إصابة 35 شخصاً بالرأس جرّاء قيادتها بتهور
بغداد ـ زينب الحسني:
أعلن مستشفى جراحة الجملة العصبية عن تلقيه 35 إصابة بالرأس جرّاء حوادث الدراجات النارية خلال شهر آب الماضي في بغداد.
وذكر مدير المستشفى سمير حميد الدلفي في بيان تلقت « الصباح الجديد « إن «طوارئ مستشفى الجملة العصبية تلقت 35 إصابة بالرأس جرّاء حوادث الدراجات النارية خلال شهر آب الماضي».
واضاف أن «الاصابات بعضها أحيل للعناية المركزة بسبب خطورة المصاب وآخرون للعمليات لوجود كسور في الجمجمة وآخرون نزف بالدماغ، فضلاً عن بعض الحالات ذات الإصابات الطفيفة التي تم معالجتها وإحالة المصاب إلى مستشفى اخر لوجود إصابات في بقية أنحاء الجسم «.
ولفت الدلفي أن «الاصابات التي وردت للمستشفى كانت بواقع 19 إصابة دون سن الخامسة والعشرين عاما و12 إصابة تتراوح أعمارهم ما بين 26 الى 50 عاما وأربع إصابات فوق الخمسين عاماً «، مشيراً إلى أن «اغلب الحالات تلقت العلاج على يد ملاكات طبية متخصصة «.
دراسة عالمية
وفي وقت سابق أشارت دراسة كندية إلى أن من المحتمل أن تؤدي حوادث الدراجات النارية إلى إصابات خطيرة وحالات وفاة وتكاليف طبية كبيرة أكثر بكثير من حوادث السيارات.
إذ يقول باحثون في دورية الجمعية الطبية الكندية إن عدداً كبيراً من الأبحاث السابقة وثّقت احتمال أن تؤدي حوادث الدراجات النارية إلى إصابة أخطر بكثير من حوادث السيارات.
وفحص الباحثون بيانات نحو 26831 مريضاً أصيبوا في حوادث دراجات نارية و281826 شخصاً أصيبوا في حوادث سيارات.
وجدت الدراسة أن معدل إصابات حوادث الدراجات النارية كان أكبر من معدل إصابات حوادث السيار بثلاث مرات.
وزاد احتمال التعرض لإصابات خطيرة عشر مرات بالنسبة لحوادث الدراجات النارية.
في الوقت نفسه تزيد تكلفة علاج إصابات حوادث الدراجات النارية مرتين تقريباً عن حوادث السيارات خلال أول عامين بعد الحادث.
وبلغ متوسط تكاليف علاج حوادث الدراجات النارية 5825 دولاراً كندياً (نحو 4569 دولارا أميريكيا) مقابل 2995 دولاراً كندياً (نحو 2349 دولارا أميريكياً).
ووجدت الدراسة أن المعدل السنوي للإصابات بالنسبة للدراجات النارية بلغ 2194 شخصا من بين كل 100 ألف شخص من أصحاب الدراجات النارية المسجلين مقابل 718 شخصاً من بين كل 100 ألف من أصحاب السيارات المسجلين.
وقال الطبيب لويس لي الذي يعمل في مستشفى بوسطن للأطفال والباحث في كلية هارفارد للطب والذي لم يشارك في الدراسة إنه نظرا لأن قائدي الدراجات النارية أكثر تعرضاً للطريق من قائدي السيارات يزيد لديهم خطر أن تؤدي الحوادث التي يتعرضون لها إلى إصابات في القفص الصدري ومنطقة البطن والرأس والأطراف.
هذا ويساعد ارتداء الخوذة في منع إصابة الرأس ولكنها لا تحمي بقية الجسم.
وبات انتشار الدراجات النارية يشكل ظاهرة اجتماعية ومرورية سيئة بعدما حصدت حوادثها أرواح الكثيرين وتسببت في إعاقات متفاوتة للبعض الآخر.
وتشير تقارير لمنظمات دولية إلى أن عدد ضحايا الحوادث المرورية في العراق سجل نسبا عالية جراء أسباب عدة منها عدم الالتزام بمعايير السلامة والأمان وقلة الوعي لدى الشباب، وفي الوقت ذاته أرجع مختصون أسباب الحوادث إلى افتقار المدن العراقية إلى الأماكن والساحات المخصصة لهذا الغرض، وكذلك عدم وجود رقابة حقيقية من قبل السلطات وأولياء الأمور.