الأمم المتحدة تحذر لبنان: الحلول المتسرعة للنازحين السوريين تحتمل النتائج العكسية

استناداً إلى المبادرة الروسية
متابعة ـ الصباح الجديد:

شدد المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي على أهمية «العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين إلى بلدهم»، في وقت أكد لبنان مواصلة «تنظيم العودة المتدرجة للنازحين الراغبين في ذلك استناداً إلى المبادرة الروسية في هذا الشأن».
وعبر غراندي بعد لقائه في بيروت الرئيس سعد الحريري عن «حذر شديد إزاء أي حلول متسرعة في شأن عودة اللاجئين لكي لا تكون لها نتائج عكسية».
وقال: «لدينا مخاوف كبيرة، كما سمعتم من الأمين العام للأمم المتحدة وغيره ممن يعربون عن قلقهم من الوضع في إدلب. هذه هي المرحلة الكبيرة المقبلة للحرب في سورية، وقد تكون دموية جداً وهذا ما لا نأمل به. نتمنى إنقاذ أرواح المدنيين قدر المستطاع، والحكومة السورية قالت إنها ستحاول أن تتبنى نهجاً لإنقاذ أكبر عدد ممكن من المدنيين، لكنكم تعلمون أن الوضع معقد جداً وهو موضع قلق لدى الجميع، بمن فيهم لبنان».
وكانت بيروت محطة غراندي الثالثة في جولة قادته بداية إلى الأردن، ثم سورية. وسمع من رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون تمنيه على المنظمات الدولية «أن تقدم المساعدات للعائدين في بلداتهم وقراهم، أو الأماكن الآمنة داخل سورية»، نافياً أن تكون السلطات اللبنانية المعنية «مارست أي ضغوط لإعادة مجموعات النازحين».
وفي الذكرى الـ40 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، استضافت مدينة بعلبك مهرجاناً شعبياً حاشداً أقامته «حركة أمل»، وأطل رئيس المجلس النيابي نبيه بري على قاعدته الشعبية مستذكراً «الإمام المغيّب وواعداً باستمرار العمل لتحريره».
ووجه بري رسائل إلى المعنيين بمفاوضات تأليف الحكومة اللبنانية، وخصص جزءاً من خطابه لشؤون «منطقة البقاع وشجونها». وقال: «المافيات ورجال العصابات استجمعوا ذواتهم للانقلاب علينا، حاولوا الدخول بين أمل وحزب الله، بين فكي الكماشة المتمثل بالجنوب والبقاع، بين العشائر والعائلات، بين الطوائف والمذاهب. أمل وحزب الله عينان ورئتان في قفص لبنان الصدري».
وأعلن باسم «أمل» و «حزب الله» رفع الغطاء عن «كل مرتكب أو مروّج أو مسيء»، وحض باسم الكتلتين النيابيتين على إصدار عفو عام مدروس يستثني جرائم القتل واستهداف الأجهزة الأمنية مطالباً بـ»إسقاط المذكرات المسطرة بقوة القانون وبقوة صوت الناس، نريد أن نرفع عنهم تهديد الذين يفرضون الخوات». وأضاف: «نؤكد ثقتنا بالجيش والقوى الأمنية لحفظ أمن البقاع». وطالب بـ»إصدار قانون يشرع زراعة الحشيشة لأغراض طبية وصناعية».
وإذ أشار إلى أن «البقاع أكثر تحمّلاً لقضية النازحين»، قال: «ننتظر حلاً سياسياً للقضية بعد تأليف الحكومة ونحتاج إلى كلام رسمي بين حكومتي لبنان وسورية، إذ لا أحد يستطيع فصل علاقة لبنان بسورية، فهما توأمان ومصالحهما مشتركة».
وفي الشأن الحكومي قال بري: «سعينا ونسعى للوصول إلى حكومة تنأى بنا عن الوقائع ولا نحرق الوقت وننتظر القمم والمؤتمرات والحراك الدولي. حكومة لبنان يجب أن تمثل كل قوى لبنان البرلمانية وأن تكون قراراتها كما السيادة، مستقلة ومرتكزة إلى الوحدة الوطنية ومسورة بجيشنا وحرص أجهزتنا… وتقليص الديْن العام الذي صار يشكل أعلى ثالث مديونية في العالم».
وزاد: «يمكن القول متى الحكومة؟ إنني متشائل، أي لا متفائل ولا متشائم. من الآن وحتى 3 أو 4 أيام لا بد من حصول اجتماع بين رئيسي الجمهورية والحكومة، ونأمل بأن ت ترامب يغيب عن «آبيك» و»آسيان» ويزور فرنسا وارلندا والأرجنتين وكولومبيا

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة