ملتقى الرواية الثالث يتضامن مع البصرة أحتجاجا

الصباح الجديد ـ خاص:

أنتظمت أعمال ملتقى الرواية الثالث « دورة الروائي محمود جنداري تحت عنوان (الرواية العراقية … بين الراهن والتحولات ) « الذي أقامه أتحاد أدباء البصرة بالتعاون مع الأتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق للفترة من 6 – 8 آيلول 2018 بمشاركة أكثر من 70 ناقدا وروائيا من عموم جغرافية العراق .
وفي حفل الافتتاح قرأ الشاعر كاظم الحجاج كلمة تناول فيها الظرف الصعب التي تمر به مدينة البصرة وما يقع على المثقف من مسؤولية وموقف تجاه مخاطر هذه التداعيات الخطرة التي قد تنسف المدينة برمتها .
وقرأ الشاعر ئاوات حسن أمين مدير عام دار الشؤون الثقافة والنشر الكوردية كلمة معالي وزير الثقافة والسياحة والأثار : ملتقاكم هذا وفِي دورته الثالثة يأتي في ظروفٍ عصيبة يمر بها البلد وخصوصا البصرة. في وقت هناك شحة في توافر المياه الصالحة للشرب، أنتم تفكرون برافد مهم من روافد الثقافة وهي الرواية من خلال المساهمة الفعالة لخيرة الباحثين الموجودين في العراق وللمساهمين كافة من الروائيين من المكونات العراقية كافة.
وجاء في كلمة الأمين العام للأدباء والكتاب في العراق الشاعر إبراهيم الخياط : أيها المحتفلون الأكارم . يا أهلنا أيها المكتوون والرافضون والمتظاهرون تمسكوا بمطالبكم الحقة المشروعة السلمية، في حضرة البصرة أنشد ما قاله أبو فرات في حق أبي الطيب : وأنا أمةٌ خُلقت لتبقى ،وأنت دليلُ بقياها عَيانا … وأنتِ يا بصرتنا دليلُ بقائنا أمس واليوم وغدا” ..
ليقرأ الناقد علي حسن الفواز كلمة الوفود المشاركة : وأنتم اليوم تلتقون عند جرح البصرة ،وعند محبتها ومحنتها ، تحتفون بها ، وتشدون أزرها ، وتشاطرونها أحلامها وأحزانها وقلقلها وأسئلتها .
وجاء في كلمة د . سلمان كاصد رئيس أتحاد أدباء البصرة:
هذه البصرة عطشى، مصفرة الوجه، محترقة الجبهة ويصفق لإحتراقها البعض .
لا يمكنني أن أتشفى بصرح المحاكم، ولا بخزائن مكتبة أبي الخصيب ولا بوجه بناية محافظة البصرة التي هي ليست ملكا لأحد فينا، إنها ملكنا جميعا.
البصرة تريد روحا جديدة كروح علي أحتكم للحق، فهي أول الحكايات ، وأول المقامات وأول المساجد وأول الحروب وأول الخلاف ، ولكنها أول الحرائق .
من لا تتذكر من نساء العراق حناء البصرة ، أنها أول الفرح .

خمس محاور نقدية للرواية
في البصرة
وناقش الحضور خلال إيام الملتقى خمسة محاور نقدية تضمنت واقع الرواية العراقية في راهنها وتحولاتها ، وفاعلية الأجناس السردية والرواية النسوية العراقية ورواية الرحلات ، والرواية والسينما ، ومحور الرواية العراقية ما بعد التغيير ، فضلا عن الأحتفاء بسيرة ومنجز الروائي الراحل محمود جنداري .
كما تضمنت أعمال الملتقى قراءات لعدد من الشهادات لروائيين عراقيين شملت شكلت تجاربهم الروائية علامات مهمة على خارطة الرواية العراقية الجديدة .
لتنطلق بعد ذلك أعمال الملتقى على قاعة الفراهيدي في فندق الشيراتون ، وكان محور الجلسة الأولى « آفاق الرواية العراقية « أدارالجلسة د. ضياء الثامري ومقررا لها د. أحمد الزيدي .
وتحدث د . الثامري عن مستقبل الرواية العراقية وهي تدون الراهن وتستشرف الرؤيا البعيدة نحو أفق ومسار واع ، قرأ الناقد عبد الكريم يحيى ورقته النقدية « رواية الأقليات والقوميات ،وقرأ الناقد جميل الشبيبي وقتة المعنونة « تعالق السيرة الذاتية في الرواية العراقية ، فيما قدم الناقد مقداد مسعود ورقته الموسومة « روائيات البصرة يتحكمن بالمد والجزر .
وجاءت ورقة الناقد والقاص حامد عبد الحسين حميدي بعنوان « الرواية العراقية في الخارج « لتنتهي القراءات عند الناقد زهير الجبوري متحدثا في ورقته عن « مهدي عيسى الصقر روائيا .

شهادات الجلسة الأولى
الروائي طه حامد الشبيب ممزقا شهادته ليقرأ محبته للبصرة وأهلها ، وجاءت شهادة الروائي خضير فليح الزيدي تحت عنوان « هندسة المخطط الروائي « لتنتهي الشهادات عند الروائي محمد علوان جبر بعنوان لماذا تكرهين ريمارك « .
وتضمن محور الجلسة الثانية التي أدارها د.خالد علي الياس منجز المحتفى به «محمود جنداري»، حيث تحدث د . سلمان كاصد عن محطات من أنجازه القصصي وأسلوبه السردي الذي أرسى من خلاله لبنات أساسية في القص العراقي ، ليتيح المجال الى القاص محمد خضير وورقته النقدية « الأسلوب السردي في روايات محمود جنداري .
وقرأ كذلك الناقد بشير الحاجم ورقته الموسومة « السرد الحاضر بين القصة والرواية ، فيما قرأت الناقدة نادية هناوي ورقة نقدية تمثلت بالمرويات الروائية « الأحتواء السردي في الروايات العراقية « .

شهادات الجلسة الثانية
أدلى بها كل من « الكاتبة كوثر جبارة – السيناريو
عبد علي حسن – الرواية الوثائية
علي الحديثي – ذكريات
الروائي حسن البحار
عبد الرضا محمد صالح – عن روايته سبايا دولة الخرافة .
وكانت مسك ختام الملتقى محور» الرواية العراقية بعد التغيير « والتي أدار حيثيتها د. محمد جواد البدراني ، وتحدث فيها ايضا د . سلمان كاصد عن الملتقى وما رافقه من ظروف صعبة كانت تحيط بتواجد المشاركين فيه والسهر لحمايتهم من أي ظرف طارىء .
ليقرأ الناقد عباس عبد جاسم ورقته النقدية الموسومة « الرواية بعد التغيير « وبالعنوان ذاته قرأ الناقد محمد جبر متضمنا ما كتبه عن الروائي الراحل سعد محمد رحيم « ، وقرأ الناقد علوان السلمان ورقته النقدية الموسومة « ردم الهوة بين ما هو كائن وما يجب أن يكون في الخطاب الروائي « ، وقرأ الناقد أسماعيل إبراهيم عبد ورقته النقدية في « الرواية التاريخية «

شهادات الجلسة الثالثة
الروائي سعد سعيد
الروائي كاظم الشويلي
المترجم والباحث حسن الجاف
وعلى هامش ملتقى الرواية الثالث ، أقامت نقابة الفنانين العراقيين – فرع البصرة بالتعاون مع منتدى أديبات البصرة ، المعرض الشخصي السادس الموسوم « رحلة اللون والتحدي « للفنانة التشكيلية عادلة فاضل الأبراهيمي .
وأفتتح المعرض د . سلمان كاصد رئيس أتحاد أدباء البصرة برفقة الشاعر آوات حسن ممثل وزير الثقافة والسياحة والأثار ، والشاعر أبراهيم الخياط الأمين العام لأتحاد الأدباء والكتاب في العراق وعدد كبير من الوفود المشاركة في ملتقى الرواية الثالث وجمهور البصرة التواق للجمال .
ضم المعرض أكثر من 30 عملا فنيا بشتى الأحجام مثلت مراحل من سيرتها الفنية وهي تدخل في عوالم التراث الشعبي والأنطباعية الساحرة في أقتناص لحظة الفكرة قبل أن تولد.

البيان الختامي
وأختتم ملتقى الرواية الثالث بقراءة البيان الختامي من قبل القاص عبد الستار البيضاني والذي أكد عن أمنياته الغمرة بالسلام لمدينة البصرة ، وأن يزدان البصريون بايامهم وتواصلهم ومطالبهم السلمية من أجل حقهم بكل ما يعزز عيشهم الكريم ، وليكونوا عنوانا عاليا لكل مدن العراق التي تواجه مظاهر الفساد والخراب والتوق الى الحرية والأمان والسلام .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة