الاتحاد الوطني: رئاسة العراق استحقاقنا وهناك اتفاق مسبق بتقاسم المناصب مع الديمقراطي

سليماني يصل أربيل ويحث الكرد على تقديم مرشّح واحد
لسليمانية – الصباح الجديد – عباس كاريزي:

فيما اعلنت مصادر مطلعة للصباح الجديد عن وصول قائد فيلق القدس الايراني، قاسم سليماني الى اربيل للقاء القادة الكرد، اكد مرشح مستقل لرئاسة الجمهورية ان عدم توصل الكرد الى اتفاق يمهد لمرشح واحد بين القوى الكردستانية سينعكس سلبا على الوضع في الاقليم والعراق على حد سواء.
واضاف عضو مجلس النواب السابق سردار عبد الله المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية في مؤتمر صحفي عقده بمحافظة السليمانية حضرته الصباح الجديد، ان عدم اسراع الاحزاب الكردستانية للاتفاق على مرشح واحد قوي لرئاسة الجمهورية سوف يضر بالاقليم وقد يؤدي الى تقسيم كردستان فيما لو استمر الخلاف بين الحزبين الرئيسين في الاقليم على تسمية مرشح لتولي المنصب.
واضاف عبد الله، ان تفاهم الاطراف السياسية بشأن الاتفاق على مرشح سوف يؤدي الى الاسراع في تسمية رئيس الوزراء المقبل وحلحلة الاشكالات التي تواجه العملية السياسية في البلاد.
بدوره أكد الاتحاد الوطني الكردستاني « أن منصب رئاسة الجمهورية هو إستحقاقه وان له مرشحين لنيل المنصب وهما الدكتور برهم صالح المرشح الرسمي، والثاني الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد القيادي المتقدم في الحزب والذي ترشح للمنصب إعتمادا على دوره السياسي وحقه الدستوري، ورغبة منه في إثراء العملية الديمقراطية بالعراق من خلال إيجاد فرصة أمام البرلمان العراقي لإختيار الأفضل لشغل هذا المنصب الكبير بالدولة».
واضاف عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني فريد اسسرد في تصريح للصباح الجديد، «أنه كان هناك ثلاثة أسماء تقدمت بترشحها للمنصب الى المجلس القيادي للاتحاد الوطني، وجرى التصويت عليها جميعا، وفاز الدكتور برهم بالأغلبية المطلوبة ليصبح مرشحا رسمياً من قبل الاتحاد الوطني للمنصب، أما الدكتور عبداللطيف رشيد يضيف اسسرد «فقد أصر على الإستمرار بالترشح وخوض المنافسة مع الآخرين إيمانا منه بالديمقراطية التي تتيح للجميع أن يترشحوا للمنصب، وهو في المحصلة أحد الكوادر المتقدمة في الاتحاد الوطني، فإذا فاز بالمنصب سيكون ذلك أيضا إنتصارا للاتحاد الوطني الذي ينتمي إليه».
وتابع اسسرد، «أن مسألة منصب رئاسة العراق طرحت على طاولة البحث منذ أكثر من ثلاثة أشهر خلال اجتماعاتنا المشتركة مع قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأكدنا لهم بأن المنصب من إستحقاقات الاتحاد الوطني، ولم تكن هناك اية اعتراضات من قبلهم، ولكن فجأة أصبحنا نسمع في الأيام الأخيرة عن مطالبة هذا الحزب بالمنصب، وهذا طلب غير مبرر، حيث هناك إتفاقات وتفاهمات مسبقة، فإذا أصر الحزب الديمقراطي على منافسة مرشحينا سيكون هو مسؤولاً عن خرق تلك الإتفاقات والتفاهمات والتي ستكون لها تداعيات خطيرة على العلاقة بيننا وبينهم».
وكشف أسسرد» أن هناك محاولة من قبل قيادة الحزب الديمقراطي لتأجيل التصويت على مرشحي الرئاسة كما هو مقرر في بنود الدستور، ولهذا إستدعت رئيس البرلمان محمد الحلبوسي الى أربيل لاقناعه بتأجيل التصويت على الرئاسة، الى ما بعد الإنتخابات البرلمانية التي ستجري في كردستان نهاية الشهر الجاري.
من جهته اشترط الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني استبعاد مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، مقابل التوافق على مرشح آخر لتولي منصب رئاسة الجمهورية.
وقال عضو اللجنة القيادية في الحزب الديمقراطي خسرو كوران، في تصريح للقسم الكردي لصوت أميركا، إن «حزبه لن يسحب مرشحه فؤاد حسين لمنصب رئاسة الجمهورية»، مشيرا إلى أن «الاتحاد الوطني كان بوسعه تسمية مرشح آخر للمنصب بدلا عن برهم صالح.
واضاف كوران أن منصب رئاسة الجمهورية هو من حصة الكرد ولا يحق لأي جهة اخرى أن تطالب به، موضحا أن الاتحاد الوطني وبعيدا عن أية مشاورات ثنائية، رشح برهم صالح للمنصب، الامر الذي أجبر الحزب الديمقراطي أن يقوم بتسمية فؤاد حسين كمرشح رسمي عنه لشغل منصب رئاسة الجمهورية.
وعن الانباء التي تتحدث عن مساندة أميركية إيرانية لتولي برهم صالح رئاسة الجمهورية، قال كوران إن «تلك الانباء عارية عن الصحة وأن صالح لن يكون أنسب من مرشح الحزب الديمقراطي لشغل المنصب».
واوضح أنه «برغم تأكيدنا على عدم المساومة على استحقاق الحزب الديمقراطي الكردستاني لكننا مستعدون للتشاور مع الاتحاد الوطني بشأن اختيار شخصية مستقلة لتولي المنصب بدلا عن برهم صالح».
وكانت مصادر سياسية قد اكدت للصباح الجديد وصول قائد فيلق القدس الايراني، قاسم سليماني الى اربيل للقاء القادة الكرد، مشيرة الى انه مع ان يكون للكرد مرشح واحد لمنصب رئيس الجمهورية حتى يتم التصويت عليه داخل مجلس النواب.
بدورها دعت المرشحة لرئاسة الجمهورية العراقية، عضو مجلس النواب السابق سروة عبد الواحد، امس الاثنين، نظراءها المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية الى «مناظرة تلفزيونية.»
وقالت عبد الواحد، في بيان تلقت الصباح الجديد نسخة منه، ان المناظرة بين المرشحين تعطي فرصة للتعرف أكثر على البرنامج وتوجه كل مرشح في الرئاسة.
وأضافت، انه « ايمانا بضرورة إطلاع الشعب على كل التفاصيل وإمكانية كل مرشح وكيفية تعامله مع الدولة ادعو جميع المرشحين لإجراء مناظرة تلفزيونية مفتوحة «.
جدير بالذكر أن الاتحاد الوطني الكردستاني، أعلن في وقت سابق، رسميا ترشيح برهم صالح، لمنصب رئيس الجمهورية، كما قدم كل من سردار عبد الله وسليم شوشكيي ولطيف رشيد طلبات ترشيحهم للمنصب، فيما رشح الحزب الديمقراطي الكردستاني فؤاد حسين للمنصب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة