كافكا والكافكوية والرواية العربية والبحث عن الخلاص

عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، صدر حديثاً كتاب «كافكا والكافكوية والرواية العربية والبحث عن الخلاص»، للناقد والأكاديمي العراقي المتخصص في الرواية العربية والأدب المقارن، الدكتور نجم عبد الله كاظم.
ويأتي الكتاب بعد ما يقارب الثلاثين كتابًا سبق للمؤلف إصدارها، منها «مقدمات وأبحاث تطبيقية حديثة في الأدب المقارن»، و»جماليات الرواية العربية»، و»أميركا والأميركي في الرواية العربية»، و»رواية الفتيان، خصائص الفن والموضوعات»، و»نحن والآخر في الرواية العربية»، و»الرواية في العراق وتأثير الرواية العربية»، و»هومسيك، الوطن في غبار المبدعين»، و»الآخر في الشعر العربي الحديث»، و»أيقونات الوهم، الناقد العربي وإشكاليات النقد الحديث».
جاء كتاب «كافكا والكافكوية والرواية العربية» في تمهيد وقسمين، فتناول التمهيد معرفة العرب للآداب الأجنبية وتأثر روائييهم وقاصّيهم بها، خصوصًا خلال النصف الثاني من القرن العشرين، كما تمثّل ذلك، بشكل خاص، في تيارات ومذاهب الفردية أو الفردانية والذاتية، مثل الوجودية والعبث واللامعقول والفانتازيا، وتعلّقًا بها تيار الوعي. وتناولت فصول القسم الأول فرانز كافكا وأدبه، والكافكوية بوصفها تيارًا، إذ يتمركز حول كافكا وأعماله، لكنه لا يقتصر عليه. أما القسم الثاني، فقد تناول من وجدهم المؤلف أهم وأبرز من نزعوا في رواياتهم نزوعًا كافكويًا، تأثروا بكافكا أم لم يتأثروا التأثّر المباشر به، من الروائيين العرب، ومنهم: السوري جورج سالم، والعراقي محي الدين زنكنه، والمصري صنع الله إبراهيم، والفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا، والأردني إبراهيم نصر الله، والمصري يحيى الطاهر عبد الله.
أتبع المؤلف التمهيد والقسمين بخاتمة وملاحق وقائمة مصادر. فقدم للباحثين، في ملحق أول، قائمة بما يقارب المائة كاتب عربي يراهم تأثروا بالنزعات الفردية والذاتية. أما في الملحق الثاني، ولتداخلها ببعض، فقد عرف بأهم تلك النزعات، إضافة إلى العبث واللامعقول الذي اهتم به متن الكتاب، ومنها: الوجودية، والأدب الوجودي، والواقعية السحرية، والفانتازيا والعجائبية، والتعبيرية والرمزية وغيرها.
يقع الكتاب في 304 صفحات من القطع الكبير.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة