سائرون: نرفض تشكيل حكومة على النهج السابق ومن أولوياتنا القضاء على المحاصصة والفساد

أكد قرب إعلان الكتلة الأكبر وكشف ملامح برنامجه المقبل
بغداد – وعد الشمري:
كشف تحالف سائرون، أمس السبت، عن ملامح برنامجه السياسي للمرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن أولوياته تتعلق بمعالجة ملفات التعيينات في دوائر الدولة والصلاحيات المطلقة للمسؤولين ومنح المناصب بالوكالة، وفيما شدد على تماسك مكوناته، أكد اقترابه من إعلان الكتلة النيابية الأكثر عدداً التي لها حق تشكيل الحكومة.
وقال المرشح الفائز عن سائرون رائد فهمي إن “هناك جهات تحاول استهداف وحدة تحالفنا لاسيما بين الحزب الشيوعي واتباع الخط الصدري من خلال بث الشائعات بوجود انسحابات وانشقاقات بين صفوفه.
وتابع فهمي في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن تحالفنا خلق مفاجأة للجميع بأنه متماسك منذ قبل الانتخابات وبعد اجرائها والعد والفرز برغم الظروف التي رافقت عملية الاقتراع”.
وأشار إلى “اننا اكثر الكتل تماسكاً بين القوائم الانتخابية، برغم تنوع الاطراف الذي كان عاملاً في وحدة المشروع وليس مفرقاً”.
ولفت فهمي إلى ان “معيار وحدة سائرون كان في الالتزام بالبرنامج، وهو شرط كل مكون من التحالف للبقاء مع الاخر، وهذا ما حصل فعلاً “.
وبين أن العمل جار من اجل تشكيل حكومة تغيير واصلاح والقضاء على المحاصصة والفساد، فاذا لم يتحقق مرادنا سوف نتحول إلى المعارضة
واستطرد القيادي في سائرون أن “هذا الموقف واضح وليس فيه لبس على جمهورنا، بأننا نرفض تشكيل حكومة على النهج الذي جرى في السابق”.
وبين أن “الوضع في العراق اصبح بحاجة إلى تغيير آليات اختيار المناصب العليا في الدولة، لاسيما مع اتساع الغضب لدى المواطن اتجاه الطبقة الحاكمة”.
وحذر فهمي من “استمرار الازمات سواء كانت السياسية أم الاقتصادية أو الامنية أو الخدمية، في حال بقاء تشكيل الحكومة على اساس المحاصصة وتقاسم المناصب بين القوائم الفائزة بعيداً عن معيار النزاهة والكفاءة”.
وزاد أن “من اوليات منهاج سائرون يكون بوضع طريقة عادلة لموضوع التعيينات في دوائر الدولة وعدم منح الدرجات على اسس غير صحيحة كما يحصل الان، من خلال تفعيل قانون مجلس الخدمة الاتحادي”.
ونبه فهمي إلى أن “البرنامج يتضمن ايضاً معالجة موضوع ادارة مؤسسات الدولة بالوكالة والعمل على ايجاد اشخاص قادرين على ادارتها بالأصالة.
وأورد أن “سائرون يبحث عن معالجة منظومة الصلاحيات في مؤسسات الدولة وعدم حصرها بيد الرئيس الاعلى للدائرة لاسيما في موضوع التعيينات، وتفعيل المؤسسات المعنية بمتابعة عملية الاستثمار في العراق بنحو يمنع الفساد المالي”.
وأكمل فهمي أن “تحول سائرون على المعارضة سيكون حينها له سبب غير مرتبط بعدم منحه حق تشكيل الحكومة، إنما نتيجة رفضه بقاء المحاصصة”.
من جانبه، ذكر القيادي الاخر في سائرون ايمن الشمري في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “جميع الكتل الفائزة في الانتخابات تجري مباحثات من أجل التوصل إلى الكتلة الاكثر عدداً المسؤولة عن تشكيل الحكومة”.
واضاف الشمري أن “الحوارات تشمل ايضاً تحالف سائرون الذي يؤكد على ضرورة ايجاد برنامج وطني يخدم العراقيين جميعاً”.
وأشار إلى “عدم امتلاك الكتل الاخرى الثقل الذي لدينا”، موضحاً ان “محور سائرون قاب قوسين أو أدنى من اعلان الكتلة الاكبر بوجود تقارب مع كتل مهمة لاسيما تيار الحكمة وائتلاف الوطنية”.
ويجزم الشمري بـ “وجود توافق بين هذه الاطراف على المنهاج السياسي والحكومي، ما شجع تحالف النصر على التواصل معنا”.
ويرى الشمري أن “حظوظ القوائم الاخرى في اعلان الكتلة الاكبر ضعيفة وهي تحاول من خلال الاعلام إلى سحب القوائم الصغيرة للانضمام اليها بأمل منافسة سائرون، ولكن من الناحية الواقعية يبدو أن هذا صعب للغاية”.
يشار إلى أن تحالف سائرون قد حقق المرتبة الاولى في الانتخابات العامة لعضوية مجلس النواب، وهو يسعى حالياً للحصول على حق تشكيل الحكومة من خلال اعلان الكتلة النيابية الاكثر عدداً.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة