بالتعاون مع شركات النفط
بغداد – وعد الشمري:
أكدت الإدارة المحلية في البصرة، أمس الأحد، عزمها معالجة ملف المياه خلال العام الحالي، لافتة إلى اتفاقها مع الشركات النفطية العاملة في المحافظة على نصب محطات تحلية على شط العرب، في حين أرجعت الأزمة إلى أسباب عدة أهمها التضخم السكاني وقلة الإطلاقات الواصلة عبر نهري دجلة والفرات.
وقال المحافظ اسعد العيداني في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الشركات النفطية العاملة في البصرة ابدت استعدادها الكامل في العمل من أجل القضاء على ازمة مياه المحافظة”.
وتابع العيداني ان “الامر اصبح ممكناً بانشاء محطات تحلية كافية على شط العرب بما يمكننا من ايصال الماء الصالح للشرب إلى المواطنين”.
وأشار إلى ان “هذ الاجراء سيكون تطبيقاً لمشروع المقرّ من مجلس الوزراء الاتحادي الذي يقضي بإيصال انبوب مياه إلى المحافظة”.
ولفت العيداني أن “العمل سوف يأتي على جميع المحطات الموجودة ايضاً من اجل اصلاحها واعادتها إلى الخدمة مجدداً”.
وأكد أن “الشركات النفطية أكدت أنها سوف توفر الدعم المطلوب بجميع الطرق اذ جمعنا لقاء معها تم التباحث فيه حول مشكلات المحافظة الخدمية”.
وكشف المحافظ عن “دراسات يجري العمل على اعدادها منذ مطلع الاسبوع الجاري من أجل وضع الخطط الكفيلة بمواجهة ازمة المياه”.
وشدد العيداني على “التزام قطعناه امام رئيس مجلس الوزراء بأن العام الحالي هو الاخير الذي ستعاني منه البصرة من ازمة مياه، فالمشاريع سوف تنطلق خلال ايام قليلة”.
ويرى أن “الازمة التي عانت منها المحافظة لم تكن نتاج اليوم، بل هي تراكمات بداية من التضخم السكاني، وقلة الاطلاقات المائية التي تصل إلى البصرة من نهري دجلة والفرات، ورداءة شبكة الصرف الصحي للمحافظة”.
ومضى العيداني إلى أن “الحكومة الاتحادية خصصت لنا اموالاً من الموازنة، حيث سنعمل ما بوسعنا من اجل انجاز هذا الملف بأسرع وقت”.
من جانبه، ذكر الخبير المائي عون ذياب في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “احدى المشكلات المائية في البصرة هو صعود اللسان الملحي”.
واضاف ذياب ان “سبب ذلك يعود إلى وصول مد عال من البحر باتجاه شط العرب وذلك يحصل سنوياً في البصرة خلال شهري تموز واب، يقابله ضعف في الاطلاقات المائية الواصلة إلى المحافظة من المياه العذبة لنهري دجلة والفرات”.
ولفت إلى أن “هذا التبيان بين قوة مياه موج البحر والانهر العذبة خلف كمية كبيرة من الملح في شط العرب”.
وأكد ذياب أن “المحافظة بنحو عام تحتاج إلى 50 مترا مكعب في الثانية كحد ادنى وذلك في منطقة العشار، لكن هذه المعدلات لم تجهز بها لغاية الان”.
واستطرد الخبير المائي ان “وزارة الموارد المائية ولغاية قبل عيد الاضحى المبارك كانت تطلق 685 مترا مكعبا في الثانية من خزانتها وسدودها”.
وأورد أن “الاطلاقات تكون بـ 300 متر مكعب من سد الموصل، و200 متر مكعب من سد دوكان، و150 مترا مكعبا من سد حمرين، و 35 مترا مكعبا من سد العظيم”.
ومضى ذياب إلى ان “هذه المعدلات ليست قليلة سيما وأن العراق يعاني حالياً من ازمة جفاف واصدر قرارات بمنع الزراعة الصيفية واعطى الأولوية في استهلاك المياه إلى الشرب وسقي البساتين المعمرة وبعض الخضراوات التي يعتاش عليها المواطن، لكننا نعاني من عدم عدالة في توزيع المياه بين المحافظات”.
يشار إلى أن البصرة تعاني من ازمة مياه ادت إلى حصول حالات تسمم طالت مئات الاشخاص، يأتي بالتزامن مع خروج المواطنين في المحافظة في تظاهرات تطالب بتحسين الخدمات.
نصب محطات للماء العذب في شط العرب.. والعيداني يعد: 2018 العام الأخير لأزمة المياه
التعليقات مغلقة