت الحالي ضرورة لذلك».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة