بهدف نشر الرعب في صفوف السكان
متابعة الصباح الجديد:
اعلنت لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة في تقرير أمس الاربعاء ان الاعدامات العلنية لمدنيين وقطع الايدي والارجل وعمليات الجلد والرجم والصلب اصبحت “مشهداً عاديا” كل يوم جمعة في المناطق السورية الخاضعة لتنظيم الدولة الاسلامية المتشدد، كما اتهمت دمشق باستخدام اسلحة كيميائية مثل الكلور.
وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بوضع حقوق الانسان في سوريا ان “الاعدامات في الاماكن العامة اصبحت مشهدا عاديا كل جمعة في الرقة والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة حلب”.
ويتحدث التقرير بالتفصيل عن الفظائع التي يرتكبها عناصر “داعش” بما فيها قطع رؤوس صبيان لا تتجاوز اعمارهم 15 عاما، وقطع الايدي والارجل وعمليات الجلد في الساحات العامة واجبار السكان بمن فيهم الاطفال على المشاهدة.
واكد ان داعش “يسعى الى تدمير الانسانية واعادة صياغتها على صورتها، ونشر الفوضى بين المدنيين والاقليات، وحرمان النساء والاطفال من حرياتهم الاساسية”.
واضاف التقرير ان هذه الاعدامات والعقوبات ترمي الى “نشر الرعب في صفوف السكان” والتحقق من اخضاعهم لسلطتها.
وقال رئيس لجنة التحقيق باولو بينيرو لوسائل اعلام “قلنا اربع مرات للاعضاء ال15 في مجلس الامن الدولي انتم مسؤولون عن الافلات من العقاب الذي يسود في سوريا”، معترفا بعجزه عن اقناع المجلس الهيئة الوحيدة المخولة نقل الملف الى المحكمة الجنائية الدولية، بالتحرك في قضية سوريا.
من جهتها، صرحت كارلا ديل بونتي عضو اللجنة “منذ ثلاث سنوات نقوم بجمع الادلة ضد المشبوهين وكل يوم هناك جرائم جديدة والاسرة الدولية لا تتدخل”.
وكان مجلس حقوق الانسان فوض هذه اللجنة الدولية منذ آب 2011 التحقيق في الجرائم التي ترتكبها كل الاطراف في سوريا.
وقال بينيرو ان “المجتمع الدولي ككل بما فيه الامم المتحدة مشلول بسبب عدم استعداد الدول للتحرك لانهاء العنف”.
ويتعلق تقريرها الاخير هذا بالفترة من 20 كانون الثاني/يناير الى 15 تموز/يوليو الماضيين ويعتمد على شهادات 480 شخصا.
ووفقا للتقرير يشجع الجهاديون ويرغمون احيانا السكان على حضور الاعدامات. وغالبية الضحايا من الرجال لكن تم ايضا اعدام فتيان تتراوح اعمارهم بين 15 و17 عاما وكذلك نساء.
وتابع ان هؤلاء يقتلون بالاسلحة او بقطع الرأس او الجلد او الرجم وتبقى جثثهم في اماكن عامة “مصلوبة” في بعض الاحيان لعدة ايام.
وتتهم اللجنة الجهاديين ايضا بتجنيد فتيان في العاشرة من العمر وتدريبهم عسكريا.
وقال بينيرو “لمكافحة الدولة الاسلامية في العراق والشام يجب انهاء النزاع (…) لكن تركيز اهتمامنا على الدولة الاسلامية في العراق والشام خطير” لان هذا التنظيم “لا يحتكر الوحشية في النزاع السوري”.
وتشتبه اللجنة بان مروحيات تابعة للجيش السوري القت براميل متفجرات اضيف اليها الكلور في كفرزيتا والتمانعة وتل مينيس غرب سوريا.
من جانب آخر قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلي جبهة النصرة وهي جناح القاعدة في سوريا ومقاتلين إسلاميين آخرين سيطروا على نقطة حدودية على الخط الفاصل بين الأراضي السورية وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وذكر المرصد ان المقاتلين الذين تعهدوا “بتحرير” المنطقة انتزعوا نقطة القنيطرة الواقعة في الجانب السوري من الخط الفاصل من قوات الرئيس السوري بشار الاسد بعد اشتباكات عنيفة.
وتراقب قوات الامم المتحدة نقطة القنيطرة التي تشرف على حركة العبور بين إسرائيل وسوريا.