كريستيانو وصلاح ومودريتش يتنافسون على جائزة الأفضل في العالم

حفل الاختيار يقام في 24 الجاري
زيوريخ ـ وكالات:

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أول أمس، القائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب في العالم، لعام 2018 «The Best».
وضمت القائمة النهائية، البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس، والكرواتي لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد، والمصري محمد صلاح نجم ليفربول، فيما تم استبعاد المرشحين السبعة الآخرين، وعلى رأسهم ليونيل ميسي وأنطوان جريزمان.
ونجح رونالدو ومودريتش في قيادة ريال مدريد للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، في الموسم الماضي، كما لعب النجم الكرواتي دورًا بارزًا مع منتخب بلاده في مونديال روسيا 2018، إذ حصد المركز الثاني في إنجاز تاريخي.
ونال مودريتش جائزة أفضل لاعب في أوروبا قبل أيام، بعد منافسة مع الثنائي كريستيانو رونالدو، ومحمد صلاح.على الجانب الآخر، قدّم صلاح موسمًا مميزًا مع الريدز، وقاده لنهائي دوري أبطال أوروبا، كما استطاع التأهل بمنتخب مصر للمونديال بعد غياب 28 عامًا.. ومن المقرر أن تمنح «فيفا» الجائزة للاعب الأفضل في حفل سيقام يوم 24 أيلول بالعاصمة البريطانية لندن.
يشار إلى أن جائزة الكرة الذهبية انحصرت بين الثنائي رونالدو وميسي في السنوات العشر الأخيرة، إذ استطاع كل منهما حصدها 5 مرات، بينما جائزة «The Best»، ظهرت منذ عامين فقط، بعد انفصال «فيفا» عن مجلة «فرانس فوتبول» ونجح النجم البرتغالي في التتويج بها خلال المرتين (2016،2017).
من جانب اخر، ابدى برشلونة وأتلتيكو مدريد استياءهما، من عدم ترشيح ليونيل ميسي، وأنطوان جريزمان، لاعبي الفريقين، على الترتيب، للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، المُقدمة من قبل الفيفا لهذا العام.. ونشر البارسا صورة لميسي، عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، وعلق عليها قائلًا: «لا يوجد شك بالنسبة لجماهير برشلونة أنه الأفضل».
أما حساب أتلتيكو مدريد، فنشر صورة لجريزمان، وبجانبه الكؤوس الثلاث التي حققها مؤخرًا، وهي كأس العالم، والدوري الأوروبي، والسوبر الأوروبي، وكتب عليها: «بدون كلام».
يذكر أن القائمة النهائية للمرشحين، شملت كريستيانو رونالدو، ولوكا مودريتش، ومحمد صلاح.
وللعام الثالث على التوالي، تتوافق قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم، والتي سيعلن عنها في 24 أيلول الجاري في لندن، مع المعايير التي وضعها الفيفا للجائزة.
ويأخذ الفيفا في الاعتبار عند اختيار المرشحين معيار أبرزها تحت مسمى «الأداء الرياضي» وهو ما يشمل مستوى اللاعب مع ناديه سواء فرديا من حيث عدد الأهداف وصناعتها، أو جماعيا عبر تأثيره المباشر على فريقه بأرض الملعب ومدى أهميته فنيا وتكتيكيا، كذلك بالإضافة للسلوك العام داخل وخارج الملعب.
وتأتي النسخة الثالثة من الجائزة بظروف مغايرة كليا عن العامين الماضيين، حيث أقيمت نهائيات كأس العالم في روسيا، والتي يعتبرها الفيفا البطولة الأكثر تأثيرا على اختيار اللاعب الأفضل في العالم، وهو ما قد نلمسه بالأخص في اختيارات المرشحين على مستوى أفضل مدرب وحارس المرمى.
ويتم اختيار أفضل لاعب في العالم من خلال تصويت 4 فئات بنسبة 25% لكل منها وهي: اختيار الجماهير عبر استفتاء فيفا بالموقع الرسمي، تصويت مدربي منتخبات العالم، قادة منتخبات العالم، ومجموعة من الإعلاميين من كل دول العالم.
وحصل البرتغالي كريستيانو رونالدو على أول نسختين من جائزة الأفضل الصادرة من الفيفا، بعد انفصالها عن الكرة الذهبية، حيث توافقت تلك المعايير مع اختيار الدون كأفضل لاعب في العالم.
جمع رونالدو بين الأداء والألقاب الجماعية عام 2016 بشكل منقطع النظير، حيث حقق لقب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، وفاز بكأس أمم أوروبا مع البرتغال لأول مرة في إنجاز تاريخي، وهو ما كان كافيا لصعود منصة التتويج واستلام الجائزة في نسختها الأولى.
كرر النجم البرتغالي الأمر وفاز بالجائزة عام 2017، حيث جمع بين ثنائية الليجا ودوري الأبطال، ليحظى مجددا بأعلى الأصوات وينال جائزة أفضل لاعب عن العام الماضي.
وفرديا، يتفوق النجم المصري محمد صلاح بشكل واضح على المرشحين الآخرين وهو ما تثبته الأرقام، حيث شارك مع ليفربول في تسجيل 60 هدفا، بإحراز 44 وصناعة 16، في حين سجل رونالدو 44 وصنع 8، فيما سجل مودريتش هدفين وصنع 8.
طغى موسم صلاح، على غياب نجوم كبار على رأسهم ليونيل ميسي وأنطوان جريزمان وذلك على الرغم من كونه اللاعب الوحيد الذي لم يحقق أي ألقاب جماعية من بين المرشحين الثلاثة.
ورأى المصوتون أحقية تواجد نجم ليفربول على حساب ميسي صاحب الحذاء الذهبي، وجريزمان بطل العالم مع فرنسا، في ظل تأثير صلاح الكبير على وصول الريدز لنهائي دوري الأبطال، والفوز بجائزتي الهداف وأفضل لاعب في البريمييرليج.
وقد يتقدم مودريتش على صلاح ورونالدو ببضع خطوات نحو الفوز بالجائزة نظرا للألقاب الجماعية التي حققها مع ريال مدريد مثل مونديال الأندية والفوز بأفضل لاعب في البطولة، بالإضافة لدوري الأبطال واختياره أفضل لاعب بأوروبا، ومستواه المميز مع كرواتيا في المونديال.
طبق الفيفا المعايير لاختيار المرشحين على النجوم الثلاثة، حيث توافرت كل من الألقاب الجماعية والتأثير داخل الفريق على مستوى الأندية والمنتخب في مودريتش، كذلك تأثير رونالدو بفوز ريال مدريد بدوري الأبطال وحصوله على لقب الهداف، ثم موسم وأرقام صلاح مع ليفربول، التي لم يصل لها لاعبين عالميين.
وبالرغم من تأثير مستوى اللاعبين في كأس العالم على اختيارات الفيفا، إلا أن استبعاد جريزمان أثار التساؤلات حول توافق التصويت مع تلك المعايير.
فالفرنسي فعل كل شيء مع فرنسا وقاد المنتخب للفوز بكأس العالم وكان ثالث أفضل لاعب في البطولة، ومع أتلتيكو مدريد فاز بلقب الدوري الأوروبي وبجائزة أفضل لاعب في البطولة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة