الكرملين يصف اغتيال القائد الانفصالي في أوكرانيا بعمل «استفزازي»

اتهمت كييف باغتياله بغرض إشعال الحرب مجدداً
متابعة ـ الصباح الجديد:

أكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف امس (السبت) أن اغتيال القائد الموالي إلى روسيا في شرق أوكرانيا ألكسندر زاخارتشنكو يمثل عملاً «استفزازياً» يقوض عملية السلام.
وقال بيسكوف للصحافيين في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية إن «هذا بلا شك عمل استفزازي. مقتل زاخارتشنكو سيفاقم بكل تأكيد التوتر في المنطقة، وينسف عملية السلام المبنية على اتفاقات مينسك» التي رعتها ألمانيا وفرنسا.
وكانت الإدارة الانفصالية في شرق أوكرانيا أعلنت امس الاول الجمعة أن زعيم إقليم دونيتسك الانفصالي ألكسندر زخارتشنكو قُتل في انفجار بمقهى في عاصمة الإقليم، ما دفع روسيا إلى اتهام أوكرانيا باغتياله بينما قالت كييف إن مقتله حدث نتيجة خلافات بين الانفصاليين.
واتهمت وزارة الخارجية الروسية كييف باغتياله بغرض إشعال الحرب مجدداً في شرق أوكرانيا، لكن كييف ردت بالقول إن لا علاقة لها بالانفجار.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقتل زخارتشنكو بأنه جريمة «خسيسة» تهدف إلى زعزعة استقرار السلام الهش في المنطقة. لكن بوتين لم يتهم أوكرانيا بأنها المسؤولة عن قتله.
وقالت الإدارة الانفصالية في بيان إن زخارتشنكو، الذي قاد جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد منذ العام 2014 «أصيب بجروح قاتلة نتيجة انفجار في وسط دونيتسك».
وفي برقية عزاء أصدرها الكرملين أشاد بوتين بزخارتشنكو ووصفه بأنه زعيم شعبي حقيقي وشخصية وطنية.
وأضافت البرقية أن «جريمة القتل الخسيسة لألكسندر زخارتشنكو دليل إضافي إلى أن من اختاروا طريق الإرهاب والعنف ونشر الخوف لا يريدون السعي إلى حل سياسي سلمي للصراع».
ونقل تلفزيون «روسيا-24» الرسمي عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا قولها إن الوزارة لديها كل الأسباب التي تدفعها للاعتقاد بأن كييف هي المسؤولة عن مقتل زخارتشنكو.
وقالت لجنة التحقيق الاتحادية الروسية، وهي الجهة المعنية بالتعامل مع الجرائم الكبرى، إنها تتعامل مع قتل زخارتشنكو على أنه من أعمال الإرهاب الدولي.
وفي كييف رفضت الناطقة باسم جهاز الأمن الأوكراني يلينا جيتليانسكايا الاتهامات الروسية وقالت إن القتل جاء نتيجة «خلاف داخلي… بين الإرهابيين وداعميهم الروس» مستمر منذ سنوات.
وأصبح زخارتشنكو، (42 عاماً) الذي عمل في السابق فني كهرباء في منجم للفحم، زعيماً لجمهورية دونتسيك في تشرين الثاني 2014. وقال قادة آخرون للمتمردين إن موسكو اختارته للمنصب ثم فاز بعد ذلك بتصويت أجراه الانفصاليون.
وفي وقت سابق هذا العام قالت ثلاثة مصادر إلى «رويترز» من بين قادة الانتفاضة ضد كييف في 2014 إنها تتوقع تهميش زخارتشنكو بمساعدة من موسكو وإن قيادة جديدة للمتمردين ستتولى الأمور.
وقالت وسيلة الإعلام الناطقة باسم الانفصاليين في المنطقة أمس إن نائب رئيس مجلس وزراء الإقليم ديمتري ترابيزنيكوف (37 عاما) عين زعيماً موقتاً خلفاً لزخارتشنكو بعد اجتماع طارئ.
وقالت الإدارة الانفصالية في بيان إن الانفجار الذي قتل زخارتشنكو تسبب أيضاً في إصابة نائب رئيس وزراء الجمهورية المعلنة من جانب واحد ألكسندر تيموفيف.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة